3 أسباب وراء استقالة سرى صيام من البرلمان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


الغضب السريع والانفعال المفاجئ ليس من شيم القضاة، ولذلك فإن استقالة نائب رئيس محكمة النقض السابق النائب المستشار سرى صيام لم تكن وليدة لحظة غضب أو موقف متسرع.

سرى صيام أرسل باستقالته للأمين العام لمجلس النواب، وخلافا للصدمة التى أحدثتها الاستقالة فإن بعض العاملين ببواطن الأمور توقعوا خطوة مماثلة من المستشار سرى صيام.

بشكل أساسى تتعلق الأزمة بخلاف بين المستشار سرى صيام وبين رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال، وقد بدأت المواجهة بينهما منذ اليوم الأول للبرلمان، وهى مواجهة دستورية دفعت رئيس البرلمان للرد بحسم على المستشار سرى صيام، ومع تعدد المواجهات وغضب المستشار سرى صيام بدأت محاولات رأب الصدع بينهما، وبحسب مصدر «طلب عدم ذكر اسمه» فإن محاولات الصلح بينهما بدأت من خارج المجلس وليس داخله، وحاولت شخصيات نافذة تهدئة الأجواء بينهما.

وجاءت جلسة اختيار لجنة إعداد اللائحة لتزيد الموقف سوءا، فقد غضب المستشار سرى صيام لتجاهل الدكتور على عبدالعال اختياره فى اللجنة، وذلك ضمن النواب من ذوى الخبرة. كما أدى تأجيل لجنة تقصى الحقائق حول تقرير هشام عكاشة ليضفى مزيدا من التوتر بين صيام وعبدالعال، خاصة أن المستشار سرى صيام قد أدرك أن لجنة تقصى الحقائق ربما لا ترى النور من الأساس، وبذلك يكون المستشار قد تم تهميشه فى لجنة إعداد اللائحة، وذلك على الرغم من خبرات المستشار سرى صيام الدستورية والقانونية.

وبحسب مصدر برلمانى فإن التوقعات الخاصة برئاسة اللجنة التشريعية والدستورية قد حسمت موقف المستشار سرى صيام ودفعته لتقديم استقالته، وذلك بعدما نمى إلى علمه أن هناك اتجاهاً لترشيح ودعم النائب بهاء أبوشقة لرئاسة اللجنة، وأبوشقة نائب معين مثل المستشار سرى، وهذا التوجه يخلق مزيدا من التهميش للمستشار سرى صيام وخبراته، ولذلك اتخذ المستشار سرى صيام قراره بالاستقالة، وذلك بعد أن تغيب عن حضور الجلسات الأخيرة لمجلس النواب.

والمستشار سرى صيام يملك خبرات برلمانية بالإضافة لخبراته القانونية والدستورية، فقد شغل منصب مساعد وزير العدل لشئون التشريع، وكان عضوا بلجنة تدوين التقاليد البرلمانية، ولكن المتحمسين لترشيح أبوشقة لرئاسة اللجنة التشريعية يرون أن المستشار صيام لا يمتلك خبرات سياسية، وأن أبوشقة له خبرات حزبية وسياسية. وبحسب مصدر مقرب من المستشار سرى صيام فإن أكثر ما أحزنه هو شعوره بإن هناك أيدى داخل وخارج المجلس تسعى لتهميشه وضياع رئاسة اللجنة التشريعية منه لصالح النائب الوفدى بهاء أبوشقة.