سكرتير محافظة المنوفية: «لو كان مبارك لسه موجود مكانتش البلد وقعت»
قال السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية مصطفى بيومي، إنه حزين على رحيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في ظروف أهانت مكانته وقيمته، ويفتخر بنسب الرئيس إلى أرض محافظة المنوفية، مشيراً إلى أن أهل المحافظة لا ينسوا أبناءهم أبداً، متوقعا أن تمر ذكرى تنحيه الخامسة، اليوم دون وقوع أعمال عنف.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحمل فوق طاقته كي يرمم مع جرى طوال 4 سنوات ماضية، من انفلات أمني وأخلاقي ونقص شديد في الموارد، وأردف قائلاً «لو كان الرئيس مبارك لسه موجود مكانتش البلد وقعت فى الأربع سنين كدا، ودا نتيجة التسرع في انجاز امور كثيرة، واهو احنا جربنا حكم الإخوان شوية والمجلس العسكري شوية والرئيس عدلي منصور شوية، وكلها شهدت انفلاتاً فى كافة المناحى».
وأشار «بيومى» إلى أن الفترة الأخيرة من عصر مبارك، شهدت وقفات احتجاجية كثيرة، وانفتح التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع المدنى، وانطلقت دعوات التغيير السلمي للسلطة، وهو ما اعتبره سم في العسل، لم ينتبه له المسؤولون حينها، فضلاً عن مهاجمة المرض للرئيس الأسبق مبارك، والذي كان يتوجب عليه حينها ان يستعين بأولى الخبرة لمساعدته في إدارة الدولة، وينفى بشتى الطرق ما وصل لمسامع المصريين عن فكرة التوريث، وإن كنت أشك في مسألة سعيه للتوريث بناءً على معلومات من الدائرة المقربة لرئاسة الجمهورية وقتها.
ولفت إلى أن الثورة التي قامت على مبارك أتت بالأخضر واليابس، ولولا وجود الجيش المصري العظيم لما وصلنا إلى تلك المرحلة والتي أنقذت مصر بكاملها من السقوط إلى الهاوية، ودعا للرئيس «السيسى» بالسداد في حكم مصر، متمنياً أن تتوفر فرص العمل والاستثمارات اللازمة للنهوض بمصر في السنوات القادمة، كما نوه إلى أن عملية تداول السُلطة لابد ان ترتكز على أساسيات منطقية، كالمرجعية التاريخية للمترشح إلى منصب الرئاسة، وأن يكون ولائه فقط لمصر وللدين الإسلامي وقيم الدولة.
كما قال اللواء عبدالسلام عبدالبارى، رئيس مدينة قويسنا، إن الفترة الحالية أفضل بكثير عن فترة حكم مبارك، ومصر تسير للأمام بخُطى ثابتة، إلا أنه في حال تسمية رحيل مُبارك بـ «الذكرى»، فأن التاريخ سيعبر عن تلك الخطوة بأنها تنازل عن السُلطة سلمياً وبعيدة كل البُعد عن العنف - في إشارة لعنف جماعة الأخوان - وبغض النظر عن وجود فساد فى عصره إلا انه ترك الحكم ولم يتأذى مواطن فى إصبعه، على عكس آخرون لجأوا للعنف وأرجعوا البلاد إلى 20 سنة ماضية، وأشاد باختيار المصريين للمشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للبلاد.
وأكد «عبدالبارى» أن كثرة الاحتجاجات والوقفات خلال أربعة سنين ماضية كانت عبئاً ثقيلاً، ومصر الآن بدأت في الإفاقة منه، وبدأت عجلة العمل والإنتاج في الدوران، ورأى أن المستقبل القريب يتجه للأحسن، ورغم ذلك لفت الى استنزاف البنية التحتية لموارد الدولة والمتمثلة فى الصرف الصحى والمياه والكهرباء فضلاً عن الانفاق الكبير على السكك الحديدية والطرق الإقليمية والدولية، وطالب المواطنين بالعمل والتفاؤل بالأيام القادمة.