"أطباء بلا حدود": تدمير النظام الصحي فى حلب
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير
الحكومية أن النظام الصحى فى منطقة أعزاز بالقرب من حلب فى سوريا قد دمر بالفعل، مشيرة
إلى أنه على وشك الانهيار. ونقلت المنظمة، فى بيان لها صدر فى جنيف اليوم الأربعاء،
عن أطبائها فى المنطقة، "إن القتال يزيد من تعميق الأزمة الإنسانية فى المنطقة
حيث يفر السكان بحثا عن الأمان نحو المناطق الحدودية مع تركيا، وبما وصل حسب آخر التقديرات
إلى حوالى 30 ألفا من الوافدين الجدد غالبيتهم يعيشون خارج المخيمات".
وأوضحت المنظمة أن الهجمات الشديدة استمرت
على نظام الرعاية الصحية، الذى دمر بالفعل جراء الغارات الجوية فى الأسبوعين الماضيين،
والتى تعرضت لها العديد من المستشفيات والمرافق الصحية الصغيرة فى أعزاز والمناطق الريفية
المحيطة بمدينة حلب،ومن بينها 3 مستشفيات على الأقل تدعمها "أطباء بلا حدود".
وأشارت إلى أن منطقة أعزاز شهدت بعضا من
أعنف صور الحرب الوحشية فى سوريا، حيث لفتت مدير بعثة المنظمة فى سوريا موسكيلدا زانكادا
إلى أن العالم يشهد الرعاية الصحية وقد باتت تحت الحصار، مشيرة إلى قلقها البالغ بشأن
الوضع فى جنوب المنطقة حيث فر أعضاء الطاقم الطبى خوفا على حياتهم ولم يعد بمقدور المستشفيات
سوى تقديم خدمات طوارئ محدودة.
وطالبت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة
باتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث المزيد من النزوح الجماعى وتعميق الأزمة الإنسانية
والتوقف عن الهجمات على العدد القليل المتبقى من المرافق الطبية، ووقف قصف المناطق
المكتظة بالسكان، محذرة من أن وكالات الإغاثة لن تكون قادرة على التعامل مع تدفقات
جديدة من النازحين بما فى ذلك الأطفال وكبار السن.