صقر محمد يكتب : من يطرق أبواب «المحليات»

مقالات الرأي

بوابة الفجر


من يطرق أبواب المحليات ؟؟ سؤال يطرح نفسه..
قد انتهينا لاحقًا من إتمام خارطة الطريق المصرية وذلك بإنهاء "الدستور، انتخابات رئاسة الجمهورية، انتخابات مجلس النواب ، مجلس الشعب المصري" الذي كان آخر محطات خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي  يوليو 2013.

في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قد شهدنا أخر نوبات للمجلس المحلي في مصر، بحلول ثورة يناير المجيدة كان مترابطًا ذلك بحل مجلسي الشعب والشوري مصاحبةً للمحليات، قد نكون قد نسينا لسنوات طوال انه هناك محليات والأعين عليها من كل جانب.. بمرور ثورة الثلاثين من يونيو وماقبلها من إنعقاد مجلس الشعب والشوري الإخوانيين، لم يتهاون لحظة البعد في المطالبة بوجود مجلس محلي مراقب علي السلطة التنفيذية بالمحافظات.

فترة عصيبة هي قبل انطلاق المحليات، قد ننتظر طويلًا أو ممكن عكسًا، الكل على أهبة استعدادًا للمعركة المحلية الأهم، ولكن تشريعات البرلمان التي ينتظرها الجميع.. هل ستكون عائق؟؟ أم منحه؟ أم أم أم؟؟؟؟

في ظل ترصد الأغلب من الأحزاب والائتلافات واغلب نواب مجلس الشعب الحاليين، كل منهم علي حداه ينتظر الانتهاء من تشريع قوانين المحليات، ليدفع كل منهم بقائمته التي لم يعلن عنها حتي الان، إذًا بخصوص الأحزاب فهي ستدفع بمعظم أعضائها الذين يتوافر فيهم شروط الترشح للمحليات، كذلك الائتلافات، بينما كيف سيشارك النواب البرلمانيين في المجالس المحلية ؟ كنا نشهد قبل يناير 2011 ان المجلس المحلي كامل تشكيله كان عبارة عن تعيين من قبل الحكومة، ومن قبل أعضاء مجلس الشعب وأقاربهم ومعارفهم، وهؤلاء المُعينين لم يخلوا أيضًا من عضوية الحزب الوطني المنحل، كان هناك للحزب المُنحل عقل فتاك وماهر سياسيًا استطاع تحريك أدوات العملية السياسية في الشارع المصري بأكمله.

سؤال يطرح نفسه، هل أعضاء مجلس النواب القادم سيشكلوا المحليات القادمة بالمحافظات بطرق غير ظاهرة للجميع ؟؟ أم سيكون للشارع رأي أخر ؟؟ ، معركة ينتظرها ملايين المصريين، المجلس الشعبي المحلي الذي كان سابقًا محل للفساد والاستيلاء علي أموال الشعب في مختلف المحافظات، نري ان هناك وجوه جديدة تطمح في عضوية المحليات رغبة منهم في خدمة المصريين، وذلك بقانون مشروع عن حق.. اعتقد سيرتاح بالّ الجميع بوجود مجالس محلية في مصر ؛ إن تعود الحياة السياسية الي تشكيلها الأساسي بمختلف سلطاته ومراحله.

من سيسبق ويفعلها «رئيس الجمهورية- النواب- الأحزاب- مواد الدستور»؟
من سيجبر الحكومة في كل المذكورين علي سرعة فتح الملف الشائك.
«المحليات» من سيسبق ويقول ؟؟!!

«الشباب» هم كلمة السر في المجلس المحلي القادم، بل هم عامل وأساسي في ذلك المجلس، في عمر المجالس المحلية السابقة قد نذكر كبار السن الذين خلدوا في المحليات حتي قضي المجلس عليهم، او هم من قضوا عليه، كيف سيشارك الشباب في المحليات ؟ من وجهة نظري المتواضعة بأن الشباب يكونوا كتلة واحدة، أُمنية حلمت بها طوالًا بتحقيقها وهو بتوحد الشباب تحت راية واحدة.

علي الاحزاب والكيانت السياسية تأهيل شبابهم وتثقيفهم علي المحليات وقانونها، وأدوات الإدارة المحلية، علي الأقل نعمل علي صنع الاف الكوادر الشبابية في مختلف المحافظات، يؤهلوا بعدها لخوض انتخابات مجلس الشعب، أو قادة في مواقع تنفيذية بالدولة.