د. نصار عبدالله يكتب: أشعار عبدالستار سليم

يوم الاثنين 1/2كنت خارجا من معرض الكتاب بعد انتهاء جولتى اليومية فى أجنحته ،..مررت إلى جوار خيمة ينطلق منها صوت شاعرصعيدى مميز الصوت، وأمام باب الخيمة عدد من الواقفين الذين لم تتسع لهم مقاعدها.. بين الحين والحين يهتف واحد منهم منتشيا: الله.. ويسأل من حوله من هذا الشاعر الرائع..أتطوع بالإجابة: إنه عبدالستار سليم.. توقفت أمام الخيمة أتابع مع الواقفين الاستماع وأشاركهم فى الانتشاء.. رغم أنى سبق لى أن سمعت أغلب هذه المربعات الواوية «نسبة إلى فن الواو» وقرأتها أكثر من مرة ، لكننى كنت كمن يسمعها لأول مرة وهذه هى إحدى سمات الفن الجميل الذى لا تمل من تكرار تذوقه قط..كان عبدالستار يردد بعض المربعات التى يتوجع فيها على أحوال المصرى الذى يعمل فى الخليج

■ ■ ■

عرب الجزيرة اشترونا ومادام ماحــدّش معارض

فرضوا الكرا.. وسعّــرونا كيف السلع فى المعارض

■ ■ ■

عرب الجزيرة هانونى علشان ما بلدى رمتـْـنى

مفرود يوم ما خدونى وارجع من القهرة متـْـنى

■ ■ ■

كانوا ورا النيل حايسين ولا يقربوا من ضفافـُـه

واليوم، لا بيكى.. حاسّين ولا خوف عادوا يخافوا

■ ■ ■

مش كنا للكون فاتحين من شـْرقها للمغارب؟!

واليوم ع الذل فات حين ما تقول لى ميتا تحارب؟

كُـنّا قبايل ليها شيوخ واليوم فين القبايل؟!

حيط القبيلة اتملا شروخ يرحم زمان الهلايل

■ ■ ■

هانت كراسى العرايب خلّونى هُـنت ف مكانى

يجعل قصوركم خرايب بعتونا للأمريكانى

■ ■ ■

حسّـك مدوّى كما الطبْـل لكنّه ما هزّ حارة

ما تشوفى خيلك فى الاصطبل ركْبوها بدْو الصحارَى

■ ■ ■

طيّب لمَا انتى حنونة ع الغير وعاطياه فرسْـتى

يدوسوكى ليه ويدوسونا؟! ما تردّى ولا اتخرسْتى