روسيا قد تنضم لتحالف يعادي «مصر» وتنفذ مشروعا يهدد المنطقة بأكملها
رأى علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد علي خامنئي، «مؤشرات» إلى «تشكيل تحالف بين إيران وروسيا وسورية وحزب الله». في الوقت ذاته، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو أمرت بتمويل مشاريع اقتصادية في إيران، بينها تشييد محطة نووية.
ووفقا للحياة اللندنية، أتى ذلك بعد لقاء أوشاكوف ولايتي الذي يزور موسكو بدعوة من «المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية»، علماً أنه رئيس لمركز الدراسات الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران. واجتمع أيضاً مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما أليكسي بوشكوف.
واعتبر ولايتي أن «الوضع الحالي في العالم هو نتيجة لسياسة القطب الواحد»، مشيراً إلى أن «إيران وروسيا قد تساهمان، من خلال تعاونهما، في إنشاء نظام عالمي أكثر إنصافاً». وأضاف خلال افتتاح مؤتمر نظمه المعهد بعنوان «التعاون الروسي - الإيراني في المستجدات الجيوسياسية»، أن «على إيران وروسيا اتخاذ خطوات جديدة، بما يمكّنهما من التصدي لأخطار كبرى تهدد العالم والمنطقة»، لافتاً إلى «مصالح استراتيجية مشتركة بين موسكو وطهران، ورؤى إقليمية موحدة». ودعا إلى «تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين القوى الآسيوية، لإيجاد عالم أكثر عدلاً، من خلال التعاون الاقتصادي والسياسي».
ورأى ولايتي «مؤشرات إلى تشكيل تحالف بين إيران وروسيا وسورية وحزب الله»، معتبراً أنه سيكون «مثالياً». واستدرك: «هناك نقاط ضعف يجب تجاوزها. في ما يتعلق بإيران، لدينا شراكة استراتيجية مع روسيا في القضايا الإقليمية». ودعا إلى تعاون إيران وروسيا وفنزويلا والعراق في قطاع الطاقة.
في غضون ذلك، ذكّر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في طهران، بأن برلين كانت «الشريك التجاري الأول» لبلاده، قبل العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها بسبب برنامجها النووي. ودعا إلى «تعاون بعيد المدى» بين الجانبين، يتيح «تسوية المشكلات والتحديات الإقليمية والدولية، خصوصاً مكافحة الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ووقف تدفق الأسلحة والمال إلى الإرهابيين»، منبهاً إلى أن «الإرهاب يهدّد الجميع، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي». كما رحّب بـ»تطوير شراكة شاملة بين إيران والاتحاد».
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن شتاينماير إشارته إلى «فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إيران والاتحاد وألمانيا»، لافتاً إلى أن بلاده «تعتزم تنمية علاقاتها مع طهران، السياسية والاقتصادية والثقافية والجامعية». وحض على «القضاء على الجذور التي تساهم في نمو الإرهاب والتطرّف واتساعهما في المنطقة». وأعلن أنه دعا روحاني إلى زيارة ألمانيا، خلال جولته المقبلة في أوروبا.
في السياق ذاته، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش آرويز» أنها ستبدأ رحلات مباشرة من لندن إلى طهران، في 14 (يوليو) المقبل.
وفي تصريحات لافتة، اعتبر خامنئي أن مسألة «الأمن» لم تعد «مجرد قضية عسكرية وأمنية، وباتت ذات أبعاد اقتصادية ومعيشية وثقافية وسياسية واجتماعية ونفسية وأخلاقية». وأضاف خلال لقائه سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ومساعديه أن «المهمة الأساس للمجلس هي الرؤية الشاملة لقضية الأمن»، مشدداً على أن «التوجهات الثورية ليست أوهاماً وعموميات صرفة».
ونبّه إلى «محاولات لزحزحة مواقع الخطوط الأساسية والواضحة للثورة»، مشدداً على وجوب أن «تكون قرارات المجلس في إطار الخطوط الأساسية للثورة».