بعد هجومه على «خامنئي».. الحرس الثوري الإيراني يشبه «رفسنجاني» بـ«العدو»
رد الحرس الثوري
الإيراني، على رئيس الجمهورية الأسبق، ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني،
بعد هجوم الأخير على المرشد الأعلى، على خامنئي وتحذيره من ثورة شعبية في البلاد.
فقد وصف نائب مندوب
المرشد في الحرس الثوري، رجل الدين عبدالله حاجي صادقي، تصرحيات رفسنجاني، بأنها
"أشبه بتصرفات الأعداء"، مشددا على أن "أقوال رفسنجاني غير صحيحة"
على حد تعبيره.
وأضاف صادقي:
"على رفسنجاني أن يعلم أن الأكبر منه لم يستطع أن يعمل شيئا أمام الثورة المرتبطة
بقوتين عظميين هما الولاية والشعب".
كما اتهم نائب
مندوب المرشد في الحرس الثوري، رفسنجاني بترجيح فريقه على القانون، في إشارة إلى حسن
خميني، القريب من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام فقال: "بات هاشمي رفسنجاني اليوم
يرجح أقاربه وقبيلته على القانون".
تأتي الحرب الكلامية
المتبادلة بين المحافظين والمتشددين في إيران، قبيل انعقاد انتخابات مجلسي "الخبراء"
و"الشورى" الإيرانيين في 26 فبراير الجاري.
فيما اتهم رئيس
تحرير صحيفة "كيهان" الإيرانية، حسين شريعتمداري، رفسنجاني بتحريض حسن خميني
على عدم الخضوع لامتحان الاجتهاد الذي نظمه مجلس صيانة الدستور لبعض المرشحين قبل تأييد
أهليتهم لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة.
وقال شريعتمداري
بهذا الخصوص: "خميني كان مستعدا للمشاركة في امتحان مجلس الخبراء، إلا أن بعض
الأنباء تفيد بأن السيد هاشمي رفسنجاني منعه من الحضور في جلسة الامتحان".
كما علق أحد مؤسسي
الحرس الثوري ووزير الطاقة الأسبق المتشدد البارز محمد غرضي، على تصريحات رفسنجاني
واتهمه بأنه "يعتبر البلاد ملكه"، مضيفا: "إن السيد هاشمي رفسنجاني
يمنح نفسه حق الأولوية، ويعتبر البلاد ملكه، وله تعليقات مختلفة حول مختلف الأمور".
ونقل موقع
"ديجربان" الناطق بالفارسية والمتخصص في رصد وسائل الإعلام التابعة للمتشددين
في إيران عن مصدر إعلامي متشدد أن "جمعية رجال الدين المناضلين" قررت على
ضوء احتجاج رفسنجاني اللاذع على عدم تأييد أهلية حسن خميني، حذف اسم هاشمي رفسنجاني
من قائمتها الانتخابية.