« حكومة الظل»: «كاميرون» فشل في قيادة البلاد داخل أوروبا

وتأتي هذه الانتقادات فيما يستعد كاميرون لعقد لقاءات أخيرة حاسمة في إطار إعادة التفاوض على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.

وقال بن، في تصريحات لبرنامج «مورناجان» الذي تبثه شبكة «سكاي نيوز»، إن تهديدات كاميرون بمغادرة الاتحاد كانت مثالا للقيادة الضعيفة والفقيرة، مضيفا أن نرهن مستقبل علاقتنا بالكامل مع الاتحاد الأوروبي بهذه القضية، فإن هذا يدل على أن رئيس الوزراء، كما أعتقد، لا يرى الصورة الكبيرة، وأضاف "فكرة أن أقول حسنا، إذا لم أحصل على هذا الأمر بالشكل الذي أرغبه فإننا سنترك الاتحاد الأوروبي، هذه ليست القيادة التي نتوقعها من رئيس وزرائنا.

ونفى الوزير وجود انقسامات في حزب العمال حول قضية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أن المعارضة تبقى داعمة قوية لبقاء بريطانيا في التكتل الأوروبي.

ومن المنتظر أن يعقد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اجتماعا في "داوننج ستريت" مع كاميرون، في وقت لاحق اليوم، لمناقشة تفاصيل الإصلاحات المقترحة قبل قمة المجلس الأوروبي في شهر فبراير.

ويناقش الطرفان اقتراح «فرامل الطوارئ» الذي يتيح لبريطانيا منع المهاجرين من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية إذا أثبتت تعرض خدماتها للضغط من جانب مهاجري الاتحاد الأوروبي.

وندد المشككون في سياسات الاتحاد الأوروبي بخطة بروكسل، ووصفوها »بالمثيرة للسخرية».

وكان كاميرون قد صرح في أكثر من مناسبة أنه على استعداد للانتظار حتى العام المقبل للحصول على صفقة مناسبة.

وتطالب بريطانيا بمنع مهاجري الاتحاد من الحصول على ‏مزايا ‏الرعاية ‏الاجتماعية والإعانات لمدة أربع سنوات من وصولهم للبلاد، وعدم التمييز ‏داخل ‏الاتحاد ‏الأوروبي بين دول منطقة ‏اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة ‏التنافسية ‏للسوق ‏الواحدة، واستثناء بريطانيا من ‏اتحاد أوثق والسماح لها بفرض رقابة أكبر ‏على ‏الهجرة.‏

وتعتبر قضية تقليل أعداد المهاجرين إلي المملكة المتحدة ‏الشغل ‏الشاغل ‏للحكومة البريطانية، خاصة مع تزايد هذه الأعداد سنويا، طبقا لما كشفت ‏عنه ‏الإحصائيات ‏الرسمية الصادرة من مكتب الإحصائيات الوطنية البريطاني.‏