مقترح تهجير أهالي سيناء يشعل الرأي العام.. وسياسيون: يخدم المصالح الصهيونية
ناشط سيناوي: تهجير الأهالى «نكبة» جديدة
برلماني: التهجير لا يخدم الأمن القومي
سياسي: الأمن القومي أهم من الدستور
في ظل العمليات الإرهابية الشرسة بمنطقة سيناء، طالب عدداً من النواب بتطبيق مقترح تهجير أهالي الشيخ زويد، ومنطقة جيل الحلال، معتبرين أن ذلك هو الحل الوحيد للقضاء على العمليات الإرهابية في سيناء وتحقيق تنمية شاملة بها، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الكثير من أعضاء مجلس النواب وخاصة أعضاء محافظة سيناء، وكذلك العسكريين، وأهالي سيناء.
ورصدت "الفجر"، أراء عدد من النشطاء السيناويين والنواب، والعسكريين حول مقترح تهجير أهالي سيناء.
فى البداية، قال أمين مسعود، عضو مجلس النواب، إن تهجير أهالي سيناء خاصة الشيخ زويد ومنطقة جبل الحلال، هو الحل الوحيد للقضاء على العمليات الإرهابية في سيناء وتحقيق تنمية شاملة بها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القوات المسلحة سوف تستطيع بعد ذلك في دحر الإرهاب بكل قوة، كما أنه سيطالب بتحويل سيناء إلى مركز صناعي كبير.
تهجير أهالي سيناء بمثابة النكبة:
بينما وصف همام الأغا، ناشط سيناوي، تهجير أهالي سيناء بالنكبة المصرية التي توازي نكبة 48، مشيراً إلى أن تجاهل الإعلام المصري ما أسماه "مأساة المهجرين".
ووجه همام، حديثه لمن يطالبون بهجرة أهالي سيناء، "التهجير ليس حلاً، فأنت تخيرني بين أن أكرهك أو أكرهك، بعدما سرقت أرضي وجرفت مزارعي وتفجر الآن بيتي".
التهجير يخدم المصالح الصهيونية:
ومن جانبه، أكد اللواء حسن الزيات خبير عسكري، أن المصريين ليس لديهم أي اعتراض على تأمين القوات المسلحة للحدود المصرية، ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى تهجيرهم من منازلهم، مشيراً إلى أن هذا التهجير يخدم المصالح الصهيونية في المقام الأول التي تريد سيناء خالية من سكانها.
وأضاف الزيات، لـ "الفجر"، أنه من الممكن أن يتحرك إرهاب سيناء باتجاه الجنوب واختبائهم في الجبال حتى يستطيعوا العودة من جديد بعد انتهاء عمليات التهجير، مشيراً إلى أنهم من الممكن أن يحاولوا نقل عملياتهم إلى أماكن أخرى.
برلمانى سيناوي: إسرائيل لم تقم بتهجرنا وقت الاحتلال
فى ذات السياق، أعرب محمد إبراهيم محمد، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، عن استيائه من دعوة بعض أعضاء مجلس النواب حول تهجير أهالي سيناء للقضاء على العمليات الإرهابية، مشيراً إلى أنه لا يجب أن تخرج مثل هذه المقترحات من ممثلي الشعب دون أن يهتموا بما سيعاني منه أهالي سيناء بسبب تلك المطالب.
وأضاف إبراهيم، أن القوات الإسرائيلية نفسها لم تقم بتهجير أهالي سيناء أثناء احتلالها لشبه جزيرة سيناء، وأن تهجير مواطني سيناء لن يكون هو الحل للقضاء على الإرهاب، لافتاً إلى أن ذلك لا يخدم الأمن القومي المصري.
الأمن القومي أهم من الدستور:
وأكد حسني السيد، المحلل السياسي، أن تهجير أهالي سيناء ليس قسرياً لأنه يتم بالاتفاق مع الأهالي، وأن الكثير منهم تقبلوا الأمر، وأن هذا التهجير بهدف اكتشاف فتحات مخارج الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية التي يأتي منها الإرهابيون، مشيراً إلى أنه لو كان مخالفاً للدستور، فإن الأمن القومي أهم من الدستور.
وأضاف السيد، لـ "الفجر"، أن الجيش قام بالعديد من المحاولات للقضاء على الإرهاب قبل التفكير في طرح فكرة تهجير سيناء، مثل محاولات بناء قناة مياه على الحدود بين قطاع غزة وسيناء كجزء من عمليات الجيش ضد الإرهاب في سيناء، وكذلك خطط سابقة لوضع ألواح من الصلب بين غزة وسيناء على الحدود لمنع التهريب عبر الأنفاق إلا أنها لم تفلح.