"أرض بلادنا" يثير أحزان اليابانيين في مهرجان "بوسان" السينمائي



عرضت اليابان في مهرجان بوسان السينمائي السابع عشر، الذي يُقام في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 4 إلى 14 أكتوبر، فيلم أرض بلادنا ، الذي أثار جدلا كبيرًا حول برنامج ياباني قديم لإرسال مواطنيها إلى كوريا الشمالية.

والفيلم من إخراج اليابانية يانج يونجي، وهو مستوحى من تجربة شخصية مرت بها يونجي، عندما التقت لأول مرة بشقيقها الذي كان أبوهما قد أرسله وهو في سن السادسة عشر إلى كوريا الشمالية، معتقدًا أنه سوف ينشأ في بيئة يسودها العدل ويصبح من الأغنياء، عندما كانت اليابان تعاني وقتها من مرارة الفوارق الطبقية والاجتماعية.

وعندما عاد الصبي الذي أصبح شابًا في سن الخامسة والعشرين إلى اليابان للمرة الأولى منذ غادرها في سن السادسة عشر، لم تدم سعادته طويلا بلقاء أهله، عندما أمر بالعودة مرة أخرى إلى العاصمة الكورية بيونج يانج.

وعاد الشاب من حيث جاء، ولم يكتمل هناؤه بلقاء أفراد أسرته، بل ولم يستطع حتى أن يبقى في اليابان لإجراء جراحة كان في أمس الحاجة إليها لإزالة ورم في المخ ليس لها متخصصون في كوريا.

ويلقي الفيلم الضوء على البرنامج الياباني الفاشل ؛ لإرسال أكثر من 90 ألف ياباني إلى كوريا الشمالية في الفترة ما بين الخمسينات والسبعينات، ويقول الناقد الفني ومدير مهرجان بوسان كيم جى سوك، إن فيلم (أرض بلادنا) هو قصة تتناول الشتات الكوري، الذي عمقته الخلافات السياسية .

وسبب ترحيل المواطنين اليابانيين إلى كوريا الشمالية في إطار برنامج الترحيل الياباني، ألمًا عميقًا لهؤلاء المهاجرين؛ لأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في الاتصال بذويهم في اليابان، الذين أصابهم قلق كبير بخوفهم على مصير أقربائهم في الشمال الكوري.

وكان الكوريون الشماليون يعتبرون هؤلاء المهاجرين اليابانيين من طبقات اجتماعية أقل منهم بكثير، وكانوا حتى يعاملونهم كجواسيس يابانيين.