منتصر الزيات يعلن عن تأسيس جمعية خيرية لمعاونة أسر السجناء السياسيين
أعلن منتصر الزيات المحامي، والمرشح السابق على مقعد نقيب المحامين، عن أنه يعتزم البدء خلال الساعات القادمة في تأسيس جمعية خيرية لمعاونة أسر السجناء السياسيين.
وذكر - عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) - أن الفكرة جاءته بعد حدوث موقفين له خلال الأسبوع الماضي، كانت السبب في إعلانه البدء في تأسيس الجمعية.
وتابع: حضر لي إلى مكتبي أمس الخميس، رجل في العقد السادس من عمره، وأصر على مقابلتي، رغم اني لا اقابل موكلين يوم الخميس، ووضع أمامي على المكتب مبلغ 2000 جنيه، فسألته لأي شئ أنت لم تكلفني بعمل بعد، فرد بصوت خفيض دول للأطفال المحبوسين المظلومين، طبعا فهمت قصده، وسألته توصلت لعنواني ازاي؟ فقال ذهبت لنقابة المحامين وحصلت على عنوانك وتليفونك من السويتش.
وأكمل: سألني الرجل أنا رايح عمره.. واستطرد هو الأفضل أتبرع بفلوس العمرة للناس اللي في السجون أم أروح العمرة؟ فقلت لا روح العمرة اللي في السجون لهم رب وانت محتاج العمرة، بكى الرجل بدموعه وأبكاني، والله أبكاني، وهو بيقولي انا كبرت وعاوز أعمل أي حاجة في سبيل الله وده اللي أقدر عليه.
وأوضح: الراجل ده من دردشتي معاه فهمت انه يتقاضي راتب أو معاش 550 جنيه، يعني يادوب عايش، وعنده وديعه في البنك قيمتها 30000 جنيه بياخد ريع شهرى يمشي به نفسه وحيطلع منها العمرة، ومع ذلك جه يتبرع بمبلغ 2000 جنيه للناس المحتاجين من أسر المحبوسين السياسيين.
وأردف: في نفس الأسبوع يوم 24 يناير دخلت مكتبي سيدة أيضا تقريبا في نفس السن، وقدمت لي مظروفا لاحظت أن به أموال وفعلت نفس ما فعله الرجل الطيب وانصرفت دون أن أعرف من ولماذا وماذا تعمل، لكن واضح إنها ميسورة الحال، فالخير في الناس الطيبين إلى يوم الدين.
وإختتم بقوله: في التسعينات أيام الصراع الدامي والعنف المتبادل بين الشرطة وبعض الجماعات كان بعض القضاة الذين نترافع أمامهم في هذه القضايا يطلبونني في المداولة ويعطونني صدقاتهم للمتهمين وأسرهم والله على ما أقول شهيد... وذلك سأبدأ فورا في تأسيس جمعية خيرية لمعاونة أسر السجناء السياسيين.