تفاصيل مشاركة السيسى في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقى‎

أخبار مصر

بوابة الفجر

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارته إلى أديس أبابا، اليوم، بالمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي ناقش بندين رئيسيين هما سُبل تعزيز جهود مكافحة الارهاب، والوضع في جنوب السودان. 

وعقد الاجتماع برئاسة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وبحضور عدد كبير من الزعماء والقادة الافارقة، بالإضافة إلى سكرتير عام الامم المتحدة، ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي. 

وقال السفير علاء يوسف - المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال مناقشة المجلس للبند الخاص بجهود مكافحة الإرهاب على أهمية تعزيز الجهود الإفريقية لمواجهة خطر تلك الآفة التي تمتد عبر الحدود والقارات، وهو ما سبق لمصر التحذير منه في العديد من المناسبات، خاصة وأنها باتت ظاهرة تستهدف مقدرات الشعوب وهويات الأوطان، كما تسعى الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى وإسقاط الدول بهدف إيجاد بيئة وظروف مواتية لنشر فكرها المتطرف. 

وأضاف المتحدث أن  الرئيس أشار إلى أن تطور اساليب عمل الجماعات الارهابية وتشابكها، يُحتم على دول القارة حشد الموارد والقدرات اللازمة لتعزيز جهودها فى هذا المجال، لاسيما فى ضوء ما يشكله الارهاب وتداعياته من عقبة أمام جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف أنحاء افريقيا. 

وأكد الرئيس ضرورة الوقوف بقوة بجانب الدول التى تواجه الارهاب وتوفير الدعم اللازم لها بالنظر إلى ما قد يُسببه سقوط تلك الدول من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار كافة الدول، وكذلك أهمية الحيلولة دون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن بينها الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى من قبل الجماعات الإرهابية لمنعها من نشر أفكارها المتطرفة والهدامة وجذب عناصر جديدة لصفوفها. 

وذكر المتحدث أن الرئيس شدد على ضرورة أن يستند التعامل مع خطر الإرهاب إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى فقط، وإنما تشمل العمل على زيادة التوعية والارتقاء بالتعليم وتصويب الخطاب الديني والتعريف بجوهر المبادئ الدينية السمحة. 

وتابع الرئيس أنه يتعين كذلك تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم درءاً لمخاطر استقطابهم من جانب مروجى الفكر المتطرف. وختم  الرئيس مداخلته بالتأكيد على أن أفريقيا قد عانت كثيراً خلال السنوات الماضية من تداعيات الارهاب، مشيراً إلى أن معاناة القارة ستستمر ما لم يتم تعزيز الجهود الجماعية وتطوير آليات فاعلة لمكافحة الارهاب بمختلف أنحاء أفريقيا.