خبراء يكشفون لـ «الفجر» أسباب خسائر «البورصة» خلال يناير الجارى

الاقتصاد

بوابة الفجر

حققت البورصة المصرية تراجعات حادة خلال شهر يناير الجارى، بسبب سلسلة التراجعات التي عصفت بالأسواق العالمية نتيجة استمرار هبوط أسعار النفط ، بالإضافة إلى حالة التخوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وهو الاقتصاد الصيني عقب تراجع عملته بصورة حادة .

 

قال سعيد الفقى خبير أسواق المال: «إن  شهر يناير من الأشهر السيئة علي البورصة العالمية بصفة عامة والبورصة المصرية بصفة خاصة، حيث عانت أسواق المال خلال هذا الشهر من انخفاضات تراوحت من 20 إلي 30% وذلك يرجع إلي إنخفاض قيمة البترول ووصوله إلي 26 دولار للبرميل وهذا يعد سعراً تاريخياً له حيث أن تكلفة إستخراجه في بعض الدول تزيد عن هذا السعر لذلك كان هناك انخفاضات قوية في أسواق الخليج ومن الطبيعي أن تتأثر البورصة المصرية بهذه الانخفاضات.

 

وأضاف «الفقى»، أن من أهم أسباب الإنهيار أيضاً البيع المستمر للأجانب خلال هذا الشهر وذلك للقلق من الوضع الاقتصادي العالمي وإنهيار بورصة الصين والخوف والترقب من إعادة زيادة سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي الذي أقر أمس بثبات سعر الفائدة.

 

وأشار «الفقى»، إلى أن  ظهور نتائج أعمال بعض الشركات عن العام المنقضي 2015 وتحقيق مزيد من الخسائر كان ضمن الأسباب التى أدت إلى الخسائرة الكبيرة التى تكبدها السوق خلال يناير بالإضافة إلى  حديث وزير الاستثمار عن البورصة ووصفة بأنها مرأة مشروخة للاقتصاد ولا تعبر عن اقتصاد الدولة وهذا كان له مردود سلبي علي كثير من المستثمرين وأثر بالسلب علي السوق وأحجام التداول .

 

وأوضح «الفقى» أن  وزير الاستثمار تدارك بعد ذلك الخطأ وأعلن عن دعم الدولة للبورصة وصرح بطرح شركات حكومية جديدة للاكتتاب فيها ونتيجة لذلك شهد الأسبوع الأخير من الشهر ارتفاعات خلال أربع جلسات متتالية مضيفاً أن إرتفاع البترول ووصوله إلي 35 الأن سوف يكون له مردود إيجابي علي أسواق المال بصفة عامة ونتوقع أن يشهد شهر فبراير موجة صعود ووصول السوق إلي 6600 ليعوض جزء من الخسائر الفادحة التي حدثت في شهر يناير .

 

 

بينما قال بهاء عبد النبى خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية شهدت مذبحة للمستثمرين من بداية عام 2015 إلى دخول عام 2016 و كانت المذبحة الكبرى فى يناير الجارى موضحاً وصول خسائر محافظ المستثمرين المالية إلى مالايقل عن 70% نسبة خسارة للمستثمرين المتوسطى والقصيرى الأجل خلال عامين بالتحديد بدون التعامل بنظام المارجن أما المستثمرين القصيرى الأجل الذين يتعاملون بنظام المارجن فوصلت نسبة خسائر محافظهم إلى 100 % أى أن المحفظة تعادل الصفر أو تم تسييل محافظهم الاستثمارية .

 

 

وأوضح «عبد النبى»، أن البورصة المصرية انخفضت خلال الشهر الجارى بداية عام 2016 بمعدل 23 % تقريباً أى من مستوى 7100 نقطة الى مستوى 5927 نقطة ولكن مازال السوق هابط وجميع محاور السوق الاقتصادية سلبية بشكل ملحوظ ولكن السوق غير مستقر ولن يتبعه استقرار خلال الوقت الجارى .