«هوس» الأطفال بالتكنولوجيا الحديثة يسبب أضرارًا في النمو

تكنولوجى


أفادت دراسة جديدة في بريطانيا، نشرت اليوم الثلاثاء، بأنه ينبغي على الأطباء ومسؤولي الصحة في الحكومة أن يضعوا قيودًا، كما هو الحال مع الخمر، على كم الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشة التلفزيون، وأنه ينبغي منع من هم دون سن الثالثة من المشاهدة بالمرة.

ويؤكد الأطباء، أن المراهق البريطاني يقضي في المتوسط ست ساعات يوميًا أمام الشاشات في المنزل، ليس من ضمنها أي وقت في المدرسة، وفي أمريكا الشمالية تقترب المدة من ثماني ساعات، ويضيفون أن التأثيرات السلبية على الصحة تبدأ بعد نحو ساعتين من الجلوس الساكن، بالإضافة إلى مخاطر طويلة الأجل من البدانة والعلل القلبية.

وتشير مجلة أرشيف الأمراض في الطفولة (بي إم جي إن) الطبية، إلى أن هوس الأطفال بالتلفزيون والحاسوب وألعاب الفيديو، يسبب ضرر النمو، وكذلك أذى بدنيًا طويل الأجل، ويعبر الأطباء في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل عن قلقهم من هذا الأمر، مشددين على أن التوجيهات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا تحض بالفعل على تقييد وقت جلوس الأطفال أمام الشاشةن أيًا كان نوعها، لكن هذا الأمر غير موجود في بريطانيا حتى الآن.

وأضاف الأستاذ ميتش بلير، مسؤول تعزيز الصحة بالكلية الملكية سواء كانت هواتف نقالة أو ألعاب فيديو أو تلفزيونات أو حواسيب محمولة، هذه التقدمات في التكنولوجيا تعني أن الأطفال معرضون للشاشات لوقت أطول من ذي قبل .

ويذهب بعض الأطباء النفسيين إلى أبعد من ذلك، بحجب مشاهدة التلفزيون عن الأطفال دون سن الثالثة، وألا تزيد مدة المشاهدة عن ساعتين للأطفال فوق الـ16، مؤكدين على ضرورة تشجيع الآباء على عدم وضع شاشات في غرف النوم، والانتباه إلى أن عاداتهم في المشاهدة ستؤثر في أطفالهم.

ويذكر أن الوقت الحرج لنمو المخ هو السنوات الثلاث الأولى من العمر، وفي هذا الوقت يحتاج الأطفال الرضع والصغار إلى التفاعل مع آبائهم بالتواصل عن طريق العين، وليس من خلال الشاشة.