بعد حكم حبسها 3 سنوات لـ"ازدراء الأديان".. فاطمة ناعوت: "لست حزينة"

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

علقت الكاتبة فاطمة ناعوت، على الحكم الصادر ضدها بالحبس 3 سنوات، لإدانتها بازدراء الدين الإسلامي، قائلة: " لست حزينة لحكم الحبس، الكتّاب أمثالنا عائشون في سجن طوعيّ طوال أعمارهم".

 قالت «فاطمة» علي صفحتها عبر المواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "لست حزينة بسبب حكم الحبس ضدي سنوات ثلاثًا بسبب بوست على "فيسبوك"، فالكتّاب أمثالنا عائشون في سجن طوعيّ طوال أعمارهم، مسجونون بين دفّات الكتب، محبوسون بين أسوار عوالم افتراضية مع أموات من المبدعين".

وأضافت: "والفنانين قضوا نحبهم قبل قرون، لست حزينة لحكم الحبس الذي صدر ضدي فقد حققتُ تقريبًا كل أحلامي في الحياة، أصدرت عشرات الكتب، وأنجبت ولدين جميلين كبرا وأصبحا شابين جميلين، السجن لا يُرعبني ما دام معي حفنة من كتب وحقول من خيال، ما يحزنني حقًا هو هدر قرون من التنوير وإحباط أعمال حملة مشاعل كبار أضاءوا العالم بنورهم ودفعوا أعمارهم من أجل صالح البشرية منذ القرن الثاني عشر، وحتى الأمس القريب، ابن رشد وضربه، وحتى طه حسين وضربه، أين راح جهدهم وفكرهم؟ ما يحزنني هو ثورتان عظيمتان أخفقتا أن تضعا مصر على طريق التنوير، ما يحزنني حقًا أن النور الذي كنتُ أراه في نهاية النفق وأدعو قرائي أن يروه معي، غلّلته اليوم غيومٌ وضباب".

واختتمت: "أشكر وزير الثقافة المحترم الكاتب التنويري أ. حلمي النمنم لأنه كان أول من هاتفني ليشدّ من أزري ويعلن تضامنه معي بصفته وباسمه، وشكرًا لكل المثقفين والإعلاميين الذين هاتفوني وساندوني، أيها المثقفون، أيها المستنيرون، لأننا أخفقنا أن نكوّن جبهة صلبة واحدة في وجه الظلام، انتظروا أدوراكم، فمهووسو الشهرة يستمدون قوتهم من شتاتكم".