حوار.. فجر السعيد: السيسي يدعم «دعم مصر».. وعهد الإخوان انتهي بلا رجعة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الفنانون يلجأون للإخوان من أجل الرزق..
الحكومة مرعوبة ليه من يوم 25 يناير؟..
المنطقة العربية يأتي لها هوس ثورات كل خمسين سنة..
بكيت من الفرحة لزعامة السيسي في 30 يونيو..
 "مبارك" ليس حرامي وسيحصل علي البراءة..
قانونياً "السيسي" لا يجوز له حضور جنازة «مبارك»..

فجرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، في حوارها مع «الفجر«، العديد من المفاجأت حول تنظيم الإخوان وعلاقته بالمخابرات البريطانية مؤكدة أن حكمهم ذهب بلا رجعة، وأن بعض الفنانين يلجأون للعمل مع الإخوان من أجل الرزق وليس إيماناً بعقديتهم، لافتاً إلي أنها تلوم علي مبارك استمراره في الحكم وكان لابد أن يترك الحكم بعد وفاة حفيده، إضافة إلي أن حكم مبارك في العشرين سنة الأولي أفضل من حكم "السيسي" الان.

وليكم نص الحوار:
هل عهد الإخوان انتهي أم سيعود بعد فترة؟
تنظيم الإخوان أنشأته المخابرات البريطانية في عز الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عن الشمس في العشرينات من القرن الماضي، أما الآن فإن هذه التنظيمات لا تمتلك نفس القوة والإمكانيات التي كانت تمتلكها المخابرات البريطانية في ذلك العهد، لذلك رأينا تنظيمات عديدة ظهرت منها تنظيم داعش والقاعدة، وكلها سريعة ستنتهي بسرعة، فعهد الإخوان بنفس قوتهم في السابق انتهي بلا رجعة.

كيف تري إقبال بعض الفنانين على قنوات الإخوان خلال الفترة الأخيرة؟
رزق.. فالحركة الفنية في مصر توقفت منذ خمس سنوات، فلذلك يلجأ الفنان للعمل في أي فرصة عمل فنية تأتي له وليس إيماناً واقتناعاً بعقيدة الإخوان، فتنظيم الإخوان قائم علي الفلوس، و90% من المنتمين للإخوان يتنموا بناء علي الرزق من أجل المال ليس أكثر، فهو حزب مسيطر على الأعمال الخيرية.

ما تعليقك علي دعوات البعض للنزول في ذكري ثورة يناير؟
أريد أن أوضح أن كل عام في ذلك التوقيت من أول سنة للثورة وإلى الآن تنطلق دعاوي البعض للنزول في ميدان التحرير، ولكن لا أعلم لماذا الحكومة مرعوبة من هذا الموضوع؟، للعلم فهم نفس أشخاص كل عام خمسة أو ستة منتمين للإخوان أو متعاطفين معهم، ونفس الأشخاص التي تمولهم منذ الثورة إلى الآن، ولعلنا نتذكر أنه منذي سنتين عندما تدخل الأمن وألقي القبض علي الممولين لهؤلاء الأشخاص فلم نلق أي شخص في ميدان التحرير.

إذا رجعنا للتاريخ سنلاحظ أن الثورات في المنطقة العربية تعود كل خمسين سنة، أي أن المنطقة العربية كل خمسين سنة يأتي لها هوس ثورات، فالتاريخ يعيد نفسه ولكن لا يعود للخلف، فمن يريد أن يقيم ثورة أراه بعد خمسين سنة وليس الآن.

ما تقيمك لدور السيسي في ثورة 30 يونيو؟
بالفعل أؤمن بثورة 30 يونيو وعندما رأيت الحشود التي ثارت ظلت أبكي بشدة من الفرحة، فلذلك نحن نقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بطل لأنه حررنا المنطقة العربية بشكل عام، لأنه إذا سقطت مصر ستسقط الدول العربية كافة واحدة تلو الأخرى.

السيسي زعيم غير عادي، فرغم أن الشعب المصري يتحدث عن زعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أني أري أن السيسي زعيم الدول العربية كلها فما قام به من تطهير المنطقة من الإخوان لم يستطيع أن يفعله أي رئيس عربي في المنطقة، فحشود 30 يونيو أذهلت العالم أجمع وعلي رأسهم أمريكا.

ما هى نظرتك للأحكام الصادرة ضد "مبارك"؟
القضية الأخيرة لدي قناعة تامة أن المحكمة ستصدر حكم ببراءة "مبارك"، فهو ليس حكم نهائي، حيث أعلن فتحي سرور عن مستندات جديدة وسيتم عرضها وبمقتضاها سيحصل "مبارك" علي البراءة، فلا يمكن لأي عقل أن يصدق أن شخص يصل لرتبة فريق في الجيش المصري "حرامي"، فالجيش المصري يدافع عن الأمة العربية كلها، فلا اقتنع أن يصل شخص لرتبة فريق فيه بالتدرج من ملازم، ويكون حرامي.

ما رأيك في مطالب البعض بمحو اسم "مبارك" من التاريخ؟
التاريخ لا يمحو اسم رجل أثر في التاريخ، ومن يريد أن ينسي مبارك فهذه مشكلة لديه، فثورة يناير مؤامرة ضد النظام، كما أن المتآمرين استطاعوا أن يقنعوا المواطن البسيط بسطوة النظام ضده.

وبالطبع أي نظام به أخطاء ولكن علي المواطنين عدم الاستسلام للظروف المحيطة، وأن يسعي لبناء مستقبله دون النظر للنظام القائم في الدولة، ولكن لا يمكن أن نشوه تاريخ بطل من أبطال المنطقة العربية لقيامه ببعض الأخطاء.

وألوم علي مبارك في استمراره في الحكم وكنت أود أن يترك الحكم بعد وفاة حفيده لأنه مر بظرف نفسي فكان يتوجب عليه عدم الاستمرار في المنصب.

هل حكم السيسي أفضل أم مبارك وما عيوب ومميزات كل رئيس؟
أري أن العشرين سنة الأولي لحكم "مبارك" أفضل من حكم "السيسي"، فمبارك استلم بلد منهارة بعد حكم الرئيس الراحل أنور السادات، ومقاطعة من كل الدول العربية والجامعة العربية كذلك، واقتصادها سئ جدا، فمبارك استطاع أن يصلح العلاقات مع الدول العربية المحيطة وكذلك أن يعلو بالاقتصاد، ولعل هذا ما حدث أثناء ذهابه للعزاء في المملكة العربية السعودية وحينها استطاع أن يصلح العلاقات مع الدول العربية.

كما أن مبارك سياسيا أفضل من السيسي بحكم التجربة ولكن السيسي شجاع بدرجة تغفر كل الأخطاء السياسية، وعبر بالمنطقة كلها، وكل رئيس يترأس مصر فيه حسنات وسيئات، فالله عز وجل أنعم علي هذه البلدة ألا يحكمها إلا ما فيه خير لهذا البلد إلا المعزول محمد مرسي.

هل تؤيدي العفو الرئاسي عن "مبارك"؟
أنا ضد العفو الرئاسي لـ"مبارك"، وأتمني من الرئيس عبد الفتاح السيسي ألا يصدر قرار بالعفو الرئاسي عن "مبارك"، فالعقل لا يقتنع أن يكون شخص برتبة فريق في الجيش ويتهم بمثل هذه الاتهامات والسرقة، ولكننا نثق في القضاء المصري ونزاهته وشفافيته بأن "مبارك" سيحصل علي البراءة.

هل تعتقدين أن "السيسي" من المحتمل أن يزور "مبارك" في السجن؟
ليس علي دراية بتفكير الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن إذا تحدثنا بالمنطق فإن السيسي لن يتدخل في هذا الموضوع، فمبارك لازال متهم في عدة قضايا وإذا قام السيسي بزيارته فستحسم هذه الزيارة لأطراف أخرى، وتقود علي عدم حيادية السيسي.

وعن زيارة طنطاوي لـ"مبارك" منذ فترة، فإن طنطاوي خارج منظومة الحكم، كما أنه رافق "مبارك" لمدة عشر سنوات في وزارة الدفاع، فالوضع يختلف عن رجل القرار السياسي "السيسي".

هل تتوقعي أن يحضر "السيسي" جنازة "مبارك"؟
إذا أراد القدر أن يتوفى "مبارك" قبل أن تعلن براءته بشكل سليم، فإن السيسي كرئيس دولة لا يجوز أن يحضر في جنازة مبارك، كما أنه قانونياً لا يجوز ذلك.
وعن قناعتي الشخصية فإنه بعدل السماء فإن الله سيطيل في عمر "مبارك" حتي يحصل علي البراءة.

إذا كنتي نائبة في البرلمان المصري، ماذا كنتي ستفعلين؟
لا أحب أن أضع نفسي في مكان مواطن مصري، فأهل مكة أدري بشعارها، وأنا كذلك أعرف عن مصر الإطار الخارجي أما السياسيات والدستور فليس لدي أي معلومات عنها.

 من تتقبليه من الإعلامين المصريين ومن تنتقديه؟
في مرحلة ما كان يعجبني أداء الإعلامي توفيق عكاشة لأنه نجح في جذب فئة هامة من الشعب المصري وإقناعهم بتخطيط الإخوان ومن ثم استطاع بأدائه خلخلة سيطرة الإخوان على هذه المنطقة، أما الآن فأتابع الإعلامي أحمد موسي، لأن ازدحام القنوات التليفزيونية والمواقع الإليكترونية والجرائد جعلها دائماً ما تبحث عن الإثارة مما نتج عنه تخبط في المعلومات.

تعليقك على أقاويل البعض بأن "السيسي" يدعم ائتلاف "دعم مصر"؟
طبيعي ومنطقي أن الدولة تدعم ائتلاف "دعم مصر"، فالرئيس ليس لديه حزب، فطبيعي أن تلجأ الدولة إلى تدشين ائتلاف لدعمها أو مجموعة من الداعمين لها. 

كيف تقيمين علاقة مصر بنظيرتها الكويت على مستوي العلاقات الخارجية؟
مصر الآن في أفضل الحالات في علاقاتها مع الدول العربية، على الرغم من إصرار البعض على تشويه هذه العلاقة عن طريق إطلاق بعض الحملات التحريضية من مصر ضد الكويت، ومنها على الفيس بوك، ولكن وزارة الداخلية الكويتية تعاملت بشده مع هذه الحملات وأغلقت صفحاتهم من على الفيس بوك، والتجارب أثبتت أن الإخوان وراء هذه الحملات التحريضية فليس هناك أحد مستفيد من تشويه علاقة مصر بالدول الخارجية غيرهم.

كيف تحصلين علي كثير من معلوماتك قبل نشرها في الوكالات وهل جهات أمنية تمدك بالمعلومات؟
مزحت فجر السعيد قائلة: ردي علي ذلك السؤال أني لدي بلورة سحرية في منزلي، ثم استكملت، أي صحفي لديه مصادر معلومات يستطيع من خلال قدرته الخاصة على ربط تلك المعلومات للتوصل لمعلومة جديدة وكذلك ربطها بأحداث الواقع.