تحرك عسكري روسي خطير بسوريا.. وتركيا تحذر من حشد القوات على حدودها

عربي ودولي

بوابة الفجر

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أي حشد للقوات قرب الحدود التركية مع سوريا بعد معلومات عن تحركات خطيرة لجنود روس في مطار القامشلي، في وقت يضغط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني للمشاركة في محادثات جنيف بشأن سوريا.

وقال صالح مسلم رئيس الحزب، إنه إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة فسيتكرر ما حدث في جنيف 2 في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014.  

وأضاف ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة. وقال مسلم إن جماعة جيش الإسلام عقليتها هي نفس عقلية جبهة النصرة وداعش.    

واستبعد مسؤول كبير بالمعارضة السورية إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع الحكومة قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار الحكومي للمناطق المأهولة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن المحادثات ستعقد في جنيف الأسبوع الجاري لكنه قال إنها لن تكون مباشرة. 

وتقول الحكومة السورية المدعومة من روسيا إنها مستعدة للمشاركة.  لكن جورج صبرة نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي قال إنه لم يتم إزالة العقبات التي ترى المعارضة أنها تعرقل المحادثات وأضاف يجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي ويجب فك الحصار عن المناطق المحاصرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحافيين عقب صلاة الجمعة «قلنا من البداية: «لن نسمح بتشكيلات عسكرية مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط».

وأضاف «نحن حساسون جدا تجاه هذه المسالة» موضحا أنه سيثيرها خلال لقائه في اسطنبول مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

 وفي وقت سابق ذكر مصدر قريب من الحكومة التركية أن تركيا «تتابع عن كثب» الأنشطة العسكرية الروسية على حدودها مع سوريا، حيث انتشر جنود ومهندسون روس في القامشلي (شمال)، كما تقول وسائل الإعلام التركية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عشرات» من الجنود والمهندسين الروس شوهدوا في الأيام الأخيرة في مطار القامشلي المواجه لمدينة نصيبين التركية (جنوب شرق). 

وأضاف المرصد أن هذه الكتيبة تفقدت المطار الذي ما زال تحت سيطرة الجيش السوري، وقد تعمد «على الأرجح» إلى توسيعه وتعزيز امنه لاستقبال طائرات عسكرية روسية.

 وقال أردوغان أن الأنباء تشير إلى تواجد نحو 200 جندي روسي في المنطقة.وتتقاسم السلطات الكردية المحلية والنظام السوري، السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها اكثرية كردية في محافظة الحسكة.