خبراء: طرح شركات حكومية فى "البورصة " يجذب شرائح جديدة من المستثمرين

الاقتصاد

بوابة الفجر

جاءت تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف، أن الحكومة ستقوم بطرح حصص من الشركات والبنوك الحكومية “الناجحة” في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة يحمل امل جديد للخبراء والمستثمرين.

 

وكانت التصريحات خرجت بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزير الصناعة، ووزير المالية، والذي تم خلاله مناقشة ما شهدته مؤشرات سوق الأوراق المالية المصرية من تراجع يعزي إلى هبوط مؤشرات أسواق المال العالمية.

 

وتعليقاً على تلك التصريحات قال الدكتور محمد النظامى، خبير أسواق المال العالمية ورئيس مجلس إدارة سمارت فيجن لـ الاستشارات والتدريب في سوق المال، إن قرار رئاسة الجمهورية بطرح حصص شركات وبنوك حكومية "بالبورصة" موضوع فى غاية الأهمية فى توجيه من الرئاسة إلى طرح شركات القطاع العام والبنوك الناجحة فى الدولة وسيؤدى إلى  إنتعاش داخل البورصة.

 

وأضاف "النظامى" أن أخر طرح للحكومة المصرية فى عام 2005 هو شركة "المصرية للاتصالات" و"سيدى كرير للبترول" وهذا تسبب فى انتعاش لم تراه البورصة من قبل  .

 

وأوضح " النظامى "، أن البورصة تحتاج فى الوقت الحالى إلى ضخ كميات كبيرة من السيولة مثل 2005 مما يؤدى إلى عودة التفاؤل للمستثمرين داخل  البورصة  متوقعاً طرح الحكومة لشركات ناجحة وسوف يكون الطرح بنظام إعادة هيكلة للحديد والصلب المصرية مضيفا أنه سيتم طرح  15 شركة خلال 2016و2017 .

 

ومن جانبه قال دكتور أيمن فوده، رئيس لجنة أسواق المال للمجلس الإقتصادى الأفريقى، : إن إتجاه  الحكومة لطرح حصص شركات وبنوك حكومية بالبورصة يعيد البورصة إلى أهم وظائفها كأداة مهمة للتمويل علاوة على دور البورصة فى تسعير وإعادة تقييم الشركات المدرجة من خلال السعر السوقى للأسهم على شاشة تداول البورصة .

.

وطالب "فودة "، بإدراج الشركات الكبيرة والمشروعات القومية الجديدة وكذلك الشركات الحكومية التى تحتاج إلى سيولة مالية لإعادة هيكلتها وتطويرها لإستيعاب الآلاف من فرص العمل وكذلك زيادة الإنتاج، وخاصة القابل للتصدير لتوفير العملة الصعبة التى يفتقر إليها الإحتياطى المتراجع من النقد الأجنبى لمصر .

 

 

وأشار " فودة "، إلى أن طرح تلك الحصص من الشركات الحكومية والبنوك المحلية سيكون عنصر جذب قوى لشرائح جديدة من المستثمرين بسوق المال مما سيعود بالإيجاب على معدل السيولة بالسوق والذى سيعود بدوره على إعادة تنشيط الأسهم والمؤشرات لإعطائها العزم الكافى للوصول لمستهدفاتها الأعلى .                                      

 

وقال محمد الدشناوى خبير أسواق المال: إن تصريحات الرئاسة إيجابية على البورصة وتدل على الإهتمام، وهذا ما كانت تحتاج إليه البورصة بعد التصريحات السلبية التى خرجت من مسئول كبير تحقر من البورصة، وتدل على أن البورصة ليست فى إهتمامات الدولة أما عن طرح الشركات الحكومية فى البورصة فإن ذلك الأمرسينعش البورصة بصورة كبيرة مع بداية أول طرح داخل البورصة.

 

وأضاف "الدشناوى"، أن الشركات المرشحة للطرح سيكون على رأسهم "بنك القاهرة" و"بنك الأهلي المتحد"، و"بنك مصر"، وشركة "حسن علام"، و "المقاولون العرب"، و "ميدور"، وهم أقرب الشركات المرشحة للطرح وهذه شركات كبيرة وسوف تجذب شريحة كبيرة من المستثمرين الجدد كأفراد ومؤسسات بشرط أن يكون بأسعار حقيقية ولايكون مبالغ فيها مثلما حدث فى الاكتتابات الفاشلة المطروحة خلال العامين السابقين.