الكنيسة تحتفل بـ"الغطاس"..ذكرى تأسيس المسيح لكلمة السر في "اعتناق المسيحية"

أخبار مصر

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى تأسيس السيد المسيح لطقس المعمودية، وهو مفتاح دخول اي فرد مهما كان ابويه او انتمائاته الى المسيحية، وبدونه لا يمكن ان يصبح اي فرد مسيحي بأي شكل من الأشكال.


تمم المسيح الطقس على يد قريبه من ناحية الجسد، يوحنا المعمدان الخادم البري بن زكريا الكاهن الذي انجبه من السيدة اليصابات قريبة السيدة مريم العذراء، بعد فترة الشيخوخة الأمر الذي ذكرته الكتب السماوية بالمعجزي، وتم الطقس بمياه نهر الأردن والتي تمركز فيها "المعمدان" ليدعو الاسرائيليين للاقتراب من الله، وترك كافة المعاصي التي تبعدهم عنه، متنبئًا عن مجئ المسيح – حسبما ذكر الإنجيل.


الغطاس والقداس - بالإسكندرية 

تحتفل الكنيسة المصرية بعيد الغطاس، بعمل القداس الإلهي بالكنائس الأرثوذكسية، مساء ليلة العيد، على غرار عيد الميلاد المجيد، حيث يبعد العيدين عن بعضهما مدة زمنية تقدر بـ13-14 يومًا متواصلين من ايام شهر يناير.


ويترأس البطريرك قداس عيد الغطاس بشكل دوري في بطريركية الإسكندرية، كنيسة القديسمرقس بالإسكندرية، وذلك بعدما ترأس قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية بالقاهرة.


ويسبق القداس مباشرة صلاة البطريرك او رجل الدين الذي يترأس القداس الإلهي، على جرن من المياه، وعدد من الزجاجات المملؤة من المياه، اشراة إلى طقس المعمودية الي اتممه المسيح في مياه نهر الاردن، والذي يتمه كل مولود ذكر بعد ولاته بـ40 يومًا متواصلين، وكل مولود انثى بعد ولادته بـ80 يومًا متواصلين، بالتغطيس 3 مرات في جرن مملوء بالمياه، يعقبه دهن الجسد في 36 موضع بزيت الميرون والذي تم استخراجه من اللفائف والاكفان التي لُف بها السيد المسيح عقب موته على الصليب- حسب الايمان المسيحي.


الغطاس والقصب والقلقاس

اعتاد الأقباط على اكل خضرة القلقاس وزرعة القصب في عيد الغطاس، بشكل موسمي، الامر الذي جعل عدد كبير من الشعب يتسائل عن العلاقة بين المناسبة وتلك الاكلات، إلا أن الكنيسة تؤكد أن القلقاس والقصب يتعرضوا اثناء الزراعة للتغطيس بشكل كامل في الماء الامر الذي يرمز على تغطيس المولود بشكل كامل 3 مرات في الماء اثناء اتمامه لطقس المعمودية.


بالإضافة إلى ان التغطيس في الماء، يعطي اشارة الى الموت والقيامة من بعده- اشارة الى الايمان المسيحي الذي ينص على ان السيد المسيح مات على الصيلب فداءً لخطايا البشر وقام في اليوم الثالث من بعد موته.