البيئة تكشف أسباب نفوق اﻷسماك بكفر الشيخ والبحيرة

أخبار مصر

بوابة الفجر

أصدر الدكتور خالد فهمى وزير البيئة توجيهاته للأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة بوسط وغرب الدلتا والبحيرة باستمرار أعمال المسح والمتابعة وأخذ العينات وتحليلها حتى يتم التأكد النهائى من زوال الآثار السلبية لنفوق اﻷسماك بمركزي فوه بكفر الشيخ والمحمودية بالبحيرة.

وكان فهمي قد وجه يوم الخميس بالدفع بلجان من الأفرع الإقليمية للجهاز بوسط وغرب الدلتا والبحيرة وبمشاركة المحافظات المعنية وممثلي وزارات الصحة والري والزراعة والداخلية لعمل مسح كامل لمناطق النفوق، وذلك فور رصد الواقعة.

وعلي الفور، تم أخذ عينات من المياه قبل وبعد مناطق ظهور الأسماك النافقة وتحليلها لمعرفة الأسباب الحقيقية لذلك، كما قامت مديرية الصحة بأخذ عينات من الأسماك النافقة لتحليلها للتأكد من خلوها من أي مواد سامة.

وتبين أن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة منها:
1. نمط تغذية هذا النوع من الأسماك (السيلفر) والذي يتغذى علي الطحالب، ولزيادة المحتوى العضوي لنمو الطحالب يقوم أصحاب الأقفاص باستخدام سَبْلة وكَنْسة مزارع الدواجن وينتج عن ذلك حمل عضوي كبير يؤدي إلى استنزاف الأكسجين الذائب في المياه مما يساهم بدوره في نفوق الأسماك علاوة على ممارسات أصحاب الأقفاص والتي من شأنها غمر الأقفاص إلي أعماق المجاري المائية لإخفائها عن أعين الأجهزة الرقابية التي تقوم بإزالة الأقفاص السمكية.

حيث أن الأيام الماضية قد شهدت حملات مكثفة مشتركة بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ لمنع ترحيل الأقفاص من محافظة إلي أخرى حيث أنهما متقابلتان على ضفتي النيل، وقد تمت إزالة ما يقارب 212 قفصًا سعة القفص الواحد 10 طن على جانب كفر الشيخ والجانب المقابل بالبحيرة والتي تحتوي علي أسماك السيلفر رخيصة الثمن.

2. وفي محاولة أصحاب الأقفاص للهروب من حملات الإزالة يتم غمر الأقفاص إلى أعماق المجرى المائي ونظرًا لقلة الأكسجين الذائب فكلما زاد العمق تنفق الأسماك مما يشكل سبب رئيسي للظاهرة.

كما أن الطاقة الاستيعابية بنهاية وأطراف فرع رشيد محدودة للغاية نتيجة تلقي فرع رشيد لمياه المصارف الرئيسية (الرهاوي، سبل، تلا) المحملة بالصرف الزراعي والصحي المعالج وغير المعالج، مما يجعل هذه المنطقة ذات هشاشة بيئية، ونظرًا للحمل العضوي الإضافي الناجم عن تكدس الأقفاص السمكية بشكل عشوائي بهذه المنطقة تزيد نسبة تركيز الأمونيا الناجمة من تحلل المواد العضوية خاصة البروتينية.

3. يضاف إلي ما سبق حلول موسم السدة الشتوية مما يعني نقص كمية المياه المتدفقة بمنطقة حِبس النيل في المسافة المحصورة بين محافظتي كفر الشيخ والبحيرة مما يعني زيادة تركيز الأمونيا ونقص الأكسجين الذائب في الماء.

كل ذلك يؤدى إلى نفوق الأسماك داخل الأقفاص، مما يضطر أصحاب الأقفاص الى تفريغ هذه الأسماك النافقة فى مياه النهر للتخلص منها فتظهر على سطح المياه وتتحلل سريعًا وتتعفن، مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وعكارة المياه مع ظهور طبقة من الدهون التى تحويها هذه الأسماك على سطح المياه.

وأوضح فهمى أن الجهود المبذولة تمثلت فى الاتي:
1. قامت وزارة الري بضخ 14 مليون م3 يوم على فرع رشيد من خلال قناطر الدلتا كما قامت محافظة كفر الشيخ بفتح 10 بوابات من قناطر إدفينا مما أدى إلى زيادة التدفق بفرع رشيد، وكان له أكبر الأثر في زيادة الأكسجين الذائب حيث ارتفع طبقًا لقياسات معمل جهاز شئون البيئة ( من أقل من 1 جزء في المليون إلى 7.8 جزء في المليون) حتي مساء السبت 1612016 ويذكر أن التركيز الطبيعي المسموح به يجب ألا يقل عن 6 جزء في المليون.

2. قامت محطات مياه الشرب القريبة من المنطقة بالمراجعة المستمرة لعينات مياه المأخذ والمخرج والتأكد من تطابق مياه المخرج مع المواصفات القياسية المصرية لمياه الشرب، وقامت المحطات بزيادة معدلات الكلور لخفض تركيزات الأمونيا كما تم وبشكل احترازي وقف محطة العطف بمحافظة البحيرة يوم 1612016 ثم إعادة تشغيلها صباح اليوم التالي بعد التأكد من عدم وجود أي تركيزات تؤثر علي كفاءة التشغيل.

3. قام جهاز شئون البيئة برصد الظاهرة بداية منذ بدء ظهورها، وقام فرع الجهاز بالمنطقة بأخذ العينات بصفة دورية وإمداد الجهات المحلية المسئولة بنتائج التحليل.

4. قامت وزارة الصحة بأخذ العينات اللازمة من مياه الشرب والتأكد من مطابقتها للمعايير القياسية المصرية.

5. قامت المحافظة بجمع الأسماك النافقة ودفنها بشكل آمن في الأماكن المخصصة وتغطيتها بالجير الحي.

6. قامت وزارة الصحة بأخذ عينات من الأسماك وتحليلها للتأكد من سبب نفوق الأسماك، هذا وقد سبق لجهاز شئون البيئة ووزارة الري باستصدار قرار من مجلس الوزراء بإزالة الأقفاص السمكية برشيد ودمياط وهو ما نفذته المحافظات منذ عدة أيام بمعاونة شرطة البيئة.

7. تباشر مجموعة العمل من فرع جهاز شئون البيئة ومديرية الصحة وشركة مياه الشرب العمل لمتابعة الوضع لحين انتهاء الظاهرة والتأكد من استقرار تركيزات الأمونيا والأكسجين الذائب في المياه عند المستويات الآمنة والقياسية.