مصر وبريطانيا تؤكدان على ضرورة تطوير آليات مكافحة الإرهاب
عقدت بوزارة الخارجية المصرية مشاورات بين مصر والمملكة المتحدة، حول القضايا المتعلقة بمجلس الأمن برئاسة السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى والسفير ديفيد كونكار مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية البريطانية.
وصرح السفير بدر بأن جولة المشاورات مع بريطانيا تأتى بمناسبة تولى مصر مقعدها غير الدائم بمجلس الأمن خلال الفترة 2016 – 2017 وتهدف للتعرف على رؤيتها حول القضايا الدولية المطروحة على جدول أعماله.
اتفق الجانبان خلال المشاورات على ضرورة تطوير آليات مكافحة الإرهاب ووقف تمويله خاصةً في ضوء تنامى الظاهرة واستمرار النزاعات المسلحة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يخلق بيئة خصبة تتعدد فيها التنظيمات الإرهابية التى أصبحت تُجيد استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة للترويج لأفكارها المتطرفة.
وأشار السفير بدر إلى أهمية تطوير المجتمع الدولى رؤيته لمجابهة هذا التهديد المتصاعد، مُبرزاً الدور الذى يلعبه الأزهر فى نشر الخطاب الإسلامى المعتدل، كما أكد الجانبان على ضرورة وقوف الدول أعضاء الأمم المتحدة بكل حزم ضد تحركات عناصر الجماعات الإرهابية عبر الحدود، وتركيز الجهود على إيجاد آليات أكثر فاعلية للتعامل مع القدرات التمويلية لتلك الجماعات.
كما ركزت المشاورات على القضايا الأفريقية والعربية، باعتبار أنها تحظى بالقدر الأكبر على جدول أعمال مجلس الأمن، حيث اتفق الجانبان على ضرورة حلحلة الصراع الفلسطينى - الإسرائيلي تفادياً لتفاقم الأزمة، كما تم استعراض تطورات الملف السوري، والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا فيما بعد اتفاق الصخيرات.
وأضاف السفير بدر أن وفد بريطانيا اهتم بالتعرف على المشاركات المصرية فى عمليات حفظ السلام فى القارة الأفريقية، وعلى تقييم مصر للبعثات السياسية الأممية فى المنطقة العربية، مُبرزاً القضايا المؤسسية المتعلقة بمجلس الأمن، خاصة تحسين أساليب العمل وجعله أكثر انفتاحاً وشفافية بما يمكّن المجلس من الاضطلاع بالدور المنوط به نيابة عن باقى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.
أشاد السفير ديفيد كونكار بمستوى العلاقات التى تربط البلدين وأعرب عن تطلعه لاستمرار التعاون فيما بينهما فى كافة المجالات، وتطلع بلاده للتنسيق المستمر فى الموضوعات المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين.