للمرة الأولي منذ توليه الحكم.. أمير "قطر" في بيت "روسيا" الأحد.. زيارة لبحث الأزمات الإقليمية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الجمل: تهدئة الصراع السعودي الإيراني
الغطريفي: مُجاملة لـ"تلطيف" العلاقات مع روسيا
اللاوندي: تنفيذ أوامر أمريكا

لأول مرة منذ توليه الحكم سيقوم أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، غداً الأحد ، تلبيةً لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وستستغرق الزيارة ثلاثة أيام.
وقد أكدت وزارة الخارجية القطرية، أن الزيارة ستتضمن سبل التعاون بين البلدين، وأيضاً بحث الأزمة السورية وغيرها من القضايا الإقليمية، ولهذا قامت "الفجر" بمحاولة كشف الأسباب الخفية وراء زيارة "تميم" لـ"روسيا" في ذلك التوقيت، خاصةً بعد تصاعد الأزمات الإقليمية بالمنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية و الأزمة السعودية الإيرانية.
تهدئة الصراع السعودي الإيراني
من جانبه قال المحلل السياسي هاني الجمل، إن السبب الحقيقي وراء زيارة أمير قطر لروسيا هو الأزمة السعودية الإيرانية، مضيفاً: "قطر ستسعى لتأمين نفسها وتهدئة الصراعات بين السعودية وإيران متخذةً من العلاقات الطيبة بين روسيا وإيران، لتضغط " موسكو" على "طهران" لتهدئة الوضع، كما تسعى لتأمين نفسها من عنف وعداء إيران حال فشل مفاوضات التهدئة".
وأكد الجمل، أن كلاً من قطر وروسيا يسعيان لتهدئة الصراع السعودي الإيراني لمصالحهم الشخصية، قائلاً: " أزمة البترول ستجبر روسيا على تهدئة الصراع واقتصاد قطر يدفعها لإنهائه".
المُجاملة القطرية لإنقاذ دول الخليج
فيما قال ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة أمير قطر لروسيا هي مجرد مجاملة قطرية لتلطيف العلاقات القطرية الروسية لمحاولة إقناع روسيا للتدخل لإنهاء الصراع السعودي الإيراني.
وأضاف الغطريفي، أن الأضرار التي ستقع على دول الخليج نتيجة الصراع مع إيران هي التي أدت لقيام تميم بزيارة روسيا في ذلك التوقيت، كـ"محاولة لجر رجل الدُب الروسي" لـ"إنقاذ دول الخليج".
تنفيذ أوامر أمريكا
وأكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، أن زيارة أمير قطر لروسيا هو تلبيةً لأوامر أمريكية المنافس القوي لروسيا بالمنطقة، حيث أن قطر تحاول التوغل في روسيا وخلق علاقات طيبة بينهم حتى تقوم بتنفيذ أوامر أمريكا لمحاولة السيطرة على غريمها الروسي.
وأضاف اللاوندي، أن الهدف التركي أيضاً من الزيارة هو محاولة التأثير على القرار الروسي تجاه الأزمة السورية، وذلك أيضاً ما تريده "واشنطن".