الجامعة الأمريكية تحتفل بذكرى الفنان أحمد بسيونى شهيد جمعة الغضب

أخبار مصر


افتتح قسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة المعرض التذكاري الأول تحت عنوان (بسيونى) ، ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الجامعة إحياء لذكرى معلم الفنون الراحل أحمد بسيونى الذي قتل برصاص القناصة خلال أحداث جمعة الغضب بميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير.

وتضمن المعرض الفنى أعمال بسيوني من الفن الصوتي والأداء ومشروعات تمثيل الإعلام الجديد التي قام بتنفيذها من 2007 إلى 2011..فيما سيقام يوم 14 أكتوبر برواق الشارقة للفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة معرض تعليمي عن مشروع بسيونى بعنوان (ثلاثون يوما جري في المكان).

وكان بسيونى قد أقام هذا المشروع قبل الثورة بعام ، وأرتدى بدلة بلاستيكية ذات مجسات إلكترونية حساسة تقيس الطاقة التي يصدرها وعدد الخطوات التي يقوم بها بينما يركض في مكانه فى الغرفة لمدة ساعة يوميا على مدى 30 يوما وهى الفترة الإجمالية للعرض ، فى حين يتم نقل البيانات الرقمية لاسلكيا إلى شاشة ملونة في آخر المساحة المحاطة التي تحولت إلى مجال بصرى متغير للطاقة ليمثل بصورة مجردة الطاقة التي يبذلها بسيوني ، عند انتهاء كل عرض أدائى مرهق، ويتم جمع العرق الذي يفرزه جسمه في زجاجة.

وقدم العمل ككناية موازية للثلاثين عاما التي قضاها مبارك في الحكم ، وكان عرض بسيوني الأول من بين أعمال جيل جديد من الفنانين المصريين الشباب الذين يستخدمون أعمالهم للتعبير عن الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري في ظل حكومة قمعية.

وقال الدكتور شادي النشوقاتي أستاذ مساعد الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومنظم الحدث إن بسيوني فقد حياته من أجل بلاده فهو فنان يتم تكريمه لشجاعته فهو

مثال يحتذى لأصدقائه وزملائه وطلابه الذين كانوا فخورين بالتعلم من حياته وحريصين على العطاء للقضية التي ضحى بحياته من أجلها..مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكية قررت تنظيم هذا المعرض لحرصها على التركيز على الحركات الاجتماعية المصرية ، خاصة في مصر الحديثة ما بعد الثورة.

ومن جانبه ..أوضح الدكتور بروس فيرجسون عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالجامعة أنه من المهم أن نفهم الدور الذي تلعبه الثقافة في السياسة ليس فقط كأداء وظيفي بل كلاعبين ناشطين في التغييرات التوعوية وتفهما للظروف الحالية.