نيويورك تايمز: اللاجئون وحادث "كولونيا" يفرضان واقع جديد على ألمانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم إلى حادث التحرش الجماعي بـ"كولونيا" ليلة رأس السنة الجديدة، بأنه بداية لواقع جديد تشهده ألمانيا وتحديات أمنية تواجهها الحكومة بعد دخول أكثر من مليون لاجيء باتوا يشكلون مجتمعاً وثقافة موازية داخل المجتمع.

 

كما تناولت الصحيفة إخفاق الشرطة الألمانية وعدم نشر تعزيزات أمنية كافية بمحطة القطار وتأمين المسافرين عقب احتفالهم بالعام الجديد، وأشارت إلى رفض عمدة "كولونيا" عرضاً لتلقي تعزيزات أمنية إضافية بمحطة القطار.

 

وقالت الصحيفة إن الشرطة الألمانية كانت بمعزل حقيقي عن الأحداث الصاخبة والتحرش الجماعي والسرقة بالإكراه من قبل مجموعات من الشباب، أغلبهم مهاجرين خارج محطة القطار بكولونيا، وكانت مشغولة بتأمين احتفالات رأس السنة من تهديدات الإرهاب أو اندلاع حرائق وتزايد حالات السًكَر.


  وجاءت عناوين الصحف المحلية باليوم التالي تشير إلى سلمية احتفالات عيد الميلاد رغم أن حوادث السرقة والاغتصاب امتدت طوال الليل.

 

وقالت محللة تركية تعيش بكولونيا، بأن حادث التحرش الجماعي يلقى الضوء على  التوتر المتصاعد بين من يرون وفود اللاجئين مصدر إثراء للتعددية بألمانيا، ومن يرونهم خطر أمني.

 

وشكت إحدى الضحايا أنه لدى وصولها محطة القطار مع صديقتها، وجدت نفسها مُحاطة بعشرات الرجال الأجانب، وتم سرقتها والاعتداء عليها"، وقالت أخرى أن الشُرطي رفض التعامل مع شكواها بجدية، بينما تلقت الشرطة 653 شكوى من حالات سرقة وتحرش جماعي، وتشتبه في 29 فقط، منهم 4 قيد الحجز بتهمة السرقة.

 

واعترف"رينر ويندت" رئيس وحدة الشرطة الوطنية، بوقوع عدة أخطاء أمنية ليلة رأس السنة بداية من إرسال تعزيزات الأمنية متأخراً حول الـ10 مساءً، وعدم توقُع حشود من السكارى والمخمورين بكثافة خارج أماكن الاحتفالات بالميادين.

 

وروت الصحيفة أنه بحلول الـ10 أغلقت الشرطة محطة قطار بـكولونيا لوجود نحو 500 راكب أغلبهم "سكارى"، مما أدى لتكدس الركاب بالطريق العام، وجعلهم عرضة للتحرش والسرقة، مع نقص الوجود الشُرطي.

 

ومن هنا بدأت الشرطة وإقليم كولونيا بمراجعة خطط الانتشار الأمنى بمناطق الكرنفالات والميادين التي تشهد حشود جماعية.

 

كما تخطط شرطة "ماينز" -مركز كرنفال رئيسي- بنشر خطط إضافية تتضمن خلق ممرات خاصة بالنساء وسط الحشود، ومزيد من الكاميرات الأمنية بحوزة رجال الشرطة"، ومع ذلك أدان رئيس وحدة الشرطة بكولونيا أن القرارات السياسية لا تتأتى إلا بعد احتراق المنزل.