طائرات "الأسد" تغطي شحنات روسيةعلى مناطق في دير الزور بسوريا
بعد ساعات من إعلان وزارة الحرب الروسية عن قيام طائرات الأسد الحربية وللمرة الأولى، بتوفير غطاء جوي لقاذفات روسية خلال طلعاتها فوق سوريا، ألقت طائرة شحن كبيرة وبحماية ثلاثة طائرات حربية من الجو خمسة شحنات على مواقع سيطرة قوات الأسد في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت حملة "دير الزور تذبح بصمت" عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن طائرة شحن كبيرة وبحماية ثلاثة طائرات حربية ألقت خمسة شحنات من الجو، على محيط صوامع الحبوب قرب فرع أمن "الدولة" بحي القصور الذي يخضع لسيطرة قوات الأسد والمحاصر من قبل تنظيم "داعش". وفق "أورينت نت"
وأشارت الحملة إلى أن تنظيم "داعش" حاول استهداف الطائرات والشحنات بالأسلحة الرشاشة.
وفي السياق، لفت ناشطون إلى أن قوات الأسد منعت المدنيين من الاقتراب من الشحنات؛ التي رجحت أن تكون غذائية، في ظل الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الأحياء الخاضعة للنظام في المدينة من عدة أشهر.
وأوضح الناشطون أن الشحنات الغذائية التي تصل إلى المدينة يتم توزيعها على عناصر قوات الأسد فقط، الذين بدورهم يبيعون جزءاً منها إلى تنظيم "داعش"، في حين يعاني المدنيين من أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة الحصار.
بموازاة ذلك، ادعت وزارة الحرب الروسية اليوم الجمعة أنها قواتها أرسلت أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة قوات النظام في دير الزور، والتي تخضع لحصار من تنظيم الدولة منذ عدة أشهر.
وتأتي هذه التطورات، بعد إعلان وزارة الحرب الروسية عن قيام طائرات الأسد الحربية وللمرة الأولى، بتوفير غطاء جوي لقاذفات روسية خلال طلعاتها فوق سوريا.
وقال بيان للوزارة نشرته على موقعها، أمس الخميس إن "طواقم طائرات سو25 التابعة لسلاح الجو الروسي وطائرات ميغ 29 التابعة لسلاح الجو السوري نفذت مهمة عسكرية مشتركة في السماء فوق سورية".
وأضاف البيان أن "مقاتلتي ميغ29 وفرتا غطاء جوي في السماء للقاذفات الروسية التي كانت تشن غارات على مواقع إرهابيي تنظيم داعش في سوريا".
وبالعودة إلى الوضع الميداني في دير الزور، فقد أعدم تنظيم "داعش" أربعة شبان من أبناء قرية الطابية الشامية بريف ديرالزور، وهم عناصر وقيادات الجيش الحر في المنطقة ،وذلك بتهمة "الردة".
من جهة أخرى، عثر أهالي بلدة "أبوحمام" من أبناء عشيرة الشعيطات على رفات 37 شخصاً ضمن أربعة مقابر جماعية في منطقة النباعي ونزل العكادة ومدرسة غربي أبو حمام ، وذلك بعد سماح تنظيم "داعش" لقسم جديد من أهالي البلدة العودة إلى منازلهم.
يذكر أن تنظيم "داعش" هجّر أهالي الشعيطات من منازلهم قبل نحو عام ونصف، إبان مقاتلة كتائب الشعيطات للتنظيم بداية سيطرته على كامل المحافظة.
