مى سمير تكتب: تفاصيل الحرب الباردة فى الخليج بين قطر والسعودية

مقالات الرأي



1- فى دراسة لمركز «جلوبال ريسرش» عن المشهد السياسى والعسكرى فى 2016


أمريكا وروسيا تبيعان السلاح للشرق الأوسط بـ61 مليار دولار


نشر مركز «جلوبال ريسرش» الكندى، دراسة أجراها الباحث السياسى، أندرو كوريبيكو، بشأن تطورات المشهد السياسى والعسكرى، تحت عنوان (التوجهات والتوقعات الجيوسياسية لعام 2016، تحليل ضخم لأوروبا، أورآسيا، والشرق الأوسط).

وخصص الباحث الفصل الثالث من دراسته للشرق الأوسط جاء بعنوان (الشرق الأوسط.. حالة اللعب)، وبدأ فيه بالإشارة إلى أن العام الماضى يعد أكثر الأعوام الانتقالية التى شهدتها المنطقة منذ عام 2003 والغزو الأمريكى للعراق.. بل إن بعض المحللين يعتبرون 2015 أكثر تأثيرا من الغزو الأمريكى خاصة أنه شهد عودة التدخل العسكرى الروسى فى المنطقة إلى جانب توقيع الاتفاق النووى الأمريكى- الإيرانى.

المشهد الإقليمى بأكمله انقلب رأسا على عقب، ومع التحولات الجيوسياسية والعسكرية التى شهدتها المنطقة فى العام الماضى فإن هذا العام من المنتظر أن يشهد المزيد من التطورات.

1- الوضع المشتعل

يرصد الكاتب الوضع الشائك فى منطقة الشرق الأوسط، ويبدأ من حرب اليمن التى يبدو أنها ستستمر لفترة غير قصيرة، بعد أن أصبحت ملعبا جديدا للحرب فى منطقة الشرق الأوسط.

ومن اليمن، ينتقل الكاتب إلى كردستان، ويشير إلى أنه حان الوقت، لتلعب دورا دوليا، خاصة فى ظل نجاح البشمركة فى العراق والميليشيات الكردية فى سوريا فى محاربة تنظيم داعش، بخلاف الدعم الغربى المستمر منذ سنوات، والدعم المحتمل من روسيا وإيران على وجه التحديد.

وهو الأمر الذى أكسبهم تأييدا دوليا من جميع القوى باستثناء تركيا، لخوف حكومة أردوغان من مطالبة الأقلية الكردية - التى تمثل نحو ربع السكان- بالحكم الذاتى أو حتى الاستقلال عن تركيا.

الخوف التركى إلى جانب تعامل أردوغان الكارثى مع الأكراد - فى ظل سعيه لفوز حزبه بالانتخابات البرلمانية - أدوا إلى استئناف الأكراد لعملياتهم العسكرية ضد تركيا ما دفعها لمحاولة شراء ولاء الأقليات الكردية فى العراق لاستخدامهم ضد أكراد تركيا، ما يشير إلى أن الأوضاع المتوترة قد تتحول إلى حرب أهلية.

العلاقات الروسية – التركية، تشهد أيضا توترا شديدا بإسقاط تركيا للطائرة الروسية نهاية العام الماضى، بخلاف فرض روسيا حظرا اقتصاديا على تركيا لزعزعة نظام أردوغان على المدى الطويل، فإن التوترات قد تتطور إلى ما هو أكثر من تلك التكتكيات السياسية.

وتوقع الكاتب أن تركيا تتجه نحو المزيد من الأزمات الداخلية مع انتشار حالة الغضب من الحكومة وتصاعد احتمالات الحرب الأهلية، نتيجة لأخطاء أردوغان، التى أسفرت عن كوكتيل خطير من عدم الاستقرار يسيطر على أرجاء البلاد، غير أنه من المتوقع أن تتخذ روسيا خطوات جديدة لفرض ضغط أكبر على تركيا وبالتالى المساهمة فى رفع درجة الغضب الشعبى.

منطقة الشرق الأوسط، كما يتوقع الكاتب، ستستمر فى عملية الانتقال الجيوسياسى خلال عام 2016 فى ظل تلك التوترات المستمرة والمتوقع أن تساهم فى إعادة تشكيل التحالفات وموازين القوى فى المنطقة.

ولا يتوقع الكاتب أن تنتهى تلك المرحلة الانتقالية فى العام الحالى، بينما ستستمر لسنوات، يصاحبها فيها الكثير من الفوضى والعنف، وكان ظهور تنظيم داعش وتصاعده منذ عام 2014 بمثابة الشرارة الأولى لانتشار العنف فى الشرق الأوسط، غير أنه لا أحد يعلم على وجه الدقة متى سينتهى هذا العنف وكم من السنوات اللازمة للقضاء على حالة الفوضى وعدم الاستقرار.

لكن.. حالة عدم الاستقرار - بحسب الكاتب نفسه - قد تنتهى فى الفترة ما بين 2018 إلى 2019، ولكن بشرط عدم تعرض دول كبرى مثل السعودية أو تركيا إلى الانهيار.

أما فيما يتعلق بالشأن السورى، فقد أشار الكاتب إلى أن التفاعل الديناميكى بين القوى العالمية المختلفة التى تدخلت فى الشأن السورى لا مثيل له على الإطلاق فى التاريخ الحديث.

وأضاف: إن هناك ثلاثة ائتلافات لمكافحة الإرهاب فى سوريا، غير أن التدخل الوحيد الذى يحارب الإرهاب بشكل حقيقى هو التدخل الروسى، بينما تساهم بقية التدخلات سواء العربية أو الأمريكية فى دعم التنظيمات الإرهابية!.

ويشير الكاتب إلى أن الدبلوماسية المتسارعة فى الآونة الأخيرة، تسير إلى أن جميع الأطراف تريد نوعا من التسوية فى وقت قريب، وتوقع حدوثها منتصف العام الجارى، مؤكدا أن الطرف الذى سينجح فى السيطرة على ولاية «الرقة» التى تعد بمثابة عاصمة تنظيم داعش فى سوريا، سيكون هو الطرف الأقوى وسيكون صاحب الصوت الأعلى فى تحديد شكل التسوية التى من الممكن التوصل إليها.

وأنهى تحليله للشأن السورى بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة ترغب فى تأسيس دولة جديدة فى جنوب سوريا يسيطر عليها السنة (على الأرجح من خلال نموذج الدولة الفيدرالية) على أن تكون بمثابة منطقة حرة لإحياء خط أنابيب الغاز بين قطر وتركيا والذى كان سببا فى إشعال الحرب بالمقام الأول، بينما تريد سوريا وروسيا الحفاظ على وحدة الأراضى السورية.

ورسم الكاتب صورة قاتمة لكواليس الحكم فى أغلب دول الخليج العربى، مؤكدا أن وضع المملكة العربية السعودية شديد الخطورة فى ظل تورطها فى حرب اليمن التى تحولت إلى مستنقع دماء لا لزوم له، بخلاف احتمال حدوث انتفاضة شيعية واسعة النطاق فى المنطقة الشرقية.

لكن هذا لا يعنى أن المملكة غير قادرة على تجاوز مشاكلها، فمن الناحية النظرية من الممكن علاج كل هذه المشاكل حتى لا تنعكس فى شكل أزمة شاملة أكبر داخل البلاد قد تهدد الحكم.

كما تطرق للحديث عن عمان، مؤكدا أن السلطان قابوس يعانى من المرض منذ سنوات خاصة مع تقدمه فى العمر ما يعنى احتمالات حدوث انتقال فى السلطة فى نهاية المطاف.

عملية انتقال السلطة فى عمان قد تنعكس على كل دول المنطقة العربية، فالدولة الحليفة للسعودية والتى تعد من أكثر الدول اعتدلا فى المنطقة، بل هى الدولة الوحيدة التى تجمعها علاقات قوية بإيران، قد تشهد مرحلة فاصلة فى الفترة القادمة، وتتمحور أحداث ما بعد السلطان قابوس حول ثلاثة سيناريوهات، الأول انتقال سلمى للسلطة يسفر عن بقاء الوضع على ما هو عليه وعدم وقوع أى اضطراب.

السيناريو الثانى، تدخل جماعة الإخوان المسلمين لإثارة الاضطرابات ومحاولة السيطرة على الحكم، أما السيناريو الثالث فهو تأسيس جمهورية إسلامية على غرار النموذج الإيرانى، فى حال حدوث أى من الثانى أو الثالث، فمن المتوقع أن تتدخل السعودية عسكريا سواء من جانب واحد أو من خلال تحالف لمكافحة الإرهاب (لا يضم قطر وتركيا الداعمتين لجماعة الإخوان)، والمؤكد أن السعودية لا تريد التعامل مع هذه السيناريوهات التى تزيد من حجم الجبهات التى تواجهها المملكة.

ويرى الكاتب أن عام 2014 قد اتسم بما يمكن وصفه بحرب الخليج الباردة بين المملكة العربية السعودية وقطر، والتى انتهت باستسلام قطر استراتيجيا إلى الرياض وطردها للإخوان الذين انتقلوا إلى تركيا التى تحولت إلى الراعى الرسمى للتنظيمات الإرهابية.

لكن على الرغم من طرد قطر للإخوان إلا أنها حرصت على الاقتراب من تركيا فى الفترة الأخيرة، ومن المتوقع أن تقوم باستضافة قاعدة عسكرية لأردوغان على أراضيها فى المستقبل القريب، هذه العلاقات القطرية-التركية تستهدف فى المقام الأول ضمان الدوحة عدم قيام أمريكا ببيعها إلى السعودية فى حالة إعادة واشنطن لرسم استراتيجيتها فى منطقة الشرق الأوسط.

وفى هذا السياق يسعى الأمير تميم إلى تأمين استباقى لبقائه على قيد الحياة فى مواجهة تغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية، ويؤكد الكاتب أنه على الرغم من أن تركيا وقطر تمثلان جزءا من التحالف السعودى لمكافحة الإرهاب، إلا أن عاجلا أو آجلا، ستحدث مواجهة بين هذه الدول.

2- تجارة الأسلحة

ولعل المستفيد الوحيد من هذا الوضع المضطرب، هم صناع الأسلحة الأمريكية، إذ وصلت مبيعات الأسلحة الأمريكية فى عام 2015 إلى 46.6 مليار دولار، الجزء الأكبر من هذه المبيعات كان فى الشرق الأوسط.

وشكلت مبيعات الأسلحة الأمريكية طفرة هائلة فى عام 2015، خاصة أنها فى عام 2014 وصلت إلى 12.4 مليار دولار، وفى 2013 لم تتجاوز 18.8 مليار دولار.

وتعد العراق هى أكبر دولة فى منطقة الشرق الأوسط التى قامت بشراء أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2015 ووصلت قيمة الأسلحة الأمريكية التى اشترتها العراق إلى ما يعادل 7. 3 مليار دولار.

ومن بدء المفاوضات النووية الأمريكية -الإيرانية فى عام 2013 وحتى نهاية عام 2015 وصل حجم الأسلحة التى اشترتها السعودية من أمريكا إلى 35.7 مليار دولار، واشترت الإمارات العربية المتحدة أسلحة أمريكية بما يعادل 4.7 مليار دولار، فيما حصلت الكويت على أسلحة بما يعادل 1.96 مليار دولار، واشترت البحرين أسلحة بقيمة 150 مليون دولار.

وبشكل عام فإن الوضع المضطرب فى الشرق الأوسط يمثل فرصة كبيرة لتجارة الأسلحة من مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يتصاعد إنفاق الدول فى الشرق الأوسط على الأسلحة فى عام 2016.

الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لزيادة حجم صفقاتها كى تتخطى الـ46 مليار دولار، كما أعلنت روسيا أنها تستعد لبيع أسلحة بما يعادل 15 مليار دولار فى عام 2016.

وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد رفعت حجم الميزانية المخصصة لبيع الأسلحة على مدار العقد الماضى بما يعادل 112% لتصل إلى ما يقرب من 80 مليار دولار فى عام 2014 أو ما يعادل 10% من الدخل القومى السعودى فإن انخفاض أسعار البترول قد يؤثر على حجم صفقات الأسلحة التى تعقدها دول الخليج بما فى ذلك الإمارات التى عقدت صفقات أسلحة بما يعادل 5.7% من إجمالى دخلها القومى.

2- مؤرخ سويسرى يرصد قصة جيوش «الجلاديو» السرية لزعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط


«الناتو» يشعل الثورات فى الميادين ويقتل المتظاهرين لإسقاط الأنظمة

بين الأوراق الخاصة للمخابرات الأمريكية، والإرشادات السرية للبنتاجون، حرص الكاتب والمؤرخ السويسرى الدكتور دانيال جانسير على البحث والتدقيق لتقديم نظرة ثاقبة حول كواليس العمليات الخاصة لما وصفه بالجيوش السرية لحلف الناتو.

وقدم المؤرخ السويسرى العديد من الدراسات والأبحاث والكتب التى تناولت بالتفصيل قصص هذه الجيوش السرية لحلف الناتو، والتى تعمل على زعزعة الاستقرار فى مختلف دول العالم بما يخدم مصالح حلف شمال الأطلنطى، وفى هذا الإطار نشر كتابه الشهير (جيوش الناتو السرية).

من جانبه أجرى موقع (ذا مايند رينود) الإخبارى المتخصص فى التحليلات السياسية، لقاءً مع الدكتور دانيال جانسير، تحدث فيه بالتفصيل عن هذه الجيوش السرية وعلاقتها بالمنظمات الإرهابية التى انتشرت فى منطقة الشرق الأوسط.

ومن المعروف أنه بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية، وبإشراف مباشر من حلف الناتو تم تنظيم شبكة واسعة من الجيوش السرية فى أوروبا والمكلفة بتوفير المقاومة والدعم الاستخباراتى فى حالة وقوع غزو سوفيتى، وعرفت هذه الجيوش بالاسم الإيطالى «جلاديو» كونها أسست لأول مرة فى إيطاليا.

وفى الستينيات من القرن الماضى ارتبطت هذه الجيوش أو المنظمات السرية بعمليات الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى أوروبا الشرقية فيما عرف باسم (استراتيجية التوتر)، والتى أكد عليها المؤرخ السويسرى فى كتابه باستعراض وثيقة من الجيش الأمريكى حصلت عليها المخابرات السوفيتية تحمل عنوان دليل خدعة الحرب الباردة (31B-30) والتى ترصد كيف يستغل حلف الناتو مثل تلك الجيوش السرية لزعزعة الأمن والاستقرار فى الدول المعادية للحلف والتمهيد للتدخل العسكرى فى هذه البلاد.

فى حواره يؤكد الدكتور دانيال جانسير أن حلف الناتو لايزال يستخدم هذه الاستراتيجية التى يمكن رؤية آثارها بوضوح فى العديد من الأحداث بدءًا مما يسمى الحرب على الإرهاب إلى هجمات شارلى إبدو.

ويشير جانسير إلى أنه أثناء الحرب الباردة كانت جيوش جلاديو مهتمة بمحاربة الشيوعية، ولكن مع سقوط الاتحاد السوفيتى فى بداية التسعينيات، تغيرت أهداف هذه الجيوش السرية، فالصين كانت دولة شيوعية ولكن بالاسم فقط بينما هى فى حقيقة الأمر تطبق سياسات رأسمالية، كما لا يوجد أحد مهتم بمحاربة كوريا الجنوبية، بينما تشهد بقية الدول الشيوعية فى أمريكا اللاتينية عملية انتقالية حقيقة. بالتالى لم تعد الشيوعية تمثل أى تهديد، ولم يبق مصدر لإشعال الحروب سوى السيطرة على مصادر البترول والغاز فى الدول الإسلامية.

ويضيف الكتاب إن الناتو عمل على استغلال التنظيمات الإرهابية التى رفعت شارة الإسلام لتبرير التدخلات العسكرية فى دول مثل العراق، وأشار صراحة إلى أن المخابرات الغربية تدعم عددًا من المنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط للقيام بعمليات إرهابية والمساعدة فى إشعال الخوف بين المواطنين الأوروبيين والأمريكان من المسلمين.

وتساءل الكاتب : هل نعيش فى عصر تدعم فيها أجهزة المخابرات الغربية المنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط؟ هل يتم تشويه سمعة الحكومات فى العالم الإسلامى لتبرير تدخل حلف الناتو فى هذه الدول؟، وأجاب عن تساؤلاته بالتأكيد أنه من المهم التحقيق فى هذا الأمر.

وأكد جانسير أن من أساليب الناتو فى زعزعة الاستقرار هو خلق المظاهرات فى الميادين العامة ثم إطلاق النار وقتل عدد من المتظاهرين لإلقاء اللوم على الحكومة بهدف إسقاطها، غير أن الناتو اتبع هذه الاستراتيجية فى أوكرانيا فى مظاهرات 21 فبراير 2014 حيث أكدت التحقيقات أن القناصة قتلوا المتظاهرين والشرطة، الأمر الذى يطرح سؤالا مهمًا وهو ما الذى يدفع رئيس الدولة لاستخدام قناصة؟

وبسؤاله عما إذا كانت هجمات شارلى إبدو هى جزء من عمليات جلاديو، أكد المؤرخ السويسرى أنه بالتأكيد لديه الكثير من الشكوك، لأن القصة ببساطة أن شخصين ملثمين قاما بقتل 12 شخصًا ثم استقلا سيارتهما وهربا ثم قاما بترك سيارتهما حيث عثرت الشرطة على هوية أحدهما.

وأضاف جانسير إن هذا الخطأ الغبى يثير الكثير من الشكوك، علق الصحفى الذى يحاوره أن الأمر كان شبيهًا بفيلم (تقرير الأقلية) لتوم كروز حيث تقوم الأجهزة الأمنية ببعثرة الأدلة فى مكان الجريمة لإلصاق التهمة بمن تريد.

المؤرخ السويسرى أضاف: إن أحداث 11 سبتمبر لا تختلف كثيرا عن هجمات شارلى إبدو وأن الشكوك التى تحيط بهذه الهجمات تشير إلى أن الهدف الرئيسى منها كان إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام ووصف المسلمين بأنهم إما إرهابيين ومتطرفين أو حكام ديكتاتوريين يمتلكون أسلحة دمار شامل، كل هذا من أجل التمهيد لتدخل الناتو فى العالم الإسلامى، وفيما يتعلق بأحداث 11 سبتمبر يلقى جانسير الضوء على حقيقة أن هناك طائرتين أسقاطتا برجى التجارة العالميين، ولكن لا أحد يبرر لماذا سقط مبنى ثالث وهو مركز التجارة العالمى 7، وأضاف إن السلطات الأمريكية أشارت أن سقوط البرجين أدى إلى اشتعال النار فى المبنى الثالث وهو الأمر الذى تسبب فى سقوطه.

لكن جانسير يؤكد أنه سأل العديد من خبراء المبانى والهندسة والذين أكدوا استحالة سقوط مبنى ضخم مثل مركز التجارة العالمى 7 بسبب حريق، مثل هذه الأخطاء تلقى بظلال من الشك حول دور المخابرات الغربية والناتو فى تأسيس المنظمات الإرهابية فى العالم الإسلامى واستخدامها لإثارة الرعب والقلق الغربى تمهيدا لتدخل الناتو فى الشرق الأوسط.