د. أحمد يونس يكتب: سيديهات لك مع امرأة فى الفراش
● بابا نويل جابلك إيه السنادى؟ أنا ما عبرنيش خالص. يكونش اتخطف، وهو راجع من حمام التلات اللى فى لندن أو باريس، ولا بيشتغل دلوقت فى السى آى إيه، ولا عايش بلوشى فى تكية الطريقة الأردوغانية؟ من يجده يدلنا مشكوراً على مكانه، أو يتصل مباشرة بالزميل جابر القرموطى فى مانشيت، لنشر صورته على الهواء تحت عنوان: خرج ولم يعد.
● ● ●
● ممدوح عبد العليم، أقلع من مطار الدنيا: وحيداً، بلا حقائب، كما جاء. الجنازة جاءت نموذجاً لما وصلنا إليه من السقوط الإنسانى. المشيعون من الجمهور أو الفنانين على حد سواء، استماتوا فى التقاتل بالأيدى والأرجل والكيعان، لتلتقط لهم الصور عدسات الصحفيين، أو ليظهروا فى الفضائيات الجائعة إلى الإثارة بأى ثمن. أقل ما يقال عن المشهد أنه كان حقيراً وقميئاً ودونياً، ولا يليق إلا بالجماعات الهمجية. لا أحد شاور له بالمناديل البيضاء فى لحظة الوداع غير الشخصيات التى جسدها على امتداد مشواره الفنى. لا أحد سواها. تملكنى الإحساس بأن هذه هى جنازة النبل. الظاهر أننا شيعناه هو أيضاً دون أن ندرى إلى مثواه الأخير.
● ● ●
● آخر نكتة. دانييل بايبس، صاحب نظرية: حرب لا تنتهى، أكد فى مقال بالغ الشراسة،نشرته له جريدة واشنطن بوست من سنوات أن الحد الأدنى المقبول لمواجهة جميع المشاكل هو دائماً الحل العسكرى. هذا الرجل، اختارته، هو بالذات، لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، ليرأس المعهد الأمريكى للسلام. بايخة!
● ● ●
● مدحت شلبى، على ON TV، إثر مكالمة تليفونية على الهواء مع محمود طاهر، أطلق الشرارة الأولى فى حملة خايبة لتلويث سمعة أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب. أكرر: إثر مكالمة تليفونية على الهواء مع محمود طاهر. هل المصالح الرخيصة المتشابكة هى التى تتكلم؟ أم أنه نوع من النفسنة؟ منده علادا.
● ● ●
● حظك هذا الأسبوع: مافيش قدامك سكة سفر، ولا حتلاقى البنت الحلوة والملايين تحت المخدة، على طريقة: قلبك الطيب يا شحاتة أفندى. مدار الحب يتوقف على قوة قلبك. تكون جباناً لو أخفيت مشاعرك الحقيقية تجاه من تحب أو تكره. تجاه من تحب أو ماذا؟ ركز معايا. أو تكره. تفاءل ضارباً عرض الحائط بأبسط بديهيات المنطق. التفاؤل حلو برضه، ولا تنس أن تقلل قدر الإمكان من تعاطى برامج التوك شو، فلقد ثبت طبياً أنها من أهم مسببات القولون العصبى. لا تسمح تحت أى ظرف بأن يستدرجك أحد إلى الدخول فى نقاش مع الحرائر، تحسباً لنوبات العض الهيستيرى التى تعتريهن دون سابق إنذار، خاصة إذا صدر عنك ما يفيد بأن الشعلقة على المواسير أو الضرب بالمطاوى، أو إحراق الكتب أو أعمدة النور أو الأشجار، أو تمزيق ثياب أستاذاتهن بالأظافر والأسنان، تمهيداً لتصويرهن بالموبايل عاريات، ليس بالسلوك الذى يليق بالبنات اللائى يتمتعن بالحد الأدنى من الأنوثة. حاول أن تتجنب السهر خارج المنزل من باب الاحتياط. داخل كل خرابة، هناك إخوانجى متربص أقسم ألا تغمض له عين، قبل أن يقتل شخصاً لا يعرفه، أو ربما أسرة بأكملها. عندما تفتح التليفزيون، فلا تجد من يهددك بأن تحت يده سيديهات لك مع امرأة فى الفراش. هذا هو يوم السعد بالنسبة لسيادتك.