نكشف اخطر 7 أسئلة فى رسالة رئيسة اللجنة الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لكلينتون عن الجماعة

عربي ودولي


فى رسالة شديدة اللهجة لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليانا روس ليتنن، بعثتها إلى هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية، تتساءل فيها عن طبيعة علاقة واشنطن بالإخوان المسلمين وتعرب عن قلقها تجاه مسار الانتقال الديمقراطى فى مصر، وتتساءل «هل فى نية الإدارة الأمريكية تمكين الإخوان من الهيمنة بالحكم؟». فى حين واصلت الخارجية اتصالاتها المكثفة من أجل دفع حزمة من المساعدات العاجلة لمصر. وفى السياق ذاته التقى أول من إمس (الجمعة) بمبنى الخارجية السفير المصرى محمد توفيق نائب وزيرة الخارجية للنمو الاقتصادى والطاقة روبرت هورماتس وذلك لتقديم 450 مليون دولار لمصر ,والذى لم يحسم بعد .

وعلى الرغم من أن الكونجرس فى حالة «عدم الانعقاد» لحين الانتهاء من الانتخابات فإن الاتصالات والتشاورات لم تتوقف، ويوجد إصرار من جانب الإدارة على ضرورة وأهمية تقديم مساعدات مالية عاجلة لمصر، وتأكيد أن مساعدة مصر فى مصلحة أمريكا. ومنذ يومين عقدت بالخارجية جلسة عامة للجنة الاستشارية لسياسة الاقتصاد العالمى، خصصت لمناقشة وبحث قضايا مصر الاقتصادية والمساعدات التى يمكن تقديمها إلى مصر وهى تمر بمرحلة انتقالية. أكد خلالها مسؤولون أمريكيون حرصهم على بيان قلقهم بأن الانتقال الديمقراطى لا يمكن تحقيقه إذا لم يتم تحسين الأحوال الاقتصادية فى ظل الحكومة الجديدة فى مصر.

وكانت النائبة إليانا روس ليتنن، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، بعد أن أعلنت رفضها تقديم الـ450 مليون دولار كمساعدة عاجلة لمصر قامت بإرسال رسالة إلى هيلارى كلينتون أقل ما توصف بها أنها «شديدة اللهجة». وفى الرسالة التى تم نشرها على الموقع الإلكترونى للنائبة بتاريخ 4 أكتوبر تقول: «إننا قلقون للغاية فى ما يخص الاتجاه بشكل عام الذى يسير فيه التحول فى مصر. ونحن لا نستطيع أن نشاهد زوال شكل من أشكال السلطوية فى مصر لنرى ديكتاتورية إسلامية جديدة تحل مكانه. وأن دور الإخوان المسلمين وجماعات متطرفة أخرى فى الحكومة الجديدة بمصر يلحق الضرر لعلاقة مصر بالولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة خصوصا إسرائيل».

كما حذرت روس ليتنن من عواقب ما يجرى حاليا قائلة: «لذلك لهو أمر حيوى عدم السماح لهذه الجماعات المتطرفة من اختطاف العملية الانتقالية وفرض شكل جديد من الاستبدادية فى مصر. وإذا فعلوا ذلك لا يجب أن تقوم الولايات المتحدة بتمويلهم».

ولم تكتف رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بإعلان موقفها وقلقها عما يحدث فى مصر، وحسب وصفها، فإن «القيادة الإسلامية لمصر تزيد من سيطرتها على البلاد. وتقوم بوضع أعضاء من الإخوان المسلمين كمحافظين وتكليف إسلاميين راديكاليين بمناصب فى الدولة فى المجلس الأعلى لحقوق الإنسان والإعلام المملوك للدولة. ونحن قلقون تجاه مستقبل الأقليات فى مصر وأيضا العلمانيين والنشطاء فى دعم الديمقراطية».

وتتضمن الرسالة أيضا مجموعة أسئلة موجهة إلى وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تعكس مخاوف وقلاقل تجاه ما تسير عليه الأمور فى مصر وعلاقة واشنطن بالإخوان. وأبرزها: ما أهداف سياسة الإدارة تجاه مصر؟ وهل فى نية الإدارة تمكين الإخوان من السيطرة على السلطة؟ وكيف سيسهم تقديم هذه المساعدة فى عدم تمكين الإخوان من السيطرة على السلطة؟ ثم ما الشروط السياسية والاقتصادية التى تستخدمها الإدارة بخصوص هذه المساعدة؟ وماذا عن تأثيرها؟ وهل فى إمكانية الوزيرة أن تقدم تحليلا وافيا للآثار السياسية والاقتصادية للمساعدة؟ وهل ستقوم الإدارة بتمويل نشطاء علمانيين وداعمين للديمقراطية؟