بالصور .. "نجوى جويلي" بنت 25 يناير تترأس أول جلسة للبرلمان الإسباني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

فتاة مصرية أزهلت العالم 24 عام وحصدت أعلى الأصوات في إسبانيا.. وأصغر نائبة برلمانية
والدها ذهب إلى إسبانيا في 1990 للدراسة والعمل
دعمت الثورة المصرية.. وانضمت لحزب "بوديموس" الإسباني

لم يدر بخلد الشاب المصري أحمد جويلي، ابن النوبة وهو حازمًا أمتعته ليذهب إلى العاصمة الإسبانية "مدريد" في عام 1990 لاستكمال دراسته والعمل إلى جانب الدراسة في وظيفة بسيطة للإنفاق على نفسه ودراسته، أنه سيكون والد أو نائبة عربية مصرية وأصغر شابة في البرلمان الإسباني.

أصبحت نجوى جويلي ، 24 عامًا أول شابة من أصول مصرية تحمل الجنسية الإسبانية، وأصغر نائبة في  البرلمان الإسباني في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، لتتولى لتتولى وفقاً للائحة البرلمان الإسباني رئاسة أولى جلساته.

وبدأ أحمد والد نجوى الجويلي، الدراسة في كلية للسياحة والفنادق، وتنقل بين وظيفة بسيطة وأخرى لتحصيل المال اللازم للدراسة والعيش، وبعد أعوام من العمل في مجال السياحة في إسبانيا افتتح شركته الخاصة مع أحد أصدقائه والتي أخذت تتطور وتتوسع في مجال السياحة والسفر في أوروبا.

وبسبب انشغاله في شركته الخاصة وتربية أبنته، انقطعت أخبار مصر عن الجويلي، حتى بدأت الحركات السياسية ومن ضمنها "الجمعية الوطنية للتغيير" في جمع توقيعات المصريين للتغيير والمطالبة برحيل النظام، فعاد للاهتمام بالسياسة ودعا أصدقاءه من المصريين للتوقيع على بيان التغيير، وعندما جاءت ثورة 25 يناير شارك الرجل الأربعيني في تنظيم مسيرات بإسبانيا تأييداً للثورة، ثم عاد إلى مصر لأول مرة منذ سنوات مثل آلاف المصريين بالخارج الذين شعروا بالأمل.

لم يكتفي الجويلي بهذا الأمر؛ بل ظل يتردد على مصر، مشاركاً في أنشطة سياسية، ومعرفاً أسرته الإسبانية على ثورة مصر وشعبها.

وانضمت نجوى مع والدها، إلى حزب "بوديموس" ويعني بالعربية "نحن نستطيع" ، وكانت نجوى تهتمك كثيرًا بمصر وثورتها، وهي من مؤسسي الحزب وعضو لجنته المركزية، وأنها مسؤولة عن تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي مسؤولة أيضاً عن تواصل الحزب مع الإعلام".

درست نجوى، في إسبانيا علم النفس، وكانت تسعى دائمًا لتطوير تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق تبسيط رسالته السياسية، لجذب أعضاء جدد وترد على الشائعات التي تلاحق الحزب ومؤسسيه، وتتواصل مع وسائل الإعلام لتوضح مواقف الحزب وترد على الشائعات التي تذكر في مقال أو تقرير".
 
وفي أحد منشوراته على صفحته الرسمية على موقع "الفيس بوك"، أعلن الجويلي أن ابنته ستخوض الانتخابات البرلمانية في إسبانيا، طالبًا من أصدقائه الدعاء لها بالفوز، كما كتب اليوم: "فخر واعتزاز ابنتي نجوى بنت ٢٥ يناير, تشرف على انتخاب رئيس المجلس في أولى جلسات مجلس النواب الاسباني".
نجحت نجوى الجويلي، في الانتخابات البرلمانية الإسبانية وحازت على أعلى الأصوات في إسبانيا كلها، لتكون أصغر نائبة في البرلمان الإسباني، وأول إسبانية من أصول عربية تصل للبرلمان، كما أنها ترأست أول جلسة للبرلمان الإسباني حسب القانون الداخلي للبرلمان".