رئيس الوزراء التركي يطمئن السوريين بعد تفجير إسطنبول

عربي ودولي

بوابة الفجر


شدد رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو"، على أن الفراغ الأمني في سوريا أحد المصادر الرئيسية للإرهاب الذي يضرب تركيا والمنطقة، لكنه حذر من الاعتداء أو مهاجمة السوريين على الأراضي التركية، داعيا الأتراك إلى التفرقة بين السوري الذي نفذ هجوم إسطنبول الدامي وبين السوريين الأبرياء.

وأكد "داود أوغلو" في كلمة له من أنقرة عقب تفجير إسطنبول الذي أوقع عشرة قتلى و15 جريحا معظمهم سياح أجانب من ألمانيا، على وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري، مشيراً إلى استمرار بلاده في دعم الشعب السوري، بل زيادة الدعم له. وفق "أورنت نت"

وطالب أوغلو الأتراك بمختلف أطيافهم وهيئاتهم وأحزابهم إلى التكاتف في مواجهة الإرهاب سواء حزب العمال الكردستاني أو تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن منفذ هجوم إسطنبول من عناصر تنظيم الدولة الأجانب.

واعتبر أن تركيا مستهدفة من "منظمات إرهابية عديدة"، داعياً المجتمع الدولي إلى التضامن والتعاون مع تركيا في مواجهة الإرهاب في هذا الوقت العصيب، لكنه أكد أن تركيا ستخرج من هذه المرحلة منتصرة.

وكان "أوغلو" قد أعلن في وقت سابق أن "جهادياً" من تنظيم "داعش" نفذ العملية الانتحارية وسط اسطنبول ، في حين أعلن نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان قورتولموش" في ختام اجتماع أمني دعا اليه رئيس الوزراء ، أن منفذ الهجوم سوري الأصل من مواليد العام 1988 من غير أن يكشف اسمه.

هذا وأكد رئيس الوزراء التركي للمستشارة الألمانية "انغيلا ميركل" في اتصال هاتفي أن معظم ضحايا الاعتداء الذي وقع في الوسط التاريخي لإسطنبول هم من السياح الألمان.

وكانت المستشارة الألمانية أعربت في وقت سابق عن اعتقادها بأن من المرجح أن يكون هناك ألمان بين ضحايا التفجير.

وأدانت دولة قطر التفجير الانتحاري، وذلك في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، قالت فيه: "هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية".

وحملت الوزارة "النظام في سوريا مسؤولية تفاقم الأوضاع، وذلك بسبب عدم رضى النظام عن موقف تركيا العادل والداعم للشعب السوري الشقيق".

كما أدان التفجير الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.