محللون يكشفون لـ " الفجر " أسباب خسائر "البورصة" الهائلة خلال الجلسات الأربعة الأخيرة

الاقتصاد

بوابة الفجر

حققت البورصة المصرية تراجعات حادة خلال الجلسات الأربعة الأخيرة، وتكبد رأس المال السوقى للأسهم المدرجة خسائر قدرها 19 مليار جنيه بسبب سلسلة التراجعات التي عصفت بالأسواق العالمية نتيجة استمرار هبوط أسعار النفط العالمية، بالإضافة إلى حالة التخوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وهو الاقتصاد الصيني عقب تراجع عملته بصورة حادة .

 

وقال "محمد دشناوى" خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية واصلت التراجع للجلسة الرابعة على التوالي خلال تعاملات اليوم متأثرة بعوامل كثيرة داخليا وخارجيا أثرت عليها بالسلب وظهر ذلك على أداء أغلب الأسهم تقريباً مضيفاً أن هذه الأسباب تعود إلى موجة الانخفاضات فى البورصات العالمية بسبب التباطؤ الاقتصادي فى منطقة أسيا وبخاصة الصين مما أدي إلى تراجع حاد فى أسعار البترول جعلته يكسر مستوي 31 دولار بالأمس مما زاد الأثر السلبى على دول المنطقة .

 

وأضاف أن انخفاض سهم التجاري الدولي بالأمس وتدافع الأجانب للبيع فيه اليوم جعل البورصة تواصل الانخفاض لوزنه النسبى الكبير فى المؤشر واستمرار موجة بيع العرب فى البورصة واتجاهم للاستثمار فى بورصتهم بسبب انخفاض مضاعفات الربحية هناك وهي أحد أسباب استثمارهم خارجياً مما جعلهم يعيدو هيكلة محافظهم مرة أخري .

 

ومن جانبها قالت "هدى المنشاوى" خبيرة أسواق المال ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، إن الضغط البيعي من العرب والاجانب نتيجة هبوط الأسواق العالمية والاقليمية وايضا جلسات البرلمان المخيبة للأمال التى أشاعت روح  من التربيطات السياسية أوحت للأجانب بعدم وجود ديمقراطية حقيقية وأن السلطات السيادية تهيمن علي السلطة التشريعية من أول يوم، بالإضافة إلى أن الأعمال الأرهابية والأزمات القديمة لم تجد الدولة لها حلول جذرية وإلقاء التهم الجزافية علي الإعلاميين ورجال الأعمال والنشطاء أشاعت نوع من عدم الطمأنينة وخاصة باقتراب ذكرى 25 يناير.

 

وأضافت أن السوق والمؤشرات والأسهم كانت تتابع بالفعل لجني أرباح بعد موجة صاعدة صغيرة توافرت وتضافرت كل العوامل للهبوط ناهيك عن السيطرة علي السوق بالكامل بالضغط علي سهم واحد وهو التجاري الدولي وكانت العلامة بهبوطه الشديد اليوم في الجي دي ار .

 

وأكد "مصطفى نور الدين" خبير أسواق المال، أن نزيف "البورصة" لعده جلسات متتالية نتيجة إنهيار البورصات العالمية تأثرا بانخفاض أسعار النفط الخام  وقرار الأمريكى بتصدير النفط وانخفاض معدلات النمو فى الصين كل هذه الأمور جاءت  في أن واحد لشن الحرب الاقتصادية  لتعارض المصالح المشتركة بين الدول بعد  رفض دول الخليج خفض الإنتاج لضرب  اقتصاد إيران ومن ناحيه أخرى تباطؤ النمو الصينى بسبب تضارب العملات جمد حركة التجارة العالمية، مضيفاً أن كل هذه الظروف تؤثر علينا بالإيجاب فى المستقبل  حيث أن انخفاض البترول يكون في صالح الدول المستهلكة، أيضاً انخفاض أسعار السلع بعد تدنى الطلب على المصنع يأتى بالإيجاب لدول تريد البناء فكل هذه الظروف فى صالح الدول المستهلكة .

 

وأضاف أن الشهادات البنكية الحكومية أثرت على السيولة فهى من أهم الأسباب لتدنى قيم التداول فى البورصة خصوصاً أن المؤشرات سلبية على المدى القصير والمتوسط أما المدى الطويل ستكون هذه الأسعار سبب فى صناعة الثروات بعد الخروج من تلك التحديات الداخلية والخارجية واستغلال الصورة كاملة فى صالح المواطن .

 

أما عن أداء المؤشرات قال إن السوق يسير فى اتجاه عرضى هابط مابين 6300_7100 والأسعار متدنية حيث استقرار الأوضاع الخارجية وانتهاء إصدار الشهادات الحكومية سيكون له أثر إيجابى على السوق فى المدى القصير .

 

 

وتكبد رأس المال السوقى للأسهم المدرجة بالبورصة المصرية خسائر قدرها 19 مليار جنيه خلال الأربع جلسات الاخيرة، ليغلق رأس المال على 411 مليار جنيه ، مقابل 430 بنهاية جلسة الثلاثاء الماضى .

 

وعلى صعيد المؤشرات انخفض المؤشر الرئيسى EGX30  بنسبة 6.6% ليغلق على6464 نقطة مقابل  6922 نقطة، وانخفض مؤشر   egx20   بمقدار 6.4% ليغلق على 6481 نقطة مقابل 6921 نقطة بنهاية الثلاثاء .

 

وبالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة و المتوسطة، انخفض مؤشر  EGX70 بنسبة 6.9 % ليغلق على372 نقطة مقابل 348 نقطة ، وانخفض مؤشر EGX100 بنسبة 3.8% ليغلق على 787 نقطة بنهاية جلسة الثلاثاء الماضى  .