بالفيديو .. "شقة وعلاج ودعوة مظلوم" .. بوابات مجلس النواب تتحول إلى "بيت للمظالم" في أول أيام الانعقاد

لجأ مواطنون من أصحاب المطالب والشكاوى بعد ثورة 25 يناير، إلى بوابات مجلس الشعب، ليتقدموا بشكواهم أو مطالبهم إلى النواب الجُدد، وهو الأمر الذي حرموا منه طوال عامين منذ ثورة 30 يونيو وحل مجلس شورى الإخوان السابق، ليستبدلوه ببوابات مجلس الوزراء.
واستمرت وقفات المواطنين خلال الفترة الماضية أمام مجلس الوزراء، إلى أن بدأ انعقاد مجلس النواب اليوم، ليعودوا مرة أخرى إلى بوابات مجلس الشعب، آملين أن تحقق مطالبهم وأن يستمع النواب الجُدد لتظلماتهم.
وتجمع اليوم الأحد بالتزامن مع الجلسة الإجرائية الأولى لمجلس النواب، عدداً من المواطنين أمام بوابات المجلس حاملين بأيديهم أوراق ومستندات ليقدموا شكواهم، وبداخلهم هموم سنوات أملوا أن يحملها عنهم النواب وأن يكون اليوم هو بداية لصفحة جديد بوجود طرف جديد يتحمل المسؤولية مع الجهات التنفيذية، على الرغم من أنه جهة مسؤولة فقط عن مناقشة واصدار التشريعات.
ورصدت "الفجر" مطالب المواطنين الذين تجمعوا اليوم أمام مقر مجلس النواب، والذين تعلقت مطالبهم بتوفير شقق سكنية، بالإضافة إلى التظلم ضد بعض المسؤولين.
مساكن "الغلابة"
قال عبد القادر بخيت البالغ من العمر سبعون عاماً، والذي كان يقف أمام بوابات المجلس، على أمل لقاء أحد النواب، إنه يبحث عن مساكن الغلابة التي أعلنت الحكومة عنها، موضحاً أنه قام بتقديم أوراقه ولا يوجد استجابة، وأنه لهذا السبب لجأ إلى أعضاء المجلس حتى يمكنه الوصول إلى حل، لافتاً إلى أنه يعيش وأبنائه في الشارع نظراً لعدم توافر أموال معهم ويستطيعوا دفع إيجار أي شقة من خلاله.
علاج لـ"ابني الوحيد"
وقالت كريمة محمد ربة منزل، التي كانت تقف أيضاً أمام المجلس لنفس الهدف، إنها تواجدت اليوم أمام مجلس النواب للمطالبة بعلاج ابنها البالغ من العمر 28 عام ومريض بورم في المخ إضافة إلى ذلك أن وزنه 287 كيلو، موضحة أنها بالرغم من سفرها به إلى ألمانيا ولندن على نفقتها الخاصة لعلاجه إلا أنها لم تصل لحل .
وأضافت كريمة، أن فاكساً كان قد وصلها من أمريكا ينص على أن هناك جهاز يقوم بتقليل وزن الجسم وحينما ذهبت للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وافق على سفره على نفقة الدولة لكن وزير الصحة رفض، لافتة إلى أنها لهذا السبب اضطرت للوقوف أمام بوابة مجلس النواب في اليوم الأول لانعقاده وحتى تتمكن من عرض مشكلتها على احد النواب.