إيطاليا تؤكد دعمها حكومة الوفاق الوطني في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعربت إيطاليا، اليوم الأحد، على لسان وزير خارجيتها باولو دجينتيلوني عما وصفته بدعمها التام عمل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا المقترحة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة رجل الأعمال الليبي فائز السراج، عضو مجلس النواب عن العاصمة الليبية طرابلس.

 

 

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان نشرته اليوم الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، إن باولو أعرب أيضًا خلال المكالمة عن تضامنه بعد الحادثة التي تعرّض لها السراج مساء الجمعة، في إشارة إلى تعرض موكبه الذي كان يقل أعضاء في المجلس الرئاسي لحكومته لإطلاق أعيرة نارية بعدما قام بتأدية واجب العزاء في ضحايا التفجير الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي ضد معسكر لتدريب قوات الشرطة في مدينة زليتين التي تبعد نحو 150 كيلومترًا شرق العاصمة طرابلس.

 

 

ولفتت الخارجية الإيطالية إلى أن رئيس الوزراء الليبي المعين، خفف خلال هذا الاتصال الهاتفي، من أهمية الحادثة التي طالته بعد الزيارة التي قام بها إلى بلدة "زليتن" التي أصابها الاعتداء المؤلم قبل يومين.

 

 

لكنها أشارت إلى أن "العجز الأمني على الطريق بين "زليتان" ومطار "مصراتة" تسبّب فعلًا بتعديل وتأخير برنامج القافلة الرئاسية، موضحة أنه "بعد إعادة الظروف الأمنية إلى مجراها الطبيعي، وصلت قافلة السرّاج إلى المطار".

 

 

ورأت الخارجية الإيطالية أن الأمر تعلّق بحادثة تؤكد الضعف التام الذي يعاني منه الإطار الأمني في ليبيا وليس باعتداء أو هجوم إرهابي على رئيس الوزراء المعيّن، موضحة أنه خلال المكالمة مع السرّاج ومكالمة لاحقة مع ممثّل أمين عام الأمم المتحدة الخاص في ليبيا مارتن كوبلر، أكد الوزير الإيطالي دعمه التام للخطّ الذي تمّ إقراره في مؤتمر روما ولتنفيذ اتفاقيات الصخيرات بالمغرب العام الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 2259.

 

 

ونقلت عن باولو قوله "من الضروري وبأسرع وقت تشكيل حكومة وفاق وطني والتركيز على الكفاح المشترك ضدّ الإرهاب وعلى إعادة الإعمار وتوطيد السلام في البلاد".

 

 

وتابع: "أنا مسرور بالالتزام وبالحزم اللذَين لمستهما أيضًا هذا الصباح لدى رئيس الوزراء السرّاج ومارتن كوبلر".

 

 

وكان فائز السراج تعهد في أول زيارة يقوم بها إلى بلاده، منذ إعلان الأمم المتحدة قبل نهاية العام الماضي عن ترشيحه لتولى رئاسة أول حكومة وفاق وطني في ليبيا، بمواجهة التنظيمات الإرهابية، وقال في كلمة ألقاها بالعزاء في زليتن "نعد الليبيين أنا سنقتص من الجماعات الإرهابية".

 

 

وأضاف: "هذا دور سيقوم به الجميع حكومة وشعبًا، هذه فرصة سانحة لتكاتف الليبيين معًا لمواجهة هذا الخصم المشترك، نعد الجميع أن نقدم يد المساعدة في هذه الظروف الصعبة".

 

يشار إلى أن موكب السراج تعرض لإطلاق نار في طريق العودة إلى مطار مصراتة، قبل أن يتم نقله إلى مكان آمن وتحت حماية مشددة.

 

 

وزعمت حكومة الإنقاذ الوطني الموازية والتي تسيطر على طرابلس أن طائرة السراج غادرت المطار وفقًا لاتفاق بينها وبين ثوار محتجين حاصروا مقر المجلس البلدي زليتن، خلال اجتماع مع السراج ومرافقيه.