مظاهرات فى سوريا تطالب المجتمع الدولي بتسليح الثوار

عربي ودولي


خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا تطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن إعطاء التصريحات المنددة بجرائم النظام السوري والقيام عوضاً عن ذلك بتزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح من أجل الدفاع عن المدنيين العزل

بدأت المناطق التي تقطنها الأغلبية الكردية تشهد تصاعداً في حدة العنف والمواجهات مع النظام، حيث استهدفت طائرة حربية حافلة ركاب في بلدة عفرين في ريف حلب أدت إلى سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى، بينما دارت اشتباكات بين كتائب مسلحة وقوات من الجيش النظامي في مدن الشدادي والقامشلي في محافظة الحسكة

وتمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش النظامي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق أثناء قيامها بقصف المنطقة، كما تمكن الثوار أيضاً من إسقاط طائرة ميغ حربية في مدينة موحسن في محافظة دير الزور

وقصفت مدفعية الجيش التركي مواقع للجيش السوري لليوم الثالث على التوالي رداً على قذيفة هاون سقطت من الجانب السوري على منطقة غير مأهولة في قرية التينوزو في محافظة هاتاي التي تعبد 50 متراً عن الحدود السورية وذلك أثناء اشتباكات بين الجيش السوري وكتائب الثوار

وشنت طائرات النظام الحربية والمروحية المقاتلة غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والزبداني والسيدة زينب في ريف دمشق أدت إلى سقوط عدة شهداء وعدد من الجرحى معظمهم في مدينة سقبا، كما اقتحمت قوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات مدن قدسيا والهامة وقطنا وشنت حملات دهم واعتقالات عشوائية ونهب وحرق للمنازل، كما قامت بإعدام عدد من المدنيين

وعلى إثر ذلك، أعلنت تنسيقيات الثورة في مدن الهامة وقدسية بريف دمشق، مدينتهما مناطق منكوبة واصفةً الوضع بالمأساوي إلى حد كبير بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الحملة العسكرية على تلك المناطق من قصف وحرق للمنازل وقطع للكهرباء والماء ووسائل الاتصالات، وحصار أدى إلى نقص حاد بالغذاء والدواء

هذا واقتحمت قوات النظام بلدة المسيفرة في ريف درعا مدعومة بأكثر من 50 دبابة ومدرعة عسكرية ومئات من عناصر الجيش والشبيحة وسط قصف بالمدفعية والطيران المروحي، وقامت بإعدام 11 مدنياً بينهم ستة من عائلة واحدة، كما قامت بحرق أكثر من 110 منازل بعد سرقة محتوياتها واعتقلت أكثر من 60 مدنياً

وفي حلب، تواصلت الاشبتاكات العنيفة بين كتائب الجيش الحر والجيش النظامي الذي تسانده مجموعات من الحرس الثوري الإيراني وكتائب من حزب الله اللبناني، حيث تمكن الجيش الحر من إفشال محاولة اقتحامهم لحي الصاخور وقام باستهداف كل من فرع المداهمة ومخفر الميدان بـ 10 قذائف هاون و10 صواريخ محلية الصنع، كما شن هجوماً قوياً على مطار النيرب العسكري في ريف حلب

وواصلت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي أحياء السكري وبستان القصر وأغيور والشيخ خضر والصاخور وأحياء المدينة الشرقية في مدينة حلب ومدن وبلدات عندان وتل رفعت وحيان في ريف حلب مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى

في غضون ذلك، واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة في محافظات حمص ودرعا وحماة وإدلب والرقة ودير الزور والقنيطرة والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار اللآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم

كما واصلت قوات النظام حملات هدم وتفجير المنازل والمحال التجارية في أحياء القدم والقابون والتضامن في دمشق

وعلى الصعيد الاقتصادي، فضت وزارة الكهرباء على لسان وزيرها عماد خميس إعفاء أهالي المناطق الساخنة في البلاد من دفع فواتير الكهرباء والعقوبات المترتبة على التأخر في دفعها، وحثتهم على الالتزام في تسديد الذمم المالية المترتبة عليهم، مشيرةً إلى أنه سيتم قطع التيار الكهربائي عن المناطق المخالفة التي تمتنع عن تسديد الفواتير عن كل مشترك لايبادر بتسديد استحقاقاته