بالفيديو.. تاجر المخدرات المكسيكي يكشف تفاصيل هروبه من السجن

عربي ودولي

بوابة الفجر



في سابقة هي الأولى من نوعها، تمكن الممثل الأمريكي شون بن من إجراء مقابلة صحفية مع أكبر تاجر مخدرات في العالم المكسيكي الشهير بـ"إل تشابو" أثناء فترة فراره من السجن.

ونشرت مجلة "رولينغ ستون"، السبت 9 يناير، المقابلة غداة إعلان إلقاء القبض على خواكين جوزمان الملقب بإل تشابو قرب بلدة لوس موتشيس الساحلية الواقعة في ولاية سينالوا في شمال غرب المكسيك، إثر عملية واسعة للقوات المسلحة المكسيكية بعد 6 أشهر على فراره المثير من سجن يخضع لاجراءات حراسة مشددة.

وقال شون بن في المقابلة التي لاقت رواجا سريعا في الانترنت إنه توجه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى منطقة تقع في غابة بالمكسيك لإجراء لقاء استمر 7 ساعات مع تاجر المخدرات الشهير تلاه عدة مقابلات عبر الهاتف.

إلى ذلك، قال تلفزيون "أ ب س" نيوز إن السلطات المكسيكية بدأت على خلفية هذا اللقاء الصحفي تحقيقات مع الممثل الأمريكي ونجمة السينما والتلفزيون الشعبية المكسيكية كيت دي كاستيلو التي ساعدته في الوصول إلى خواكين جوزمان.

ويأتي هذا الإجراء على الرغم من أن مسؤولا في الحكومة المكسيكية أكد إن لقاء شون بن مع إل تشابو كان من أهم العوامل التي ساعدت على الكشف عن مكان تواجد الأخير واعتقاله.

وظهر إل تشابو في تسجيل الفيديو الذي تكلم فيه باللغة الإسبانية ووقعت ترجمته إلى اللغة الانجليزية لمدة دقيقتين ونصف، حليق الرأس يرتدي قميصا أزرق اللون ويبدو أنه جالس في مزرعة حيث سمع صوت ديك فيما ظهر بعض الأشخاص وهم يتجولون خلفه.

وتحدث عن تفاصيل هروبه من السجن عبر النفق الذي بلغ طوله نحو كيلومتر ونصف قائلا إن إحدى الشركات التابعة له قامت باستئجار مجموعة من المهندسين الذين خضعوا بدورهم لدورات تدريبية في ألمانيا لحفر مثل هذا النوع من الأنفاق.

وتقدر ثروة إل تشابو بأكثر من مليار دولار كما قال إنه يملك أسطولا من الغواصات والطائرات والشاحنات والقوارب التي سهلت له عملية تهريب الهيروين والميثامفيتامين والكوكايين والماريجوانا عبر كل أنحاء العالم.

 وأعلنت السلطات المكسيكية أنها ستباشر اجراءات تسليم تاجر المخدرات إلى الولايات المتحدة التي طالبت في نهاية يونيو/حزيران الماضي قبل أسابيع فقط من فراره.

وكان عدم ترحيله قبل فراره قد أثار توترا في العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة.

ومن شأن تسليم جوزمان للولايات المتحدة تهدئة المخاوف من استخدام ثروته الطائلة لرشوة مسؤولين بالسجون والفرار مرة أخرى من السجن شديد الحراسة.