"النور" يرسب في اختبارات السياسة.. وقياداته "تبرر"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

سقط حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية سواء على مستوى القوائم أو المقاعد الفردية، وحصل على 8 مقاعد في مجلس النواب، وكان ذلك متوقعاً بعد سقوط الجماعة الإرهابية عقب اندلاع ثورة 30 يونيو.

وواجه حزب النور منافسة شرسة في الانتخابات البرلمانية، فعلى مستوى القوائم فازت قائمة "في حب مصر" باكتساح، كما سقط الحزب السلفي أمام حزبي المصريين الأحرار ومستقبل وطن.

وفي هذا السياق رصدت "الفجر" أسباب سقوط حزب النور السلفي من علي الساحة السياسية والانتخابات البرلمانية.

انقسامات قبل ثورة 30 يونيو
 قبل ثورة 30 يونيو قامت مجموعة كبيرة بالخروج من التيار السلفي وقادته من الحزب وتأسيسهم لأحزاب منافسة استقطبت مجموعات سلفية كبيرة، ومنهم الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب الأسبق، الذي قام بتأسيس حزب الوطن، بالإضافة إلى حزب الأصالة بقيادة إيهاب شيحة، وهو ما أدى لانقسام التيار السلفي إلى أحزاب عديدة.
 
اندلاع الثورة
 عقب سقوط الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو، انحاز الحزب السلفي للجيش المصري والدولة مما أفقده تعاطف الموالين للجماعة الإرهابية، والتي كان يستند إليها وجعلته يخسر معاركه الانتخابية وبخاصة في مواقع نفوذه كالإسكندرية والبحيرة ومطروح.
 
هجوم إخواني
 شنت جماعة الإخوان الإرهابية هجوماً ضد حزب النور وقياداته ودعوتها السلفية، كما دعت أنصارها بعدم التصويت في الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وتخلي حزب النور عن أبناء الجماعة.
 
خلط الدين بالسياسة
شكك الكثير من المحيطين بالحياة بالسياسية، في حزب النور السلفي لأسباب ترجع إلى خلط الحزب الأمور الدينية في السياسة، مما أفقد الحزب العديد من القواعد الجماهيرية من الشعب المصري، وذلك لأسباب ترجع إلى فتاوى شيوخ السلفية.
 
خليفة للإخوان
 سعى عدداً من قيادات حزب النور السلفي بأن يكون الوريث الشرعي لجماعة الإخوان الإرهابية عقب اندلاع ثورة 30يونيو، وذلك من خلال عقد عدة لقاءات مع السفير الأمريكي بالقاهرة.
 
بلاغ ضد الحزب
تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد حزب النور، حيث أكد أن هناك أدلة قاطعة تؤكد تمويل حزب النور في الانتخابات البرلمانية بمبلغ 60 مليون دولار، تحصل عليها من دولة خارجية لحصد مقاعد داخل مجلس النواب، من خلال شراء الأصوات، والإنفاق في الحملة وخداع البسطاء من خلال تقديم علاج فيروس C، واستغلال الأطفال في المؤتمرات الانتخابية بالمخالفة للقانون.

وتضمن البلاغ أيضاً معلومات تؤكد إدراك المصريين لخطورة حزب النور، وأنه رجعي وطائفي، ويمثل خطورة وتهديدا على الأمن القومي المصري، ويستوجب قرارات سريعة ضده خلال الفترة المقبلة، وأن هذه المعلومات تؤكد أن ما اقترفه هذا الحزب يشكل أركان جريمة لتهديد الأمن القومي المصري.
 
"لا للأحزاب الدينية"
وتعد حملة "لا للأحزاب الدينية" التي أطلقها عدد من الشباب لحث المواطنين على التصدي لجماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم حزب النور السلفي، وعدم التصويت لهم في الانتخابات البرلمانية، من أبرز الأسباب التي أدت إلى سقوط حزب النور وفشله في المعترك الانتخابي.
 
قيادات "النور" تبرر فشله
اعتبر  جلال مرة، أمين عام حزب النورالسلفي، أن استخدام المال السياسي وتزايد الهجوم الإعلامى ضد الحزب وراء فشل الحزب في الانتخابات البرلمانية.

وأضاف مرة، أن هذه التصرفات تصب ضد مصلحة الدولة المصرية وتسعى لاغتيال إرادة الشعب وإعادة إنتاج برلمان 2010، ومحاولة لإعادة الأمور إلى ما قبل 25 يناير .
 
وفي ذات السياق، أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن حزب النور تعرض لحملة تشويه من قبل الإعلام أثناء فترة الانتخابات البرلمانية، مما أثر على نتائج الحزب في الانتخابات.

وأشار برهامي، إلى أن جهات منافسة قامت بتحريك ما يقرب من نصف مليون ناخب على الأقل في المرحلة الأولى للتصويت ضد مرشحي الحزب، مضيفاً أن هذه النسبة تمت مع وجود دعاية سلبية وأكاذيب ومال سياسي يحرك ضدهم.