حصاد 2015 فى إسرائيل فساد مسؤولين وتحرش جنسى وإفراج عن أشهر الجواسيس

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

هو من أكثر الاعوام التى مرت على الكيان الصهيونى  أحداثاً منذ نشأته  عام 1948 ,إذ تغيرت فيه العديد من المفاهيم ,وسقطت خلاله الكثير من  الأقنعة ,وحدث به بعض  المفاجئات الصادمة  ,التى قد تعيد حسابات الإسرائيليين  من جديد فى إمكانية الإيمان مستقبلاً بمفاهيم و مبادىء الدولة العبرية خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمنى والسياسى  .
 
1_ عسكرياً :
  بدأ العام بتغيير رئيس الاركان الإسرائيلى السابق "بينى جانتس "برئيس الاركان الحالى "جادى أيزنكوت ",وخلال مراسم الوداع التى أجريت ل"جانتس" ,أكد على وجود مهام إستراتيجية جادة وخطيرة تنتظر إسرائيل ,فى حالة إكتمال مشروع قناة السويس الجديدة .
تجددت الإشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلى وقوات حزب الله على الحدود الإسرائيلية السورية وتحديداً فى هضبة الجولان ,ونفذت إسرائيل أكثر من عشر غارات جوية ,أكدت خلالها تصفية العشرات من أعضاء تنظيم حزب الله المتواجد فى الجولان .
إعلان الجيش الإسرائيلى  حالة الطوارىء الكاملة على الحدود المصرية الإسرائيلية ,بعد أن تنفيذ أكثر من عملية إرهابية ,ضد قوات الجيش المصرى فى صحراء سيناء ,و تثبيت منظومة القبة الحديدية فى مدينة إيلات  لإعتراض الصواريخ القصيرة المدى .
 
2_الصراع الفلسطينى الإسرائيلى :
للمرة الأولى يعترف قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين على السواء بفشلهم فى القضاء على إنتفاضة الفلسطينيين التى بدأت أحداثها منتصف العام وسميت بإسم إنتفاضة الطعنات ,حيث مثلت الإنتفاضة  ,كابوساً بالنسبة للإسرائيليين ,بعد قيام قوات الجيش الإسرائيلى بإقتحام المسجد الأقصى والإشتباك مع المصلين ,و تمكن أفراد المقاومة من تنفيذ العديد من عمليات الطعن المفاجئة التى أسفرت عن مقتل 11 إسرائيلى وإصابة أكثر من سبعين شخص ,مما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ,ووزير دفاعه ,يعترفون بفشلهم فى مواجهة هذا النوع من الإنتفاضة نظراً لعشوائيتها ,مما فتح المجال لتسليح المدنيين الإسرائيليين بالأسلحة النارية والبيضاء ,وتم منح تسهيلات لإستخراج رخصة سلاح ,للمرة الاولى فى تاريخ إسرائيل ,وترك الامر للإسرائيليين لحماية أنفسهم ,مما هدد بحدوث حرب شوارع .
 
3_فساد مسئولين وإتهامات بالجملة بالتحرش وتلقيهم للرشاوى
من أكثر الأعوام التى تعرض خلالها العديد من المسئولين الكبار بالدولة العبرية ,لإتهامات بالفساد وتلقى الرشاوى بالإضافة إلى تورط عدد كبير منهم بتهم أخلاقية منافية للأداب ,حيث أدانت المحكمة الأقليمية الإسرائيلية فى بداية العام ,رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولميرت ,بتلقيه رشوة أثناء عمله السابق كعمدة لبلدية القدس ووزير التجارة والصناعة فى القضية التى عرفت إعلامياً بقضية "أظرف الاموال" ,من أحد رجال الأعمال  الكبار نظير تسيير بعض الاعمال ,,وتم إصدار أمر قضائى بحبسه لمده 6 سنوات و8 أشهر .
 قضية فساد أخرى كان بطلها هذه المرة ,وزير الدفاع الأسبق بنيامين بن إليعازر الصديق المقرب لمبارك  ووجهت المحكمة ل"بن إليعازر" تهمة تلقى مبالغ ضخمة على سبيل الرشوة من بعض رجال الاعمال الإسرائيليين ,مقابل تقديم لهم بعض الخدمات والتسهيلات بموجب منصبه الاسبق كوزيراً للبنية التحتية ,كما وجهت له تهمة الإحتفاظ بمئات الالاف من الدولارات النقدية فى خزينته الخاصة بمنزله ,ومبالغ أخرى مساوية فى البنك ,وإخفاؤها عن مصلحة الضرائب وعدم الإبلاغ عن قيمتها ,وتهمة غسيل الاموال .
أما أكثر الفضائح التى هزت  المجتمع الإسرائيلى خلال عام 2015 ,فهى كشف النقاب عن تورط  وزير الداخلية ونائب نتنياهو  الحالى "سيلفان شالوم" بالتحرش بأكثر من عشر سيدات ,حيث ظهرت إحدى ضحاياه فى برنامج تلفزيونى ,أكدت خلاله محاولة نائب نتنياهو التحرش بها فى مكتبه ,مما شجع العديد من السيدات الاخريات على  فضحه بعد أن أكدن تورطه فى محاولات التحرش بهن بالقوة ,مما أدى إلى قيامه مؤخراً بتقديم إستقالته من الكنيست بعد الضغوط التى مارستها أحزاب المعارضة على بنيامين نتنياهو ,بضرورة إستبعاده ووقفه عن العمل ,لحين إستكمال التحقيقات .
كما تم وقف ضابط  برتبة عقيد , بسلاح المخابرات الإسرائيلى عن العمل لحين التحقيق معه بعد ثبوت واقعة تحرشه بمجموعة من الاطفال ,وتم إصدار قرار من رئيس المخابرات الحربية "هارتسى هاليفى" بوقفه عن العمل لاجل  غير مسمى .
كما تمت إحالة أكثر من ضابط وقائد وحده بالجيش الإسرائيلى لثبوت ,قيامهم بالتحرش ببعض المجندات داخل القواعد العسكرية .
ومؤخراً تم الكشف عن خلية للإتجار فى مخدر الهيروين وترويجه بين الشباب الإسرائيلى ,من ضمنهم 7 مجندين بالجيش الإسرائيلى .
 

 
4_صدور كتاب جديد عن أشرف مروان يبرأ ساحته من تهمة التجسس لمصلحة إسرائيل
صدر خلال عام 2015 الكتاب الثانى الذى يتناول جوانب جديدة فى حياه وشخصية أشرف مروان الذى زعمت إسرائيل تعاونه معها ضد مصر خلال الفترة من عام 1969 وحتى عام 1975,الكتاب صدر بعنوان "جهاد السادات " الكتاب من تأليف "شمعون مندس" وهو كاتب ومؤرخ وشارك فى حرب 1973 ضمن صفوف المخابرات الحربية الإسرائيلية ,وفند "مندس" فى كتابه المؤلف من 320 صفحة  ,جميع النظريات والاراء التى اشارت إلى تورط أشرف مروان فى التجسس لمصلحة إسرائيل قبل الحرب وبعدها .
ومن ضمن ما ذكره "شمعون مندس" فى كتابه  أنه لو كانت إسرائيل تمتلك عميلاً بهذه القوة والخطورة ,ويعمل بالقرب من دوائر صنع القرار فى مصر خلال تلك المرحلة ,فكيف إذاً  فوجئت إسرائيل  بالحرب ,إلا إذا كانت تمتلك معلومات مضللة قدمها لها العميل المصرى العبقرى .
وأشار الكاتب الإسرائيلى  أن الرئيس السادات قد تولى ملف زرع أشرف مروان داخل جهاز الموساد الإسرائيلى ,منذ عام 1969 ,حيث كان عبد الناصر وقتها مريضاً ,متأثراً بإصابته بمرض السكرى ,ومحبطاً بعد هزيمة 1967 ,ولم يكن بإستطاعته التخطيط لمثل هذة العملية العبقرية ,فى حين أن السادات الرجل المخادع العبقرى المثقف  الذى تعلم فى السجن كثيراً ,والذى تحالف مع الالمان ضد الإنجليز خلال سنوات الاربعينات ,نجح فى اللعب بورقة أشرف مروان بشكل هادىء دون أن يثير شكوك الإسرائيليين تجاه الرجل ,ولو للحظة واحدة .
ويدور الكتاب فى مجمل فصوله ,على رفض فكرة عمالة مروان لإسرائيل ,ونجاح مصر فى خداع أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ,لتحقيق عنصر الخداع الحاسم قبل شن الحرب على إسرائيل .
 
5_عام الإفراج عن جواسيس إسرائيل :
حمل نهاية عام 2015 مفاجئة غير متوقعة للإسرائيليين ,إذ تم الإفراج عن أشهر عملائها فى الولايات المتحدة ومصر فى أقل من شهر واحد ,حيث تم الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى "جوناثان بولارد " بعد قضائه فى السجون الامريكية قرابه الثلاثون عاماً بتهمة التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلى وتقديم معلومات تضر الامن القومى الامريكى  وخرج قبل إنقضاء المده بأيام قليلة ,إلا أن السلطات الامريكية منعته من السفر إلى أى بلد لمده خمسة أعوام كما فرضت عليه بعض القيود الاخرى من ضمنها عدم إتاحه له إستخدام شبكة الإنترنت ,وإرغامه على إرتداء سوار تتبع خاص لمعرفة الاماكن التى يزورها ,وذلك خوفاً من نقل ما يحتفظ به من ذاكرته من معلومات ,إلى إسرائيل ,كما افرجت مصر بشكل مفاجىء عن الجاسوس "عودة ترابين " الذى قضى فى السجون المصرية قرابة ال15 عاماً بعد أن تقدم زوج شقيقته ببلاغ ضده للسلطات المصرية ,يؤكد تجسسه لمصلحة الموساد الإسرائيلى .
 
6_أكثر السيارات مبيعاً خلال 2015
 
شهد عام 2015 إقبال شديد من قبل الإسرائيليين على شراء سيارة تويوتا كورولا موديل  2015 ,حيث تم بيع أكثر من 10 ألاف سيارة  ,وتلتها سيارة كيا بيكانتوا ,بمبيعات قُدرت ب9,936 ,وتلاها فى الترتيب سيارة كيا سبورتاج ب8,731 سيارة .