هيئة شؤون الأسرى: استمرار تهريب "النطف المنوية" للفلسطينيين في سجون الاحتلال
قال عبدالناصر فروانة - رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، إن استمرار الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في التحدي الإنساني وتهريب "النطف المنوية" وإنجاب أطفال لهم يحملون أسماؤهم عبر "التلقيح الصناعي"، شكّلت إضاءة مشرقة للحركة الأسيرة في لوحة سوداء رسمها الاحتلال لأحداث عام 2015.
وأضاف أن تلك النجاحات رغم السجن والحرمان وحكم المؤبد شكّلت انتصارات إضافية رغم القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على الأسرى، والإجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها ادارة السجون في تعاملها معهم.
وأشار "فروانة" إلى أن الأسرى تحدوا قسوة السجان وظروف الاحتجاز القهرية وتفوقوا على تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية، بقدراتهم الفائقة واصرارهم القوي وإرادتهم الفولاذية ونجحوا مرارا في تخطي القضبان والأسلاك الشائكة والجدران الشاهقة والحواجز البشرية، وأنجبوا عشرات الأطفال بطريقة أربكت ادارة سجون الاحتلال.
وذكر "فروانة" أن 7 أسرى، ينتمون لتنظيمات فلسطينية مختلفة، نجحوا خلال عام 2015 في تهريب "نطفهم المنوية" وإنجاب زوجاتهم 9 من الأطفال، ليرتفع عدد الأطفال الذين أنجبوا عبر تهريب "النطف المنوية" من داخل السجون الى أكثر من 40 طفلاً، يُطلق عليهم "سفراء الحرية". والأسرى هم:
- عماد صلاح القواسمة، من الخليل وأنجبت زوجته طفلة أطلق عليها اسم "جلنار"، وذلك بتاريخ 4-2-2015
-فادي فتحي مطر من طولكرم شمال الضفة الغربية وأنجبت زوجته توأما(ولد واسمه مجد وبنت واسمها جنى) وذلك بتاريخ 2-3-2015
-الأسير محمد رضا الصعيدي من البيرة وأنجب زوجته ذكرا اسمته (أدهم) وذلك بتاريخ 19-5-2015
- الأسير أحمد السكني من مدينة غزة، وأنجبت زوجته توأما (ولد واسمه معتز وبنت اسمها سوار) وذلك بتاريخ 20-7-2015
- الأسير مريشح محمد شريتح من قرية المزرعة الغربية قضاء رام الله، أنجبت زوجته طفلة وأسمتها "حمام". وذلك بتاريخ 31-8-2015
- الأسير صلاح محمد حسين، من بلدة بيت دقّو (شمال غرب القدس) وأنجبت زوجته طفل أسمته(علي). وذلك بتاريخ 5-11-2015
- الأسير سائد محمد علي صلاح من مدينة جنين، وأنجبت زوجته بمولود أسمته "محمد كريم" وذلك بتاريخ 23-12-2015
وأوضح "فروانة" أن فكرة إنجاب الأطفال عبر تهريب "النطف المنوية"، ولدت بين أوساط مجموعة من الأسرى ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد نُوقشت تلك الفكرة فيما بينهم بشكل صامت وفي اطار ضيق، ولاقت قبولا لدى بعض الزوجات. وأن عدد محدود من الأسرى قد حاول لاحقا في ترجمة الفكرة، دون أن يسجل أي نجاح، الى أن جاء الأسير "عمار الزبن" الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 26 مرة، ويسير على خطى من سبقوه من زملائه ممن تجرأوا وحاولوا إجراء عمليات الإخصاب الصناعي من خلال تهريب "النطف المنوي" ويسجل في آبأغسطس2012 انتصارا غير مسبوق وتنجب زوجته طفلها "مهند"، ليشعل بذلك ثورة بيولوجية داخل السجون ويتبعه العشرات من الأسرى ولازالت تلك الثورة مستمرة ولم تعد الانتصارات فردية وانما أصبحت ظاهرة جماعية تعم السجون.
وبيّن فروانة أن "الإنجاب" عبر "التلقيح الصناعي"، حق أجازه الشرع الإسلامي وفق ما بات يُعرف "بزراعة الأنابيب" للأزواج، ولكن وفقًا لشروط وإجراءات تتطابق مع الشريعة الإسلامية، وأن العيادات المتخصصة بذلك منتشرة في فلسطين والوطن العربي، والأسرى هم جزء من النسيج الاجتماعي، ومن حقهم "الإنجاب" عبر التلقيح الصناعي" اذا ما تمكنوا من ذلك واذا توفرت الإجراءات والشروط المتطابقة مع الشريعة الإسلامية.