ارتفاع حالات إصابة الأطفال بتلف الدماغ فى البرازيل لـ3174

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكدت صحيفة إيرالدو الكولومبية أن فيروس زيكا مستمر فى تهديد قارة أمريكا اللاتينية، خاصة بعد تأكيد المعهد الوطنى للصحة وجود 38 امرأة حامل فى كولومبيا مشتبه أنهن يحمل الفيروس، ووضعتهن السلطات تحت مراقبة خاصة، كما أكدت أحدث التقارير من وزارة الصحة البرازيلية فى 6 يناير 2016 أنه بلغ عدد المواليد الجدد بمرض صغر الرأس أو تلف الدماغ الناجم عن فيروس زيكا 3174 حالة، ووفاة 38 طفلا كانوا أصيبوا بالفيروس.

 

 

 وأشار المعهد الوطنى للصحة إلى أنه تم إجراء فحوصات لـ216 امرأة حامل فى كولومبيا و14 منهن تم التأكيد على أنهن يحملن الفيروس و38 يشتبه فى حملهن له، وبعد تنبيه صادر من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فى كولومبيا من فيروس زيكا وتأثيره الخطير على المرأة الحامل، فأكد رئيس المعهد الوطنى للصحة ألما سولانو أن هذا الرقم فى كولومبيا يشير إلى خطر واضح وجدى فى منطقة أمريكا اللاتينية بأجمعها من فيروس زيكا، مؤكدا أنه اتصل بوزارة الصحة ليرى كيفية التعامل مع الوضع الجارى، والإجراءات التى يجرى تنفيذها والبدء فى تطبيقها فى البلد، ومن أولى الإجراءات التى تم اتخذها هو البحث عن النساء الحوامل فى جميع الأحياء لتشديد الرقابة عليهم والتوضيح لهم التوصيات الواجب اتباعها حتى لا يصابوا بالفيروس، كما سيتم تدريب أطباء متخصصين لمكافحة الفيروس.

 

 

 

 ووفقا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإنه فى أمريكا اللاتينية تم تأكيد إصابة 736 حالة بفيروس زيكا والمشتبه بهم 9280.

 

أعراض فيروس زيكا

 

 أما أعراض الفيروس فإنها تأتى مشابهة لحمى الضنك أو بحمى تشيكونجونيا اللتين تنقلهما "بعوضة النمر" الخطيرة ذات الخطوط السوداء والبيضاء، وأعراض الإصابة تتمثل فى ظهور حمى بسيطة، وطفح جلدى، واحمرار بالعينين، بالإضافة لآلام فى المفاصل، وقد تزول فى أيام أو أسابيع. وربما انتقل إلى البرازيل عن طريق كأس العالم لكرة القدم، حيث إن هذا الفيروس كان موجودا فى السابق بأفريقيا الاستوائية وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ، وتم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة فى 1954 فى أوغندا ونيجيريا، وتغير الوضع فى 2007 عندما وصل إلى المحيط الهادئ وتفشى الفيروس فى ميكرونينزيا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار فيروس زيكا،مؤكدة أنه يتسبب فى تشوهات الأجنة، وأصبح يمثل خطرا كبيرا على أمريكا اللاتينية، بعد اكتشاف صلته بمرض تلف الدماغ، وأنه انتشر فى أمريكا اللاتينية بعد أن تم الإبلاغ عن الحالات الأولى فى البرازيل وفنزويلا، وتم الإبلاغ عن ظهور 3 حالات فى بنما، و6 حالات فى باراجواى، و3 حالات فى المكسيك، كما تم الإبلاغ عن ظهور حالات فى جواتيمالات والسلفادور وكولومبيا.

 

 

ونصحت منظمة الصحة العالمية النظم الصحية فى بلدان أمريكا اللاتينية بالاستعداد على كافة المستويات، حتى لا يتفاقم الوضع، من خلال السيطرة على البعوض وتحسين استراتيجيات التواصل مع السكان، كما أشارت المنظمة إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو عدم وجود أى علاج أو لقاح ضد هذا الفيروس حتى الآن، وأيضا اكتشاف العلاقة الوثيقة بين هذا الفيروس والتسبب فى العيوب الخلقية والعصبية ومضاعفات المناعة الذاتية.