الصين ترحب باكتمال التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن ترحيبها لما أعلنته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة بشأن اكتمال عملية التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة من قبل الحكومة السورية بشكل تام طبقًا لاتفاق عُقد منذ نحو عامين. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ - في تصريح صحفي - إن هذا يعد نجاحًا للمحاولات الرامية إلى حل الأزمة السورية سلمياً.

وأضافت أن الفضل في هذا النجاح يعود إلى الجهود المشتركة المبذولة من الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. 

وأكدت المتحدثة مساندة بلادها لعملية التخلص من تلك الأسلحة، منوهة بالجهود البناءة التى قامت بها للوصول إلى هذا الهدف.

وشددت على أن الصين ستواصل السعى لإيجاد تسوية سياسية للقضية السورية.

كانت الصين جددت التزامها أمس ببذل ما تستطيعه من جهود للتواصل مع أطراف الصراع فى سوريا لخلق الظروف المواتية للتوصل لتسوية مبكرة للقضية السورية عبر السبل السياسية.

وقد جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية، حيث قالت إن الزيارة التي يقوم بها وفد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة زعيم الائتلاف خالد خوجة إلى الصين حاليا وحتى يوم الجمعة القادم تأتي في إطار هذه الجهود الرامية إلى تعزيز محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

كانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت أول أمس نبأ الزيارة وقالت إن الوفد سيلتقى مع وزير الخارجية "وانج يى" للدفع قدمًا بمحادثات السلام، حيث نوهت "هوا" بموقف بلادها الواضح من الأزمة السورية والذى تم تكراره مرارا، مشيرة إلى أنه ومن وقت قريب قام وزير الخارجية الصينى بشرح هذا تماما، حيث تعتقد الصين أنه فى الوقت الراهن يجب السعى لوقف لاطلاق النار بالتوازي مع إيجاد حل سياسى يعيد السلام والاستقرار للشعب السورى.

وكان "وانج" التقى فى 24 ديسمبر الماضى بوزير الخارجية السورى وليد المعلم فى بكين، وأكد وقتها فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء بأن هناك حاجة ماسة للدفع بتسوية سياسية للقضية السورية، وأشار إلى أنه اتفق مع المعلم على ضرورة احترام ثلاثة مبادئ أساسية: أولًا الحفاظ على الالتزام التام بالسعى لحل سياسى، وثانياً أن يكون للشعب السورى حقه فى تقرير مصير ومستقبل بلاده بنفسه، وثالثًا أن تكون أى جهود مرتبطة بالعملية السلمية والتسوية في إطار الأمم المتحدة.

وقال إنه الآن ومع وجود توجه لدى المجتمع الدولى لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب فإن هناك فرصة جديدة وهامة متاحة لنجاح العملية السلمية السياسية فى سوريا، مشيدًا بالاستعداد الذى أبداه نظيره السورى للمشاركة فى مفاوضات سلام مع المعارضة فى جنيف.

وأبدى "وانج" تقديره كذلك لما أبدته الحكومة السورية من استعداد للهدنة وللتوسيع من نطاق وقف إطلاق النار فى ضوء ما يحدث من تطور مستقبلى فى الحوار الوطنى، وأوضح أن الحكومة فى دمشق أبدت أيضًا استعدادها للتنسيق مع المجتمع الدولى بشأن المساعدات الانسانية وعبرت عن تطلعها إلى أن يأخذ المجتمع الدولى خطى ملموسة بشأن موضوع إعادة البناء.

كما أوضح أن الدور الصينى يركز على هدف تحقيق السلام وتعزيز الحوار لأن الصين تؤمن دائمًا أن مفاوضات السلام والحلول السياسية هى الخيار الصحيح والمخرج من الأزمة وهى الخيار الذى سيخدم المصالح الأساسية لسوريا والذى سيكون فى صالحها وصالح شعبها على المدى البعيد.

وقال إن الصين تعتقد أن المجتمع الدولى عليه أن يوجه اهتمامًا أكبر للتعامل مع القضايا التى يعتبرها السوريون ذات أولوية بالنسبة لهم وهى وقف الحرب وإعادة السلام وتمكين المواطنين السوريين من العودة إلى حياة آمنة ومستقرة.