الامتناع عن الوجبات السريعة يقلل من ارتجاع حامض المعدة على المرىء

الفجر الطبي



يمثل ارتجاع حامض المعدة على المرىء إحدى المشاكل الصحية المزمنة والمتكررة والتى تصيب حوالى 40 % من السيدات و30 % من الرجال فى مراحل مختلفة من الحياة وهو عبارة عن ارتخاء العضلة القابضة بين المرىء والمعدة، يؤدى ذلك إلى اندفاع الحامض فى اتجاه عكسى من المعدة إلى المرىء، ويؤدى بالتالى إلى تقرحات والتهابات حادة بالجزء السفلى من المرىء وهو ما يطلق عليه أحيانا حرقة الفؤاد أو حرقان فم المعدة لأن الغشاء المخاطى فى المرىء لا يتحمل وجود الحامض عليه.

يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد من أسبابه هو السمنة المفرطة والإكثار من تناول الوجبات السريعة والإكثار من تناول المسكنات مثل الأسبرين وأدوية الروماتيزم والإكثار من تعاطى المياه الغازية وبالذات الكولا والنعناع والشيكولاته والمواد الحريفة والمواد الحامضية بكثرة مثل الخل وعصير الليمون ويشكو المريض فى هذه الحالة من حرقان شديد بفم المعدة ويرتفع هذا الحرقان إلى أعلى وقد يصل إلى الفم والحلق والبلعوم.

ويتم تشخيص ارتجاع حامض المعدة على المرىء بسهولة باستخدام مناظير الجهاز الهضمى والتى توضح درجة وشدة الالتهابات الموجودة وأحيانا يؤدى هذا المرض إلى تقرحات شديدة وإلى نزيف.

والعلاج يتمثل فى تغيير نمط الحياة وإنقاص الوزن والأكل 4 أو 5 وجبات فى اليوم وبكميات قليلة والامتناع عن المسكنات وأدوية الروماتيزم والأسبرين والامتناع عن الحوامض والمياه الغازية والوجبات السريعة، وأن يكون هناك وقت يقدر بحوالى 3 ساعات بين وجبة العشاء والنوم لأن حدة الأعراض تزداد شدة عند ملء المعدة والعشاء الثقيل ثم النوم مباشرة وننصح مرضى ارتجاع حامض المعدة للمرىء بتناول الخضروات والفواكه الطازجة والألبان وأن ينام والرأس مرفوعة عن الجسم.

جدير بالذكر أن 60 % من الحوامل يعانون من هذا المرض نتيجة ضغط المعدة على المرىء وضغط الجنين على المعدة وهرمونات المرأة الحامل تؤدى إلى ارتخاء العضلة القابضة بين المرىء والمعدة وبالتالى تساعد على الارتجاع.