حملة أوباما تجرى تعديلات على استراتيجيته فى المناظرات
قال مسئولو الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه سيتم إجراء تعديلات على استراتيجيته الخاصة بالمناظرات، وذلك بعد تعثره فى أول مواجهة له مع منافسه الجمهورى ميت رومنى.
وأكد ديفيد أكسلرود، كبير المخططين الاستراتيجيين بحملة المرشح الديمقراطى، أنهم سيقومون بنظرة فاحصة على أداء أوباما فى المناظرة، وسيقوم بإجراء بعض التعديلات بشأن الخطوط التى يتم التركيز عليها فى هذه المناظرات وكيفية استغلال الوقت.
وأضاف أكسلورد فى تصريحات نقلتها صحيفة ذا هيل الأمريكية، الناطقة بلسان الكونجرس، إن الأمر أشبه بالمباراة الفاصلة فى الرياضة، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ أحكام إستراتيجية وأنه سوف يقوم بها.
وكان أوباما قد هاجم رومنى أثناء ظهوره فى مسيرة انتخابية فى دنفر صباح الخميس، وقال: عندما صعدت إلى المنصة قابلت نفس الشخص الحماسى للغاية الذى يدعى ميت رومنى.. ربما لم يكن هو ميت رومنى، ذلك الذى كان على المنصة أمس، فلم يكن يريد أن يحاسب على القرارات التى اتخذها ميت رومنى الحقيقى .
واتهم أوباما منافسه بالالتفاف حول مواقفه، إلا أنه أضاف موجهاً حديثه له لو أردت أن تكون رئيساً، فأنت مدين للشعب الأمريكى بالحقيقة .
غير أن تصريحات أكسيلورد، كما تقول الصحيفة، تعكس شعوراً عاماً داخل مجتمع أوباما بدءاً من الموالين له وحتى المتبرعين وبعض مساعديه، الذين يحاولون أن يبرروا الهزيمة التى شاهدوها بالأمس.
فقد اعترفوا أن الرئيس كان فاتراً وبدا متعباً ولم يفعل شيئاً لمحاربة أوباما الذى كان عنيفاً ومهاجماً وسيطر على أغلب المناظرة. ووصف هؤلاء مناظرة الأربعاء بأنها فرصة ضائعة على أوباما من حيث إحداث فارق فى السباق، بعد شهر من أدائه القوى فى مؤتمر الحزب الجمهورى.
ونقلت ذا هيل عن أحد المسئولين السابقين فى إدارة أوباما اعترافه بأن أوباما أخفق فى المناظرة، فى حين قال أحد المساعدين أنه كان واضحاً للجميع أن مستوى الطاقة كان منخفضاً، خاصة بالنسبة للرئيس.
من ناحية أخرى، قال أحد المتبرعين لحملة أوباما، إن أداءه كان بشعاً، ولا يستطيع أن يصدق أن الرئيس لم يحارب رومنى بدوره، وقال إن أوباما سمح لمنافسه بالإفلات مرة تلو الأخرى دون قتال، فلم يأت على ذكر الـ47%، فى إشارة إلى التصريح المثير للجدل لرومنى الذى يقول فيه إن 47% من الأمريكيين يشعرون أنهم ضحايا.