الحكومة والنواب وجهاً لوجه تحت قبة البرلمان .. "الصحة والتعليم" ينالان الحظ الأوفر من اهتمامات البرلمانيين

 

أيام قليلة وتنعقد أولى جلسات مجلس النواب الجديد، الذي يعد من أهم البرلمانات التي جاءت، بحسب ما منحه الدستور من صلاحيات، ولذلك من المنتظر أن يكون لهذا البرلمان مهام عديدة من بينها استجواب السلطة التنفيذية وتقديم الطلبات والمقترحات لها، بالإضافة إلى أنه جاء بعد سنوات من عدم الاستقرار التي مرت بها مصر، الأمر الذي أدى إلى تدهور بعض المنظومات.

وأجمع عدد من نواب البرلمان على أن ملفات الصحة والتعليمة سوف يكونوا من أهم الملفات التي سيقدمون على مناقشتها في أول جلسات المجلس، لافتين إلى أن هاتين المنظومتين تحتاجان إلى التغيير.

من جانبه قال محمود عطية، النائب البرلماني عن دائرة قسم أول شبرا الخيمة، إنه سوف يناقش أهم المشاكل التي تعاني منها الدائرة في أولى جلسات المجلس، مؤكداً أن المناقشات سوف تكون في إطار من التفاهم والشفافية.

ولفت "عطية" إلى أن مشكلات الصحة والتعليم وقانون الإيجار الجديد والبطالة، ستكون ضمن أولوياته، بالإضافة إلى مناقشة قانون الاستثمار، وقوانين الاقتصاد، مشيراً إلى أن مناقشة تلك القوانين بهدف العمل على خفض نسبة البطالة في المجتمع المصري.

وأوضح أنه لم ينتظر بدء انعقاد البرلمان، لكنه تواصل مع المسؤولين التنفيذيين وتم وضع خطة زمنية لحل مشاكل المواطنين، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالشباب ومعرفة أسباب عزوفهم عن المشاركة في الحياة السياسية، مؤكداً أن الشباب هم المستقبل.

وأضاف أن هناك العديد من القوانين يجب تغييرها وإعادة صياغتها، مشيراً إلى أن التعليم والصحة على رأس أولوياته، ومنوهاً إلى أهمية استكمال انتخابات المحليات، وضرورة مشاركة الشباب في انتخابات المجالس المحلية، وأنه يجب الانتهاء من هذه الانتخابات قبل أبريل المقبل، مشيراً إلى أنه سوف يعمل على تعديل بعض النقاط في قانون المحليات.

 

وأكد أحمد همام، النائب البرلماني عن دائرة السنبلاوين، أن أولى اهتماماته بالبرلمان القادم ستكون التصدي لكل الفاسدين، وحمل ملفات وهموم البسطاء من أجل تحسين مستوى المعيشة لكل فقراء الوطن.

 وأضاف "همام" بأنه سيقوم بتنفيذ عدد من المشروعات والخدمات التي أهملت خلال تلك المرحلة، مشيراً إلى أنه يعلم كم الإهمال الكبير من المشروعات والخدمات ومنها مياه الشرب والتي تحتاج إلى محطة للمياه وكذا محطة الصرف الصحي وتغيير الشبكات المتهالكة، علاوة على الطرق المتهالكة أيضاً، والتي لم يتم رصفها منذ فترة طويلة، مما يعرض الأهالي للخطر، علاوةً على ضعف التيار الكهربائي، وكل هذه الخدمات حدث إهمال فيها مع فساد المحليات.

 

فيما أكد السيد حسن موسى، النائب البرلماني بقائمة "في حب مصر" عن محافظة الشرقية، أنه سوف يسعى إلى فتح ملف التعليم بسبب تدهور المنظومة التعليمية في الدائرة، موضحاً أنه سوف يطالب بتغيير المنظومة بـأكملها، لتوفير تعليم يفيد جميع الفئات من أهالي الدائرة، حتى يتم الوصول إلى طالب يجيد القراءة والكتابة بعد المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفئات الحاصلة على الشهادة الابتدائية لا يجيدون الكتابة والقراءة.

وأضاف "موسى" أنه لابد من فتح ملف الصحة أيضاً، مشيراً إلى أن ملف القطاع الدوائي يحمل الكثير من تلك المشاكل مثل التحصينات التي يتم استيرادها من الخارج، لافتاً إلى أنه يقترح إنشاء شركة كبيرة لصناعة الأمصال بديلاً عن الاستيراد على أن تتناسب تلك الأمصال مع البيئة وتؤثر فيها فلكل بيئة المصل الذى يتناسب معها.

وأشار إلى أن أول استجواب سيتقدم به في مجلس النواب سيكون موجه لكلاً من وزراء التعليم والصحة وكذلك الزراعة، بهدف العمل على النهوض بهذه المجالات الثلاثة التي لا غنى عنها في أي مجتمع، والدفاع عن المُزارعين والفلاحين فضلاً عن توفير الصحة والتعليم الجيد لأبنائهم.