أخطر رسالة لـ"كلينتون" تكشف ترتيب أمريكا للقاء بين "مرسي" و"البشير"
فجرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، مفاجأة بعد الإفراج عن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، تمثلت فى دعم الإدارة الأمريكية الرئيس السودانى، عمر البشير، وحثها الرئيس المعزول، محمد مرسى، على لقاء البشير، لتعزيز التعاون بين مصر والسودان عن طريق السفارة الأمريكية بالقاهرة، رغم ما أبدته واشنطن، فى حينها، من معارضة علنية لـ"البشير" لكونه مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وبعنوان "مرسى، البشير، السودان" تم تبادل عدة رسائل بين "هيلارى" وعدد من مستشاريها ومساعديها، والسفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة، آن باترسون، يوم 16 سبتمبر 2012.
كانت أولى هذه الرسائل من "باترسون" إلى السفيرة إليزابيث جونز، مساعد وزيرة الخارجية، قالت فيها: "شرحت الوضع لعصام الحداد، مساعد مرسى للشؤون الخارجية، وقلت له إن البشير لايزال بالقاهرة، وستنظم السفارة حفل عشاء وتمت دعوة البشير، ونحن ندعو مرسى لتناول العشاء معنا الليلة، وقال (الحداد) إنه سيتحدث مع مرسى".
وأضافت: "سألنى (حداد) عن عدد الأشخاص المتوقع حضورهم، وأجبته أنه (عندما وصلوا مصر خلال الثورة كانوا حوالى 40 من مشاة البحرية)، وأعتقد أن القائم بأعمال الأمين المساعد لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، أوزرا زاى، قد ترغب فى استدعاء محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، المرجح أن يقبل رؤية البشير الليلة، ويمكن الاعتماد عليه لإقناع مرسى بحضور العشاء".
ورد على الرسالة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، قائلا: "يسعدنى أن أتحدث مع (عمرو) إذا كان ذلك من شأنه أن يخفف العبء على (زاى)، واسمحوا لى أن أعرف ردكم".
وأضاف: "قال لى (عمرو) إنه يتفهم الحاجة الملحة، وسيتحدث مع مرسى وسيتصل بالبشير ومعاونيه". وبعد دقائق أرسلت "شيرمان" رسالة قالت فيها: "تحدثت مع (باترسون) ورجحت أن يصل عدد الحضور إلى 50 شخصا، وهناك احتمال أن تتواجد وحدة أصغر من قطاع آخر من الجيش تبلغ نحو 16 شخصا، والموافقة ستكون مؤقتة وغير ظاهرة قدر الإمكان".
كان "البشير" زار مصر فى 2012، وحثت منظمة العفو الدولية الحكومة على اعتقاله فور وصوله باعتباره مطلوبا لدى المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية فى إقليم دارفور.