مقالة "عبد العظيم" تفتح النار على "سيف اليزل".. وسياسيون: الخروج من اللعبة قاده للانقلاب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



"المصريين الأحرار":  محاولة لتشوية مؤسسات الدولة
 سياسي:  نشر المقال في ذلك التوقيت تمهيداً لحل البرلمان
"دعم مصر": "كفاية اتهامات لينا  كل ده لصالح مين؟!
تشهد الساحة السياسية حالة من الارتباك، بعد إعلان حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي ومسؤول لجنة الشباب السابق بالحملة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تورط المخابرات المصرية بالتدخل في تشكيل البرلمان الحالي؛ وأنها تبنت ائتلاف " دعم مصر" وكان اللواء سامح سيف اليزل هو حلقة الوصل مع الجهاز السيادي، حيث أثارت تلك المقالة جدلا بين الأوساط السياسية..

في ضوء ذلك رصدت "الفجر"، آراء عدداً من السياسين والأحزاب السياسية حول هذه المقالة وسبب توقيت نشرها في ذلك الوقت، ومن ثم رد ائتلاف "دعم مصر" علي اتهامه بأنه مدعوم من المخابرات المصرية..

عبد العظيم: الأجهزة السيادية تبنت ائتلاف "دعم مصر"
أكد حازم عبد العظيم ، الناشط السياسي ومسؤول لجنة الشباب السابق بالحملة الرئاسية لعبدالفتاح السيسي، "أنه تمت دعوته لحضور اجتماع داخل قاعة اجتماعات داخل جهاز المخابرات العامة المصرية في دور أرضي، الغرض منه الإعلان عن قائمة انتخابية جديدة لخوض انتخابات مجلس النواب".

وقال عبد العظيم، في مقاله له بعنوان "شهادة حق في برلمان الرئيس": "إنه خلال الاجتماع تم توزيع أوراق على جميع الحاضرين بها اسم القائمة ووثيقة مبادئ تعبر عن القائمة الانتخابية الجديدة، وكانت "حب مصر" والأخت الكبرى "دعم مصر" هما المولودان في هذا الاجتماع، نعم داخل جهاز المخابرات العامة المصرية، وسبب حضوري الاجتماع كان بناء على دعوة موجهة لي من رئاسة الجمهورية".

وفي مستهل المقال أكد أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة ولم يكن هناك تزوير في الصندوق، إلا أنها لم تكن محايدة، مشيرًا إلى أن العبرة فقط ليست بالعبث ببطاقات التصويت.

 وأوضح عبدالعظيم، أن الأجهزة السيادية التي تقع تحت مباشرة الرئيس السيسي تدخلت في العملية الانتخابية بصورة غير محايدة مما ينسف مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة ومخالفة الدستور.
 
"المصريين الأحرار":  محاولة لتشوية مؤسسات الدولة

من جانبه، وصف شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب "المصريين الأحرار"، مقال عبد العظيم، بـ"الكيدية" لعدم اختياره ضمن المعينين في مجلس النواب.

وأضاف وجيه، ، أنه ليس معنى أن البرلمان يضم عدداً من ضباط الجيش، أن يكون للمخابرات دور في ذلك، مؤكداً أن الانتخابات كانت نزيهة والمرشحين يعبرون عن كافة الأطياف في المجتمع.

واستكمل وجيه، أن الهدف منها محاولة التشوية على مؤسسات الدولة؛ كالمخابرات المصرية ومجلس النواب، متسائلاً؛ "لماذا لم يقل عبد العظيم ذلك في بداية الأمر؟!.
 
سياسي:  نشر المقال في ذلك التوقيت تمهيداً لحل البرلمان
فيما قال الباحث السياسي مصطفى جمال، إن ما يتداول عن شهادة حازم عبد العظيم والتي أسماها " شهادة للتاريخ " ما هي إلا أخبار قديمة باهتة يعرفها عدة صحفيين وعدد كبير من المحللين السياسيين ولم تشمل أي جديد سوى التواريخ المحددة ووصف كاشف عن أشخاص بعينها.

وأكد جمال، أن هذا الرجل لم يكن يوماً كادراً سياسياً بأي حزب ولا قيادياً في أي كيان ثوري كي يصف نفسه بالثورية ؛ لافتاً إلى أنه لم يكن منصب مسئول لجنة الشباب في الحملة الرئاسية للمشير السيسي آنذاك سوى شخص وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية "وهذا ما يفسر لنا كيف تمت دعوته لهذا الاجتماع الذى يفضحه في شهادته المزعومة ".

وأوضح جمال، أن سر نشر ما قاله عبد العظيم الآن يرجع إلى أنه تم طرده من المنظومة واللعبة والحصص الموزعة فقرر أن يطيح بالجميع على غرار " عليا وعلى أعدائى"، أو أن الضوء الأخضر جاءه من تلك الأجهزة ذاتها كخطوة على طريق حرق أسهم ذلك البرلمان تمهيداً لحله بعدما يُعَبأ الرأي العام ضده، وبهذا تخلو الساحة للسلطة الأُحادية ، وسيأتي الاستفتاء على الحل عقب انتهاء البرلمان من دوره المطلوب من تصديقه على القوانين والمشروعات والموازنات التي ستطرحها الحكومة.

"دعم مصر": عبد العظيم أغراضه خبيثة
وأكدت مارجريت عازر، النائبة البرلمانية عن قائمة "في حب مصر"، وضمن ائتلاف "دعم مصر"، أن المجلس انعقد وانتخب بإرادة شعبية، والانتخابات كانت نزيهة وفي منتهي الحيادية.

وأضافت عازر، أن الكلام الذي تردد على لسان عبد العظيم بأن المخابرات تتبنى الائتلاف، عاري تماماً من الصحة، مؤكدةً أنها ضمن قائمة "في حب مصر" ولم يسبق أن حضرت أي اجتماع به مخابرات أمنية.

وتساءلت عازر، ما قيمة نشر هذا المقال في التوقيت الحالي، لافتاً إلى أنه لأغراض خبيثة منها حل المجلس، مؤكدةً أن ذلك لن يحدث لأن المجلس انتخب بإرادة شعبية.

وقالت عازر: "كنت أفضل أن ينتظر عبد العظيم حتى انعقاد المجلس ويقيم أداؤه"، مشددة " كفاية اتهامات لـ"دعم مصر" انتوا كدا بتشتتوا الشعب المصري، كل ده لصالح مين؟!".