بالفيديو.."تلال القمامة" مصدر رزق للنباشين ومرض للمواطنين
لـ "تلال القمامة" قيمة مختلفة عند من يعتبرها مصدر الرزق الوحيد أو من يطلق عليهم "النبيش أو الفريزة".
وتصدر المشهد للقيام بتلك الاعمال امتهان أطفال لمهنة النباشين بمدينة المنصورة واعتبارها مصدر رزق رابح رغم كونها عمل يلحق بهم بالامراض فضلاً عن الملاحقة الامنية وغرامات مجاس المدن والاحياء.
ويقف قطيع عريض من الاسر والأطفال مكتوفى الايدى ما بين الحبس أوالغرامة ويطرحون سؤالا للحكومة لم يجدوا ردًا عليه من أى مسئول "نشتغل فى القمامة أم نتسول أم نسرق" على حد قول أطفال خرجت منهم العبارة وهم يحملون بقايا القمامة التى يستفيدون منها سواء "بلاستيك، حديد، ورق، كرتون".
والتقت "الفجر" بعدد من العاملين نباشين فيقول "محمد ا.ح"شاب 28 سنة وحاصل على معهد فني صناعي "الشغل مش عيب بحثت كثيرا عن أى عمل ولم تخدمنى الظروف وضاق الحال بى ووجدت بعض الأشخاص يجمعون العبوات البلاستيكية والكرتون من أكوام القمامة المتراكمة بالشوارع، فاقتربت من أحدهم وقلت له أريد العمل معك، فرحب بي ومنذ وقتها وانا اعمل وقد يصل دخلى فى اليوم ما بين 50 الى 200 جنيها على حسب ما أقوم بجمعة خاتما "دا رزق وبنرضى بيه".
وتابع "محمد "نتعرض كثيرا للإهانات من المارة بسبب اننا نبعثر القمامة فى حرم الطريق، وأيضا لا استطيع ان اتحمل الروائح الكريهة ولكن أفضل من أنى أتسول لكى أعول أسرتى.
ولم تقتصر مهنة النباشين والفريزة على الكبار بل انغمر بهاعشرات الاطفال فى البحث عن المخلفات البلاستيكية من أكياس المخلفات الطبية، وبسؤال الطفل "أشرف.ع "عن عمله بنش مخلفات القمامة قال انتم مش حاسين بينا احنا من قرى وغلابة قوى ونعمل لمساعدة أسرنا ونأخذ فى اليوم 40 جنيه نسعى للبحث منذ الصباح لنعود اخر اليوم للمعلم ونقوم بوزن ما تم جمعة ونحصل المبالغ المالية ونعود للبيت
ومن جانبة قال المهندس عبد الرحمن الشهاوى رئيس غرب المنصورة سابقا ورئيس مركز ومدينة ميت غمر بأنه اجتمع مع عد كبير من النباشين لإدخالهم العمل فى منظومة جمع القمامة من المنبع للتخلص من تسريح الأطفال بالقيام باعمال النبش الى جانب تقنين وضع النباشين
وأكد "الشهاوى" ان نظومه القمامة الجديدة من شانها القضاء علي ظاهره النباشين بشكل نهائي، وتحقق الربح المادي للمحافظه وذلك من خلال فرز القمامة بالمنازل وبيع المواد الصلبة لكى تعود بالربح والاستفادة منها على المحافظة وعودة المظهر الحضاري.