عائشة نصار تكتب: «راب» الإخوان و«مهرجانات» داعش.. سلاح الإرهاب «المودرن»

مقالات الرأي

بوابة الفجر


كان «أريد أوكا» الشاب الألمانى من أصل كوسوفى، يتمايل طربًا على أنغام نشيد «أماه اصمدى فقد خرجت للجهاد»، الذى تم إعداده باللغة الألمانية فى أحد معاقل القاعدة بوزيرستان، قبل أن يبدأ مباشرة فى إطلاق النار على جنود أمريكيين فى مطار فرانكفورت، لقى اثنان منهم مصرعهما وأصيب آخرون عام 2011.

قبل ذلك بعامين فقط كانت محاولة اغتيال تنظيم القاعدة لولى العهد السعودى ووزير الداخلية –آنذاك- الأمير محمد بن نايف، عبر الجهادى محمد العسيرى الذى ادعى رغبته فى تسليم نفسه له، ثم حاول تفجير نفسه عبر متفجرات قام بزراعتها بمكان حساس فى جسده، بعد أيام من جلسة السمر التى كان ينشد فيها بين زملائه بأن «المفخخ على الفيش»- أى أنه جاهز للتفجير.

عمليتان إرهابيتان على أعلى مستوى، كل منهما كانت كفيلة بلفت أنظار أجهزة مخابرات العالم، إلى «الأنشودة التنظيمية» كأحد أخطر الأسلحة الإرهابية، خارج نطاق السيطرة، قبل أن تتحول إلى طوفان حقيقى من آلاف الأناشيد المفخخة التى يصدرها داعش للعالم بأنماط ولغات متعددة ومعدلات جنونية عابرة للحدود.

نجحت المخابرات الأمريكية فى 2015 فى تنفيذ عمليات نوعية تماما تم خلالها تصفية كل من منشد القاعدة «أبو هاجر الحضرمى» بطائرة بدون طيار على نمط عملية تصفية سلفه «خولان الصنعانى» وكلاهما من أخطر القيادات الميدانية أيضا للتنظيم فى اليمن، وكذلك تصفية منشد داعش الشاب «ماهر مشعل» الذى لقى مصرعه مع عدد من قيادات التنظيم فى غارة لقوات التحالف بسوريا.


آخر مهرجانات داعش على الطريقة المصرية: «مسيلى ع الدولجية دول رجالة مية مية» و«جنود الدولة مولعينها فى كل مكان فى العالم»

سبقتها أناشيد بألحان «لولاكى»

و«كايده العزال أنا من يومى» وأغانى عمرودياب


أغانى «مهرجانات» داعش

غير أن الأناشيد الداعشية مازالت تنتشر بمعدلات أكبر، وتتجاوز كل العقبات الفقهية بالمقارنة بمنافسيها من التنظيمات الأخرى، فتتزين بكل أنواع الموسيقى، وتتخلى عن الالتزام بالفصحى وتخاطب الشرائح المستهدفة بالتجنيد بلهجات عامية من مواطنهم الأصلية كاليمنية وغيرها، وتستخدم أقصى درجات التقدم التقنى والتكنولوجى، وتصاحبها مؤثرات صوتية هوليوودية من صهيل الخيل وصليل السيوف وصولا إلى هدير الدبابات.


يدرك داعش أن الأناشيد هى أحد أهم أدوات الصراع التى يمتلكها، وبذلك يستفيد منها فى خلق ثقافة مشتركة بين أعضائه الذين أصبحوا يشتركون فى وضع تلك الأناشيد كـ«نغمات» لهواتفهم، وفى تصفية الحسابات مع خصومه من التنظيمات الأخرى كما فى نشيد «جبهة الخسرة» ضد جبهة النصرة، وأيضا فى «تصديرالرعب» فى إطار «استراتيجية التوحش» والحرب النفسية التى يديرها ضد خصومه وأعدائه، عبر الأناشيد التى تصاحب مشاهد الحرق والذبح فى فيديوهاته.


ولا تقل كلمات تلك الأناشيد عنفا وبشاعة «إليكم سنأتى بذبٍح وموتِ.. بخوفِ وصمتِ نشق العرى.. إذا الكفر ماج وأرغى وهاج.. ملئنا الفجاج دمًا أحمرا» ، «أهل الجزيرة إذا جينا الذبح والسلخ بأيدينا»، «صليل الصوارم»، «فجّر الأرض»، «فجز الرقاب»، «لا تبقى ولا تذر»، «زدهم لهبا»، بخلاف الأناشيد التى تدعم الخليفة أبوبكر البغدادى ودولته مثل «أمتى قد لاح فجر» و«رصوا الصفوف وبايعوا البغدادى» و«بوبكر يابغدادى يامرهب الأعادى..حور الجنان تنادى سجلنى استشهادى» و«سرايا دولتى» و«لنا المرهفات» و«حياة الذل لا أرتضيها ».


استحدث داعش أيضا مناصب جديدة لقيادات فنية وإنشادية، وبدأ فى الترويج لجلسات السمر، ولأناشيد تتحدث عن حور العين ، ولعدد من الأناشيد الترفيهية مثل «ياعاصب الرأس وينك » لأبوثامر المطيرى سواء عبر إصداراته الرسمية أو عبر مؤسسة «أجناد» الذراع الإعلامية التابعة له، إلى أن كانت المفاجأة فى استحداث داعش نمطا جديدا من الأناشيد على طريقة «أغانى المهرجانات» المصرية لتحقق مزيدا من الانتشار وتجند مزيدا من الأتباع، ومنها «أرى الأحبة قد رحلوا» و«مهرجان الدولجية» وتقول كلماته: «جهزنا البيعة للخليفة وهنسيطر ع العالم..ده جنود الدولة مولعينها فى كل مكان فى العالم..مسيلى ع الدولجية دول رجالة مية مية.. المتفجرات والآلى والبندقية.. شبابانا اتخنقوا خلاص..سلمية ماتت خلاص وهنحرر بلادى».

بديع..«منشد» المحاكمات

وعلى الجانب الآخر، وفى مصر قرر المرشد محمد بديع استغلال جميع الأسلحة الممكنة، والعودة لأداء دوره القديم كـ«منشد الجماعة»، وكان بديع قد تنكر لهوايته القديمة، بمجرد أن أصبح المرشد الثامن للجماعة، كما تولى التنظيم رفع التسجيلات الموجودة بصوته من على مواقعه، بدعوى أنها أصبحت لا تليق بمنصبه الجديد..غير أن الأولويات تغيرت تماما هذه المرة.


وبموجب الحرب النفسية بين الجماعة والنظام وقف مرشد الإخوان بنفسه، فى مشهد يحمل الدلالة الرمزية القصوى، ينشد من داخل قفص الإتهام ومن ورائه زملاؤه المتهمون من قيادات الجماعة، نشيد الكربلائيات الإخوانية الشهير «هتفرج هتفرج بإذن الإله ونخرج وننعم بنور الحياة» لتكون إشارة البدء من المرشد لباقى المتهمين فى جميع القضايا الإخوانية، باعتماد الأناشيد كسلاح إعلامى ناجز فى مواجهة السلطة، قدر المتاح.. وهى الظاهرة التى تكررت ولاتزال، فى عدد من المحاكمات، وكان أشهرها محاكمة فتيات «7 الصبح» بمحكمة جنايات إسكندرية، ومحاكمة قيادات الإخوان فى الصعيد بمحكمة جنايات قنا والذين رددوا النشيد الشهير «راجع من رماد الموت..راجع لن أهاب الموت.. قلبى بركان.. سيفى طوفان.. راجع».

«راب» إخوانى

على نمط أكثر الأغانى الشبابية والأنماط الموسيقية حداثة وانتشارا بغرض الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة أيضا، تولت الجماعة إنتاج مجموعة من أغانى «الراب» الشبابية الإخوانية كان أشهرها «إسلاموفوبيا» ومجموعة أغانى «راب ضد الانقلاب»، بالتوازى أيضا مع طوفان الأغانى المناهضة للدولة، ولثورة 30 يونيو، التى تولت إنتاجها والترويج لها القنوات التابعة للإخوان فى الخارج كالشرق ورابعة وغيرهما.


وبدأت الجماعة فى استدعاء أناشيدها التاريخية، خاصة أناشيد المحنة منها، مثل نشيد سيد قطب الشهير«أخى أنت حر وراء السدود.. أخى أنت حر بتلك القيود، إذا كنت بالله مستعصما.. فماذا يضيرك خير العبيد»، وكذلك نشيد الكتائب الشهير لعبد الحكيم عابدين «هو الحق يحشد أبناءه ويعتد بالموقف الفاصل..فصفوا الكتائب آساده ودكوا به دولة الباطل» و أيضا أناشيد» فتية الإسلام» و «إلى الجهاد أيها المسلمون»، وكذلك نونية يوسف القرضاوى «مسلمون مسلمون نرتضى الموت ونأبى أن نهون فى سبيل الله ما أحلى المنون» التى ألفها فى السجن الحربى فى الخمسينيات، علاوة على نشيد الشيخ حسن الباقورى «يا رسول الله هـل يرضيك أنــــــا. إخوة فى الله للإســــــــلام قمنا» وأغلبها أناشيد إخوانية وليدة حقبة السجون الإخوانية فى الخمسينيات والستينيات، واستلهمت منها الجماعات الإسلامية بعد ذلك فى السبعينيات أدبياتها كشعار لعملياتها الإرهابية، ويتولى الإخوان استدعاءها من جديد الآن.


علما بأن نشيد الكتائب تحديدا، والذى ألفه عبد الحكيم عابدين فى عهد المرشد المؤسس حسن البنا، كان البطل فى لقاء حازم صلاح أبوإسماعيل مع قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية أثناء حملة ترشحه لرئاسة الجمهورية، حيث طلب أبوإسماعيل من أعضاء الجماعة الإسلامية إنشاده على مسامعه فوافقوا.

كايده العزال أنا من يومى!

اهتمت جماعة الإخوان منذ نشأتها بأناشيد الجوالة والكشافة والأطفال والزهرات التى أصبحت من أهم الوسائل المعتمدة فى قسم التربية بالجماعة وغيره من الأقسام، كما أنشأ الإخوان الفرق الإخوانية للأفراح فى التسعينيات، كما نظموا الأناشيد الانتخابية وألفوا الأغانى خصيصاً لدعم حملة محمد مرسى أثناء ترشحه للرئاسة فى 2012.


منذ البداية أيضا بدأ اعتماد «المحاكاة» كتقليد إخوانى فى تأليف أناشيد إخوانية بألحان الأغانى الشهيرة التى يتم تداولها فى كل مرحلة، وكان أشهر هذه الأناشيد الإخوانية قاطبة وانتشارا بعد ذلك فى أدبيات جميع التنظيمات الإسلامية المسلحة فى العالم، نشيد «لبيك سلام البطولة كلنا نفدى الحما» وكان على لحن أغنية قديمة تقول «لبيك يا علم العروبة»، واستمرارا بأغانى مثل «بنت الإخوان أنا من يومى» على نمط أغنية عايدة الشاعر الشهيرة «كايدة العزال أنا من يومى»، وكذلك «من كام سنة وأنا إخوان خوان» على لحن أغنية عمر دياب فى بداياته «من كام سنة وأنا ميال ميال» وكذلك «سلامنا غالى ورسولنا عالى لا الشرق ينفع لا لا ولا الغرب ينفع لا لا لا» على لحن أغنية على حميدة الشهيرة فى التسعينيات «لولاكى» ، ثم وصولا إلى أغانى إخوانية لمهاجمة الرئيس والنظام على ألحان «تسلم الأيادى » و«بشرة خير» لحسين الجسمى.


ولطالما كان النشيد الجهادى جزءا أساسيا فى ثقافة التنظيمات الإسلامية المسلحة، فبدأت بالاعتماد على الأناشيد الإخوانية التاريخية من حقبة الخمسينيات والستينيات، كـ«نوستالجيا إرهابية» اعتمدت عليها الجماعات الإسلامية فى بدايتها فى السبعينيات والثمانينيات، ثم عبرت تلك المرحلة بظهور جيل من المنشدين السوريين المنتمين لجماعة الإخوان، شديدى الأهمية فى مسيرة الأنشودة الجهادية، كان من أشهرهم، أبوالجود وأبوراتب وأبودرجانة، وأهمهم قاطبة رائد الأنشودة الإسلامية فى العالم أبومازن السورى، حيث تجتمع على أناشيده كل التنظيمات لعدم استخدامه أى نوع من الموسيقى فى أغانيه بحسب الباحث فى الحركات الإسلامية ماهر فرغلى.


أبومازن أنشد الأناشيد الأكثر رواجا بين الإسلاميين من أشعار محمد إقبال «الصين لنا والعرب لنا والهند لنا والكل لنا» بخلاف أناشيد القرضاوى والباقورى، ونشيد هاشم الرفاعى الشاعر الشهير للجماعات الإسلامية فى السبعينيات «ملكنا هذه الدنيا قرونا» و«قصة شهيد» و«وامرأة الشهيد تهدهد ابنها»، وقد أصدر أبومازن فى هذه الفترة 10 شرائط يحتوى كل منها من 10 إلى 15 أنشودة جهادية، وقام الإخوان بإصدارها جميعا فى كتاب أطلقوا عليه «أناشيد الكتائب» كان يتم تدريسه فى معسكرات التنظيمات كلها.

اضرب يازهدى..اضرب يا ناجح

وكما أسس الإخوان باكورة فرق الإنشاد الدينى، كـ«الندى» فى المنصورة، و«الفتح» فى الإسكندرية و«فجر الإسلام» فى المنيا، أنشأت الجماعة الإسلامية بدورها فرقة «المرابطون» التى كانت تثير المشاحنات مع فرق الإخوان لأنهم يستخدمون الدف «المحرم» فى أغانيهم ، بحسب فرغلى أيضا .


وبدأ عدد من الشعراء والمنشدين الذين ينتمون للجماعة الإسلامية فى الظهور، وكان أشهرهم، عثمان جابر ومجاهد النحاس ومحمد فؤاد وكمال كامل ومجاهد النحاس ومحمد عبدالودود وعلى الزعبلاوى، وأغلبهم من المنيا أو المنصورة.


وظهر شعراء بارزون كتبوا أشهر أناشيد الجماعة كان أبرزهم عزت السلامونى وإسماعيل أحمد وسلطان عبدالرحيم وهشام فتحى وعثمان جابر وفوزى الشريف وعلى الشريف ، ومحمد مختار المقرئ «كشك الصعيد» وحاتم الضوى، وكذلك أنور عكاشة وكان ينتمى لتنظيم الجهاد، وكذلك إبراهيم عزت شيخ جماعة التبليغ والدعوة.


وتلعب الأناشيد الجهادية دور البطولة فى العديد من الأحداث الفارقة فى تاريخ الجماعات الإسلامية فى مصر، بداية من قضية اغتيال الرئيس السادات حيث أنشد المتهمون فى المحكمة نشيد الجماعة الأشهر «رويدك أم خالد علمينا..إباء المجد ثم وخبرينا.. وهزى فى ثبات الذل..إنا كرهنا الذل كأس الخاضعينا.. رويدك أم خالد لا تراعي..فخالد لا يزال يصول فينا..ويصرخ فى سبات النائمينا.. لقد وجب الجهاد الحق فينا.. رويدك أم خالد سوف تمضي.. مسيرة ألف خالد زاحفينا..ويقتحمون حصن الكفر جنداً..ألا ما أقرب الفتح المبينا» كناية عن أم خالد الإسلامبولى، كما أنشدوا من تأليف أنور عكاشة «ياجند فرعون اللئيم تذكروا يوم المنصة إذ فررتم كالإماء ومبارك تحت الكراسى راقد» ونشيد «قلنا وأصغى السامعون طويلا خلوا المنابر للسيوف قليلا..لما أبوا صوت الكتاب.. رصاصنا رحنا نرتل له ترتيلا» وأيضا نشيد «زمان غريب» وجميعها يرتبط بمحاكمات 81.


فيما كان الحدث الأشهر فى قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب الأسبق، رفعت المحجوب، عندما قام المتهم عثمان جابر بإنشاد قصيدة «غرباء» لسيد قطب والتى نالت شهرة واسعة بعد تلك الواقعة وتحولت إلى ماركة مسجلة لدى أعضاء التنظيمات المسلحة فى مثل تلك المناسبات وسميت محاكمة المحجوب باسمها بعد ذلك «محاكمة غرباء».


فيما أنتجت الجماعة الإسلامية مجموعة من الأناشيد أيضا لتأريخ عملياتها الإرهابية، أولها فى مذبحة أسيوط 81 من تأليف عزت السلامونى «ابدأ بحمد ربى واصلى على نبينا.. واكتب بدمى حوادث تلك المدينة»، وفى عملية اغتيال المحجوب «ياللى قتلتم المحجوب.. حسنى مبارك كان مطلوب» وفى تهديد كل من الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير الداخلية فى عهده زكى بدر أنشدت الجماعة الإسلامية «ودعت طعاما وفراشا.. وأتيت أعد الرشاشا..حتى إذا سرت به قدما لم يفلت منى الحشاشا» أى زكى بدر و«ياحسنى إنى مقدام لا أخشى السجن حاشانى اتركه حاشا» وفى الهجوم على شيخ الأزهر السابق سيد طنطاوى «قولوا لوزير الأوقاف لك منى قبيح الأوصاف.. وحدة وطنية..طنطاوى..سلام مسيحية.. طنطاوى».


وفى مدح قياداتها أنشدت الجماعة الإسلامية أناشيد مثل «اضرب ياناجح » «اضرب يازهدى» و«ياشيخ العصر عمر» و«عبدالآخر ياحماد ياخليفة ابن تيمية» و«طلعت علينا الشمس تبكى يومها طلعت ياسين» و«أخوكم عصام يبكى الليال الطوال » والمقصود به عصام دربالة.

فى مديح حبيب العادلى!

بخلاف أناشيد السجون التى كانت يرددها منشدو الجماعة من إذاعة السجن، مثل «ياظلام السجن خيم» و«ياطيور المحبة طيرى على أهل الليمان بلغى الأحبة منى أطيب السلام» و«سجن فى شرق بلادى سجن فى غرب بلادى.. سجن يا كل بلادى..سجن سجان وسجون» و«السجن ياناس الباب حديد والقفل نحاس» و«السجن جنات ونار وأنا المغامر» و«ياشاويش» و«فرج الله على الأبواب».


وتأتى أناشيد مبادرة وقف العنف ومعها نوعية مغايرة ومناقضة تماما من الأشعار، حيث أنشد أعضاء الجماعة «ياهلا يا مرحبا » فى استقبال اللواء أحمد رأفت وكيل مباحث أمن الدولة ــ حينئذا، كما أنشد حسين عبدالعال فى مدح حبيب العادلى «لكل نجم فى السماء ضياء ولكل قوم طيبين لواء.. هذا الحبيب بن الحبيب العادلى أكرم به أهلا منهم كرماء».


كما أنشدوا أناشيد وطنية فى سياق المراجعات الفكرية بعنوان أوبريت فى حب مصر يقول «كل ما فيكى يغنى يا أم الدنيا يا حلوة يامصر ياللى عليكى تلات حراس نصر الله وعزة ونصر»، ناهيك عن الأناشيد الحمساوية التى أصدرتها الحركة ولاقت رواجا واسعا فى أوساط الإسلاميين فى مصر بالتسعينيات، وكذلك أناشيد القضية الشيشانية التى انتشرت أيضا مثل «شيشان يا أرض الأسود» فى سلسلة «جحيم الرؤوس» وسلسلتى «قوافل الشهداء» و«حى على الجهاد».