"البورصة " تتكبد خسائر بقيمة 70 مليار جنيه خلال عام 2015
شهدت البورصة المصرية خلال عام 2015 العديد من السيناريوهات أفقدت رأسمالها السوقى نحو 70مليار جنيه من قيمته بالرغم من التفاؤل الذي ساد الأوساط الاقتصادية قبل وبعد مؤتمر شرم الشيخ إلا أن السوق سارت عكس الاتجاه متأثر بموجة الجدل بشأن ضرائب الأرباح الأرسمالية واستمرارعجز الموازنة والعجز في الدولار مما سبب قلقاً لدى كثير من المتعاملين بشأن الأداء الاقتصادي، ليفقد مؤشر البورصة الرئيسى 21.5% من قيمته .
وحقق رأس المال
السوقي لأسهم الشركات المقيدة خسائر قدرها 70 مليار جنيه لينهي العام عند مستوى
429,793,مليار جنيه مقابل 500.02 مليار جنيه
في أخر جلسات عام 2014.
وانخفض المؤشر
الرئيسي "إيجي إكس 30" بنحو 21.5% أو ما يُعادل 1920.5 نقطة، ليغلق عند
7006.01نقطة، منخفضاً من 8926.58 نقطة بنهاية 2014.
وتراجع مؤشر الأسهم
الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" خلال ذات الفترة، بنسبة 33% أو ما يُعادل
186.8 نقطة، ليغلق عند 378.69نقطة، منخفضاً من 565.43 نقطة في نهاية 2014.
وامتدت الخسائر
إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" ليفقد نحو 300 نقطة أو ما يُعادل 27.5% وصولاً إلى
790.57نقطة، منخفضاً من 1090.46 نقطة في نهاية 2014.
وقال "إيهاب
سعيد"، مدير قسم البحوث بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، أن أداء البورصة في
2015 أداء سلبي ونقصت 21.5% عن بداية العام ، حيث كانت عند مستوي 8926.58 نقطة وهذا
أعلي مستوي حصلنا عليه في خلال عام 2008 وتراجعنا من هذا المستوي حتي وصلنا إلي
7000نقطة .
واضاف "إيهاب
سعيد"، أن الخسائر مرتبطة ارتباطا وثيقا بالوضع الاقتصادي للدولة، فالوضع الاقتصادي
صعب وهناك أزمات كثيرة وبالتالي تعاني البورصة ومعها المناخ الاستثماري من مشاكل ،
فهناك أزمات دولار وأزمات الدين العام وكلها أمور معروفة ، وكان من بين الأسباب قانون
الضرائب والفائدة 12.5% ، ولكي تنتعش البورصة ويتم تعويض الخسائر يجب تعديل الوضع الاقتصادي
حيث يمكن وقتها تعويض 75% من الخسائر.
ونوه "سعيد"
إلى أن البورصة جزء من مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن عام 2015 يعتبر أحد أسوأ الأعوام
التي مرت على البورصة المصرية ، وهو مشابه لعام 2011.
وتوقع "سعيد"
إنحسار جزء من الخسائر في 2016 إلا أنه مازال هناك تخوف من عدم تحقق ذلك ، خصوصاً أنه
لا توجد أي أحداث إيجابية، ويتوقف الأمر كله على الأداء العام للإقتصاد.