كاتبة الهجوم على الثورة وأديبة مدح "المخلوع" .. نائبة بـ"البرلمان"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دأبت أربعة سنوات على الهجوم على ثورة 25 يناير المجيدة، مُدافعة عن الرئيس المخلوع حسني مُبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، واصفة الثورة بأنها كانت مخططاً إخواني لحرق مصر، ومؤكدة أن الثورة واحدة وهي 30 يونيو التي أزاحت جماعة الإخوان.

الكاتبة "لميس جابر" الطبيبة والأديبة التي ولدت بأقدم أحياء القاهرة "شبرا"، وزوجة الفنان "يحيى الفخراني"، الذي أنجبت منه ولديهما "طارق" و"شادي".

تمارس "جابر" مهنة الطب حتى الآن إلى جانب اهتمامها بالكتابة في العديد من الصحف، والكتابة الأدبية، فهي باحثة في تاريخ مصر المعاصر ويُعد مسلسل "الملك فاروق" الذي تم إنتاجه عام 2007م أحد أشهر أعمالها، بالإضافة إلى فيلم "مبروك وبلبل" الذي تم إنتاجه في عام 1998م.

اشتهرت "جابر" بتصريحاتها النارية والجريئة، فكانت من أشهر السيدات التي تتحدث بطلاقه عن الأوضاع السياسية على الرغم من كونها أديبة وليست أستاذة في العلوم السياسية، وترصد "الفجر" أهم تصريحاتها التي تحدثت خلالها عن الثورة والرؤساء السابقين، بالإضافة إلى البرلمان الذي ستشارك فيه كعضوة معينة، بعد اصدار الرئيس السيسي قراراً اليوم بتعيينها ضمن الـ 28 المُعينين بالبرلمان.

رأت لميس جابر في تصريح لها بداية العام الجاري، أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لن يضر الدولة بشيء، بالإضافة إلى أن عدم وجود البرلمان أمراً طبيعياً.

كما كانت لها هجمات متكررة ضد السياسيين والأحزاب، مقللة من شأنهم، حيث قالت: "مصر لن يكون لديها أحزاب قوية قبل 40 عاما، بعد سقوط أقدمها وهو الحزب الوطن.. فهل هناك بلد محترم لديه 90 حزبا"، بالإضافة إلى ادعائها بأنهم سبباً في حالة عدم الاستقرار بالدولة، وكان أبرز تصريح لها هاجمت خلاله الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" والذي نصحته خلاله بالابتعاد عن السياسة، قائلة: "أنصحه بممارسة نشاطه كطبيب في عيادته، أبوالغار لا يعرف أن يكتب أو يفهم، وهناك سياسيون كثر لا يفهمون في السياسة".

كما رفضت في تصريح لها قوانين الانتخابات البرلمانية، لما فيه من صلاحيات ممنوحة للمجلس ورئيسه، والتي تعد أعلى من السلطات الممنوحة للرئيس، مهاجمة الدستور الذي أسس لذلك

وعن ثورة 25 يناير، فوصفتها بثورة "الإخوان"، موضحة أن من شاركوا فيها ساهموا في تضليل الشباب، ليعيشوا الوهم، مشيرة إلى أنه في عصر يوم 27 يناير بدأ مخطط حرق 200 قسم شرطة في مصر، وفى خلال يوم واحد، لم تكن هناك شرطة في مصر.

وأضافت "لميس جابر"، أن الشعب لم يقم بثورتين، بل ثورة واحدة، وهي 30 يونيو، مؤكدة أنها لم تغفر للنخبة التي شاركت فيها خاصة وأنها على دراية وعلم وثقافة.

وعن موقفها من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فترى أنه تعرض للظلم وأعطى كثيراً لمصر ليس فقط عندما أصبح رئيسا للجمهورية ولكن من قبل ذلك بكثير عندما كان ضابطاً بالقوات المسلحة، حيث قالت في أحد تصريحاتها إن التاريخ سيُنصف مبارك عاجلا أو آجلاً بلا شك، وإنه رجل ابن المؤسسة العسكرية ورجل مخلص لوطنه لأبعد الحدود، وذلك على حد تعبيرها.
وخالفت "لميس جابر"، أراء أغلب المصريين حول وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، قائلة إنه رجل نزيه وحقق الأمن لمصر سنوات، لافتة إلى أن ما قيل إنه حول مصر لدولة بوليسية غير صحيح.