"عمران": التحديات والضغوط الاقليمية والعالمية كبدت "البورصة" 80 مليار خلال 2015

الاقتصاد

بوابة الفجر

كشف الدكتور "محمد عمران" رئيس البورصة المصرية، خلال مؤتمر حصاد البورصة لعام 2015 عن الأسباب التى أدت الى خسائر البورصة اكثر من 80 مليار جنيه .

 

وقال "عمران"، إن عام 2015 يعد من الأعوام التى شهدت العديد من التحديات والضغوط الإقليمية والعالمية على الاقتصاد والسوق المحلى، فعلى المستوى الدولى شهد الاقتصاد العالمى تحديات واسعة تمثلت فى تراجع معدلات النمو الاقتصادى العالمى بقيادة الصين وتأثيرات ذلك على الأسواق الناشئة بالأخص، حيث خفض صندوق النقد من توقعات النمو الاقتصادى العالمى إلى أقل مستوياتها منذ 2009 ، ليتراجع معدل النمو العالمى المتوقع لعام 2015 إلى مستوى % 3.3 نزولاً من توقعات سابقة بتحقيق % 3.5 ، وذلك تأثراً بأداء الاقتصاد الصينى الثانى على مستوى العالم ومحرك النمو حيث يعانى من معدلات نمو أضعف من المتوقع، والتى سجلت أدنى مستوياتها فى 6 سنوات.

 

وأشار " عمران " إلى أن الاتحاد الأوروبي يعانى من تأخر معدلات التعافى حتى مع جهود حل أزمة المديونية الأوروبية وخاصة أزمة اليونان، بينما الاقتصاديات البازخة التى كانت تساعد فى تقوية النمو العالمى سابقاً تعانى أيضاً من فترات ركود مثل روسيا والبرازيل وتركيا والمكسيك.

وأضاف " عمران " أن ما ساهم فى تفاقم الأوضاع حرب العملات بين الولايات المتحدة والصين، حيث قامت الصين بتخفيض قيمة عملتها لدعم صادرتها، وتوقعات بإجراءات أمريكية قد تؤدى إلى مزيد من الانكماش، وتبعتها العديد من الدول التى قامت بتخفيض عملاتها بشكل حاد خلال 2015 مثل البرازيل )% 26 ( وتركيا )% 22 ( والمكسيك )% 14 كما ظهرت بوادر التراجع الاقتصادى فى دول شرق آسيا والتى تعانى من انخفاضات حادة فى قيمة عملاتها الرئيسية أمام الدولار تصل لمستويات أزمة 1997 .

 

أما على المستوى الاقليمى قال " عمران "  إن التوترات المتتالية فى المنطقة وتزايد حدة الصراعات فى العديد من الدول فى المنطقة كان له تأثيرات سلبية واسعة على النمو الاقتصادى فى المنطقة ككل، وفى الوقت ذاته تزامن ذلك مع انخفاض أسعار النفط لأقل مستوياتها منذ عام 2009 لتسجل دون مستوى 40 دولار للبرميل، لدرجة أن برميل البترول قد شهد اطول خسارة اسبوعية متتالية منذ 29 عام وهو ما يمثل تأثيراً واسعاً على النمو الاقتصادى فى المنطقة التى تعتمد بشكل كبير فى نموها على القطاع البترولى.

 

 

ولفت " عمران "، إلى أن أسواق المال فى العالم هى الأكثر تضرراً خلال العام 2015 من الأحداث الاقتصادية التى ألمت بالعالم، وبلغت حجم الخسائر ما يزيد عن 3.2 تريليون دولار فى بعض الأيام من العام، وكانت الأسواق الناشئة هى الأكثر تأثراً بتلك الأحداث حيث سجلت كل الأسواق الناشئة تقريباً تراجعاً فى مؤشراتها السعرية خلال العام.

 

وقال "عمران " إن البورصة المصرية تعرضت بالإضافة إلى الضغوط الدولية - إلى التوترات السياسية والصراعات فى المنطقة، مما أثر على الاتجاه الصعودى القياسى الذى شهدته البورصة المصرية خلال السنوات الأخيرة والتى كانت تتبادل فيه البورصة المصرية المركز الأول والثاني على مستوى أسواق العالم، فبعد صعود بنحو 94% لمدة 3 سنوات، تراجع السوق هذا العام بنحو 27% ، وبالرغم من هذا التراجع فتظل البورصة المصرية الأفضل أداء على مدار الثلاث سنوات الأخيرة وفقاً لمؤسسة مورجان ستانلى.